عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-28-2019, 07:37 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
ما تصرح به بعض كتب اليهود خلاف تعاليمهم السرية والتي لا يصرحون بها ويتكتمونها، ويقينا هم على اتصال بطريقة ما بالدجال، وينفذون تعليماته تمهيدا لخروج، ليس الدجال فقط من يتواصلون معه، بل مع إبليس وجنوده، وكذلك البناؤون الأحرار الذين سخرهم الله لسليمان عليه السلام يبنون له ما يشاء فلما مات تحرروا من أسرهم وسحروا له على ملكه وأخفوه عن أعين الناس، وهؤلاء يمهدون لخروج الدابة عليها السلام والخليفة الراشد لحضور الملحمة الكبرى يوم الخلاص، ناهيك عن احتمالية اتصالهم بـ يأجوج ومأجوج، والذي لم يتأكد لي حتى الآن.

أما النصوص التي تستشهد بها فلا وزن لها ولا قيمة أمام التحريفات المتفشية في أسانيد صحيحة كثيرة، فالأحداث القادمة لن تخرج عن حدود جزيرة العرب، وجبل الذهب سينحسر عنه الفرات في جزيرة العرب وليس خارجها، (راجع النصوص).

الوعد المذكور لدى اليهود (أرض الميعاد) ورد ذكره في سورة الإسراء، حيث أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وفيها المسجد الأقصى، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1]

فمن المدينة أجلي عنها بعض قبائل بنى إسرائيل (اليهود) التي كذبت النبي صلى الله عليه وسلم، بينما بعضها دخلوا في الإسلام، وإليها سيعودون مرة أخرى آخر الزمان لحضور (يوم الخلاص) ليتبع بعضهم المهدية عليها السلام داخل المدينة، والبعض الآخر من المنافقين منهم سيكفرون بها، ويتم إجلاؤهم عن المدينة، فيحاصرونها مع الدجال قال تعالى: (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) [الإسراء: 104]

أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [خطب النَّاس] وقال: (يومُ الخلاصِ وما يومُ الخلاصِ؟ يوم الخلاصِ وما يومُ الخلاص؟ [يوم الخلاصِ وما يومُ الخلاص؟] ثلاثًا، فقيل له: وما يوم الخلاصِ؟ قال: يجيء الدجالُ فيصعد أُحُدًا [فينظر المدينة] فيقول لأصحابه: أترون هذا القصرَ الأبيضَ؟ هذا مسجِدُ أحمدَ، ثم يأتي المدينةَ فيجِدُ بكلِّ نَقبٍ منها ملكًا مُصلتًا فيأتي سبخةَ الجرفِ فيضرب رواقَه، ثم ترجفُ المدينةُ ثلاثَ رَجفاتٍ فلا يبقى منافِقٌ ولا مُنافِقةٌ ولا فاسِقٌ ولا فاسقةٌ إلا خرج إليه، فذلك يوم الخلاصِ)

الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 3/311 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

نخلص من هذا أن أرض الميعاد هي المدينة المنورة، وأرض الحجاز عامة، وأن وعد الله تعالى لبني إسرائيل حق، وعليه دليل من الكتاب والسنة، فأرض الميعاد لا تعني إعزاز للكافرين من بني إسرائيل، ولكن عزة لمن آمن منهم، وعذاب على من كفر منهم، فنخرج إليهم فنقتلهم والدجال. إذن يجب أن نعيد فهم [أرض الميعاد] ودراستها من جديد في ضوء الكتاب والسنة.
هل البناؤون المذكورون في النص يساهمون في إخراج الدابة..أم يساهمون في تعطيل خروجها؟



رد مع اقتباس