عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-30-2015, 10:25 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,730
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وليد فاروق على يكتب: لماذا يقبل المصريون على شراء السبائك الذهبية؟! | ساسة بوست

وليد فاروق على


كما كان الذهب مُلهمًا لبعضِ أعظمِ الإنجازاتِ البشريةِ، كان أيضًا محرضًا على أبشعِ الجرائم الإنسانية، إنه المعدنُ الذي يُسكرُ الناسَ ويستحوذُ عليهم ويأسُرهم ويُذِلهم، لقد حركَ الذهبُ مجتمعاتٍ بأكملهاِ، وقضى على اقتصادياتٍ وحولها إلى أشلاءٍ، وحدد مصائرَ الملوكَ والأباطرة، كما حرض الناس بعضهم على بعض لارتكاب أفظع الجرائم، وجعل الرجال يتكبدون المشاق أملًا بالعثور على ثروة سريعة للتخلص من الفقر والقلق.
وقالوا قديمًا: “الذهب زينة وخزينة”، فهو أفضل وسيلة لحفظ الثروة عبر التاريخ، لأنه لا يفقد قيمته مع مرور الوقت، كما يعتبر الذهب أفضل وعاء ادخاري يقبل عليه المستهلكون لحفظ أموالهم عندما تسوء الأوضاع الاقتصادية، ويعد الاستثمار في السبائك الذهبية واحدة من أكثر الطرق التقليدية شيوعًا للاستثمار في الذهب.


وقد أوضحت اتجاهات الطلب على الذهب في السنوات الأخيرة إقبال المصريين على شراء السبائك الذهبية بنسبة كبيرة، حيث رصدت تقارير مجلس الذهب العالمي، أن المصريين اشتروا 2.1 طن من السبائك والجنيهات الذهبية خلال 2011 بقيمة 1.11 مليون دولار، وفي 2012 كانت نفس القيمة من حيث الوزن والقيمة المادية، بينما ارتفعت نسبة شراء المصريين بصورة كبيرة جدًا في 2013 حيث وصلت إلى 15.5 طن، بقيمة 682 مليون دولار، بينما في 2014 وصلت إلى 13.3 طن بقيمة 551 مليون دولار.


2011 2012 2013 2014
طن 2.1 2.1 15.5 13.3
دولار 111 111 682 551



وقد أرجع تجار الذهب إقبال المصريين على شراء السبائك الذهبية، في السنوات الأخيرة، إلى تزايد المخاوف تجاه مستقبل الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الذهب عالميًّا.


وقال نادي نجيب سكرتير عام شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية بالقاهرة “إن هناك عدة عوامل ساهمت في إقبال المستهلكين على الذهب بعد فترة من الركود، أبرزها صعود سعر الدولار، وتراجع سعر أوقية الذهب عالميًّا إلى 1195.85 دولار، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية”.


وأضاف “نجيب” أن المستهلكين يفضلون شراء السبائك الذهبية لأن المصنعية على السبائك بسيطة جدًا، ولا تفقد عند البيع، كما أنها وسيلة آمنة للادخار.


ويقول “السيد الشرقاوي” نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة الإسكندرية التجارية: “إن هبوط أسعار الذهب في الوقت الحالي ساهم في تشجيع المستهلكين على شراء السبائك الذهبية باعتبارها مخزنًا جيدًا للقيمة، لانخفاض مصنعيتها، بخلاف المشغولات الذهبية التي ترتفع مصنعيتها وتفقد عند البيع”.


الرجل يقبل على السبائك و المرأة تقبل على المشغولات الذهبية
مما لا شك فيه أن نظرة المرأة تختلف عن الرجل بالنسبة للذهب، فالمرأة تنظر للذهب على أنه زينة وادخار، بخلاف الرجل، لذلك فالمرأة تفضل المشغولات الذهبية عن السبائك، لأنها تحقق المثل القديم “الزينة والخزينة”، فهي تتزين به ويكون ضمانًا ماديًّا لها عند تقلبات الدهر، أما الرجل فإنه يقبل السبائك الذهبية، لأنه ينظر للذهب كقيمة ادخارية، منخفضة المصنعية ولا تفقد عند البيع.


فتقول “هالة طلعت” ربة منزل: “بصورة عامة الناس تقبل على السبائك كنوع من الاستثمار لأن مصنعية السبائك أقل من مصنعية المشغوﻻت الذهبية، فلن يكون هناك خسارة كبيرة عند البيع، ولكن أنا شخصيًّا أفضل شراء المشغولات الذهبية عن السبائك، حتى لو كان الهدف هو الادخار، لأنها مزدوجة المنفعة، أتزين بها وأدخرها في نفس الوقت”.


بينما يقول “محمود السيد” محام: “أُفضل شراء السبائك الذهبية لأنها أفضل وسيلة للادخار، بخلاف المشغولات الذهبية التي تكون مصنعيتها مرتفعة وتفقد البيع”.


سبائك الذهب
يقول “جورج بطرس” جواهرجي بالصاغة: “إن سبائك الذهب هي إحدى صور الذهب الخام، وتستخدم في تصنيع الذهب لمشغولات ذهبية، كما أنها ذات عيارات وأوزان مختلفة، وهي إما أن تكون مستوردة أو محلية وهي ما تعرف بـ”السبائك البلدي”، ويطلق على المستوردة “بندقي مستورد” أي ذهب نقي عيار 24، أما السبائك المحلية فهي “بندقي مصري عيار 24″ وسبيكة بلدي عيار21 أو 18”.


القانون يجرم بيع السبائك المحلية للمستهليكن دون دمغها بمصلحة الدمغة
يقول “السيد الشرقاوي”: (السبائك المستوردة، هي السبائك التي يقوم تجار ومصنعو الذهب باستيرادها من الخارج، وهي التي تعرض للبيع للمستهلكين، أما المحلية “البلدي” فهي التي يقوم مصنعو الذهب بتصنيعها من خلال إعادة صهر الذهب الكسر، وهي التي يتم تداولها بين التجار كمستلزمات للتصنيع).


ويؤكد “جورج بطرس”: “أن السبائك البلدي أيضًا، يتم عرضها للمستهلكين مثل المستوردة، حيث يقوم تجار الذهب بتقطيع الأوزان التي يريدها المستهلك من السبائك البلدي، وفقًا لمتطلباته للادخار، والتي تتراوح دائمًا بين 5 جرامات إلى 100 جرام، ويتم تغليفها في أكياس بلاستيكية وختمها بختم التاجر كنوع من الضمان، حتى يسهل على المستهلك بيعها بعد ذلك”، كما يشير “بطرس” إلى أنه من الأفضل للمستهلك أن يقوم ببيع السبيكة للتاجر الذي اشتراها منه.


بينما صرح العميد “محمد حنفي” رئيس مصلحة الدمغة والموازيين: “أن القانون لا يسمح بتداول أي من السبائك المحلية أو المستوردة بأسواق الذهب إلا بعد دمغها بمصلحة الدمغة والموازيين”، كما أشار “حنفي” إلى أن السبائك المستوردة يتم تسلمها من قبل مندوبي المصلحة بالجمارك، ومن ثم إرسالها إلى المصلحة لفحصها وتحديد عيارها ودمغها، قبل تداولها في الأسواق.


ويستطرد “حنفي”: “إن السبائك المحلية، هي عبارة عن مستلزمات إنتاج للشركات والورش، لذا لا تعرض من خلال منافذ البيع للمستهلكين، حيث يقوم المصنعون بتجميع الذهب الكسر من محلات الذهب لصهره وتشكيله في سبائك، تستخدم في تصنيع مشغولات جديدة”.


وقد أوضح أيضًا: “أن عرض السبائك المستوردة أو البلدي في منافذ بيع رسمية دون دمغها من قبل مصلحة الدمغة يعد أمرًا مخالفًا للقانون، ويعرض صاحبه للحبس والغرامة المالية ومصادرة المنتجات”.


وأشار “حنفي” أن ما يقوم به بعض تجار الذهب من تقطيع السبائك البلدي إلى أوزان وفقًا لاحتياجات المستهلك، هو أمر يتم بصورة ودية بين المستهلك والتاجر، لكنه أمر مخالف للقانون في حد ذاته، كما نصح المستهلك بعدم الإقدام على هذه الطريقة في شراء الذهب بغرض الادخار.


بينما يخالفه الرأي “نادي نجيب” سكرتير شعبة الذهب، حيث أكد أن السبائك البلدي، يتم فحصها من خلال “الشيشنجي”، ويدون عليها العيار والوزن ورقمها واسم الشيشنجي، وتعتبر “الشيشنة” فحصًا خاصًا يتم تحت رقابة مصلحة الدمغة، وهذا يعطي تجار الذهب ومصنعيه، الحق في تداول السبائك سواء للمستهلكين أو شركات الذهب، بخلاف المشغولات التي لا بد من دمغها داخل مصلحة الدمغة.


أين يمكن شراء وبيع سبائك الذهب؟
يقول “نادي نجيب” إن هناك أكثر من وسيلة يمكن للمستهلك من خلالها بيع وشراء السبائك الذهبية، مثل محلات تجار ومصنعي الذهب بأسواق الذهب المنتشرة بمصر ابتداء من الصاغة بالقاهرة وشارع فرنسا بالإسكندرية وغيرها من الأسواق بكل المحافظات، أو خلال البنوك وبورصات الذهب المختلفة.


كما يأكد “نادي نجيب” أن كثيرًا من المصريين يقبلون على شراء سبائك بحجم أوقية ذهب، أي بما يعادل 31.15 جرام، وآخرون يفضلون شراء سبائك بأوزان 10 جرامات إلى 50 جرامًا، وهناك من يفضلون شراء 100 جرام.


بينما يشير “السيد الشرقاوي” إلى أن السبائك السويسرية هي أكثر السبائك المستوردة التي يقبل عليها المستهلكون، تليها الإماراتية والتركية.


الذهب :سعر السبيكة
يوضح “السيد الشرقاوي”: “الكثير من المستهلكين لا يعرفون كيف يحدد سعر سبيكة الذهب، حيث يتوقف سعر سبيكة الذهب على سعر الذهب عالميًّا، ووزن السبيكة وعيار الذهب المستخدم بالإضافة إلى المصنعية، والتي تختلف من سبيكة لأخرى، فالبندقي المستورد تبلغ المصنعية على الجرام منه 4 جنيهات، أما البندقي المصري 3.5 جنيه، والبلدي 3 جنيهات”.


مثال: يوضح مكاسب المستهلك عند الاستثمار في السبائك الذهبية عن المشغولات الذهبية أحد المستهليكن قرر أن يشتري 10 جرامات من الذهب بغرض الادخار، لكنه لم يعرف الطريقة الأفضل في الاستثمار، يشتري سبائك أم مشغولات، ويفترض أن سعر جرام الذهب 200 جنيه، ومصنعية جرام الذهب على السبائك 3 جنيهات، وعلى المشغولات الذهبية 30 جنيهًا. وبعد شهرين ارتفع سعر جرام الذهب إلى 220 جنيهًا. في أي الحالتين سوف يكسب المستهلك؟!


استثمار المستهلك في السبائك الذهبية
عند الشراء سوف يدفع المستهلك 2040 جنيهًا، وعند البيع سوف يسترد 2240 جنيهًا لأن المستهلك استفاد من ارتفاع الذهب، ولم يفقد المصنعية.


استثمار المستهلك في المشغولات الذهبية
عند الشراء سوف يدفع المستهلك 2300 جنيه، وعند البيع سوف يسترد 2200 جنيه، لأن المستهلك في هذه الحالة استفاد من ارتفاع الذهب، لكنه فقد المصنعية، وبالتالي الاستثمار في السبائك يحقق كثيرًا من المكاسب.


محال ذهب تمتنع عن بيع السبائك
مع انخفاض أسعار الذهب وإقبال المصريين على شراء السبائك الذهبية بغرض الادخار، اشتكى مستهلكون من قيام بعض تجار الذهب بالامتناع عن بيعها، خوفًا من التعرض لخسائر نتيجة البيع بأقل من الأسعار التي تم شراء السبائك بها، أو بهدف تحقيق الأرباح في حال ارتفعت الأسعار مجددًا، في الوقت الذي أشاروا فيه، إلى أن تجار الذهب يستغلون تراجع الأسعار ويبالغون في المصنعية على المشغولات الذهبية.


وقد أرجع “السيد الشرقاوي” السبب لقلة المعروض من السبائك المستوردة في الأسواق، إلى ارتفاع رسوم التثمين والجمارك عليها، بالإضافة إلى قيام بعض التجار بالاحتفاظ بما لديهم من سبائك في ظل انخفاض أسعار الذهب، خوفًا من التعرض للخسارة نتيجة بيع السبائك الذهبية بأقل من الأسعار التي تم الشراء بها، أو تفضيل بيع ما لديهم مع ارتفاع أسعار الذهب مرة أخرى، تجنبًا للخسارة وتحقيق مكاسب أخرى”.


المصدر:
وليد فاروق على يكتب: لماذا يقبل المصريون على شراء السبائك الذهبية؟! | ساسة بوست



رد مع اقتباس