عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-07-2014, 09:38 PM
أبو الياس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله في جهودك يا جند الله مجدداً ، وجعلها خالصة لوجهه الكريم.

أثار انتباهي نقطة وهي التشابه الكبير بين شخصيتي الدجال وإبليس ولوهلة ظننتهما شخصاً واحداً
  • فكلاهما لديه الهدف المشترك في إغواء بني آدم وإضلالهما
  • وكلاهما من المنظرين المعمرين من زمن آدم إلى يوم مقتلهما، ولا أعلم أحد من البشر حتى الأنبياء والرسل عليهم السلام قد عُمر وكان من المنظرين.
  • وكلاهما لديهم من العلم مالم يؤت كثير من البشر وهو علم هاروت وماروت الشريف المختلط بعلم السحر الكفري ، مع ملاحظة أن علم هاروت وماروت أُنزل على الجن فلماذا يتكبد إبليس والجن مشقة تعليمه للدجال ؟ ولما لا يخرج إبليس بنفسه ليدعي الألوهية ليضل الناس ويفتنهم كما توعد من قبل ؟
  • وكلاهما خرجوا في كل قوم ، ومن المعروف أن إبليس خرج في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48]
فعلى فرضية أن الدجال هو إبليس ، فقد خرج في كل أمة بعث لهم رسول من الله ، وقد خرج في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقد يخرج في نهاية أمة محمد عليه السلام وقد بعث لهم رسول من الله وهي الدابة عليها السلام ، فقد يخرج الدجال في قوم نبي من الأنبياء ، على فترات زمنية مختلفة وأمم مختلفة لنفس هذا النبي .. فقد قال عليه السلام (إني لأُنذرُكموه . ما من نبيٍّ إلا وقد أنذره قومَه . لقد أنذره نوحٌ قومَه . ولكن أقولُ لكم فيه قولًا لم يقلْه نبيٌّ لقومِه . تعلموا أنه أعورُ . وأنَّ اللهَ تبارك وتعالى ليس بأعورَ). الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 169
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال الله تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [يونس:47]

فقد يكون قوم النبي الواحد يتكون من عدة أمم كل أمة بعث لها رسول يخرج فيهم الدجال ، لذلك ينذر هذا النبي قومه من الدجال.

ولم يمنعني من الاستطراق في هذه الفكرة سوى الآية الكريمة ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ)[ فصلت:29]
فمؤكد هنالك رجل من الإنس قد أضل بني آدم .

لدي تساؤل: اذا كان علم هاروت وماروت يمكن حامله من إحياء الموتى ، فلماذا لم يقم أحد من الجن العالين أو الشياطين أو حتى إبليس بإحياء من يريدوا من الموتى ، وهل إحياء الموتى هي هبة من الله تعالى وحده ، أم قد تكون موجودة بعلم هاروت وماروت؟

وجزاكم الله خيراً.




التعديل الأخير تم بواسطة أبو الياس ; 03-07-2014 الساعة 09:39 PM سبب آخر: تعديل حجم الخط
رد مع اقتباس