عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-03-2015, 06:02 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي حصري: رقية العزل

رقية العزل

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

في حالة وجود مصاب بالسحر فإن جسده يكون مخترق لكونه مفتوح، بما يسمح بدخول وخروج الشياطين، وكذلك إمكان دخول وخروج أسحار منه قد تتسلط على المحيطين به وتسمى [أسحار منعكسة]، أو قد تلج الجسد ممن حوله كذلك، كأسحار العين إما ممن عليه فتأسر ما استطاعت من شياطين إلى داخل الجسد، وإما أسحار عين تهاجمه من الخارج كما في حالة [السحر المفتوح] فيتحول المريض إلى أشبه ببوابة سحرية تلتقط الأسحار من كل من حوله، ثم تعيد توظيفها بأوامر موجهة جديدة لتهاجم أهداف محددة. وهذا يستلزم عزل المريض، وربما من حوله (أثناء عقد الجلسات العلاجية)، حتى لا تدركه الشياطين، فلا تصنع له أسحارا. وهذا العزل يمنع صناعة الأسحار (مؤقتاً)، لكن إن رأته الشياطين وأدركت وجوده سحرت له، فتهاجمه الأسحار وتتسلط عليه، وفي هذه الحالة يفيدنا التحصين في صد تلك الأسحار. لكن لا عزل ولا تحصين كاملين أو سرمديان للأبد، وإنما مؤقتان، فبعد الانتهاء منهما سيبدآن في الضعف فوراً، خاصة مع سفاهات الإنسان وحماقاته التي يرتكبها ضد مصلحته ونتيجة جهله بما يدور حوله في عالم الجن، ومع تراكم الذنوب والمعاصي فسينهار كلا منهما تدريجيا، حتى يتلاشيا تماماً، لتبدأ معاناة المريض من جديد، وإن لم تنتهي معاناته بعد، فلا يزال السحر نشط. لكنها فرصة زمنية ملائمة للحصول على نوع من الاستقرار، وهذا يتيح للمريض مجالاً كافياً للقيام بورده، وبالتالي يهيئ الحال لعمل جلسات علاجية ناجحة بإذن الله تعالى.

الغرض من العزل هو إحداث فصل بين الشيء المعزول، وشيء آخر معزول عنه، فلا يصل أحدهما إلى الآخر. فقد أعزل المريض عن مريض آخر بينهما سحر ربط، فيسمى الأول [المعزول]، والشخص الآخر يسمى [المعزول عنه]، أو أعزل جزء من جسم الإنسان عن سائر جسده، فلا ينفتح الجسد على بعضه البعض، ويتم حصار الشيطان في الموضع المعزول لا يستطيع الخروج منه، كفصل رأس المريض عن جسده، هذا إن كان داخل الرأس شيطان مثلا، وقد أعزل منزل المريض عن منزل آخر مسحور له فيه.

والفارق بين العزل والتحصين، أنه في حالة التحصين لا يتم الفصل بين الشيطان والشيء المحصن، ولكن يكتسب المحصن مناعة ضد الاختراق، فيراه الشيطان لكن لا يستطيع اختراقه لوجود حجاب حاجز بينهما، أما في حالة العزل فيتم الفصل بينهما تماما فلا يصل إليه المعزول عنه، ولا يراه نهائيا. وهذا يفيد في مواجهة أسحار التجسس والتصنت، ومنع نل أخبار المريض إلى الساحر، سواء كان ساحر جني أو إنسي.

يجب أن يتم العزل بعد رقية تحصينات البيت والحمام، فالتحصينات أولا ثم العزل، وكذلك في حالة عمل جلسة علاج نحصن الغرفة أولا ثم نعزل بعد ذلك. وفي بعض الحالات يأتي مدد سحري من الحمامات، فيتم عزلها كذلك عن البيت تماما، وهذا لصد أي مدد يحاول اختراق البيت.

في حالة انعقاد جلسة علاجية وتواجد عدة أشخاص كمحرم، أو عدة مصابين بينهم أسحار ربط، فيتم عزل كل واحد منهم عن الآخرين بنفس الطريقة السابقة. كذلك يمكن عزل شخص أو اشخاص غير متواجدين في الجلسة، ولكن مشكوك أنهم سحرة، أو أن بينهم وبين المريض سحر ربط، فيتم العزل حتى تنجح الجلسات العلاجية، فلا يصل إليه أي مدد خارج يعطل الجلسات.
لا يوجد تحصين أو عزل كامل 100%، بل كل تحصين أو عزل مهما كان قويا منيعا يمكن اختراقه وبمنتهى السهولة، وفي زمن قياسي، فقد يحدث أمر عارض يخرق التحصين او العزل، كسماع موسيقى مثلا، أو حدوث اتصال هاتفي، أو ارتكاب معصية، فكل المعاصي تضعف التحصين، وإضعافه يسهل على سحرة الجن، فيمكنهم اختراقه، لذلك يلزم تجديد التحصين والعزل ما أمكن هذا.

وطريقة العزل كالتالي:

_ تلاوة آية الكرسي على المعزول 6 مرات .. بالنبية يمينا ويسارا .. وأماما وخلفا .. وأعلى وأسفل منه.

_ ثم تلاوة 6 مرات بالنبية يمينا ويسارا .. وأماما وخلفا .. وأعلى وأسفل منه كلا من:

قوله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [الحديد: 13]

قوله تعالى: (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ * وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) [سبأ: 53، 54]

قوله تعالى: (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) [الشعراء: 210؛ 212]

قوله تعالى: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا) [مريم: 48]

_ ثم تكرار نفس الرقية السابقة على المعزول عنه.

ثم بعد هذا تلاوة 3 مرات

قوله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [الحديد: 13] 3 مرات بينك وبين المعزول عنه

تم بحمد الله تعالى





رد مع اقتباس