| 
 
09-26-2018, 02:40 AM
 | 
| 
| عضو |  | 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017 الدولة: ارض الله 
المشاركات: 554
 
معدل تقييم المستوى: 9      |  | 
| 
  
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهاقتباس: 
| اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
   
 قال الله تعالى :
 
 ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [ النور:32 ]
 
 
 أيم (لسان العرب)
 
 الأيامى:
 الذي لا أَزواجَ لهم من الرجال والنساء وأَصله أَيايِمُ، فقلبت لأن الواحد رجل أَيِّمٌ سواء كان تزوَّج قبل أَو لم يتزوج. ابن سيده: الأَيِّمُ من النساء التي لا زَوْج لها، بِكْراً كانت أَو ثَيِِّباً، ومن الرجال الذي لا امرأَة له، وجمعُ الأَيِّمِ من النساء أَيايِمُ وأَيامى، فأَمَّا أَيايِم (* قوله «فأما أيايم إلى قوله وأما أيامى» هكذا في الأصل) فعلى بابه وهو الأصل أَيايِم جمع الأَيِّم، فقلبت الياء وجُعلت بعد الميم، وأَمّا أَيامى فقيل: هو من باب الوَضْع وُضِع على هذه الصيغة؛ وقال الفارسي: هو مَقلوب موضع العين إلى اللام.
 
 وآمَتِ المرأَةُ إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج. يقال: امرأَةٌ أَيِّمٌ وقد تأَيَّمَتْ إذا كانت بغير زَوْج، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب؛ قال رؤبة: مُغايراً أَو يَرْهَبُ التَّأْيِيما وأَيَّمَهُ اللهُ تَأْيِيماً.
 
 
 * حثّ الإسلام على تزويج الأيامى ..ويدخل في معنى كلمة الأيامى كلّ من هو غير متزوج ..رجالا او نساءا.
 والنبيّ محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان من بين زوجاته : الأرملة والمطلقة والبكر ..جمع كل الفئات ، وكمثال على ذلك قوله تعالى :
 
 
 ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ) [ الأحزاب : 37]
 
 
 |  يقول الله تعالى :
 ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [ النور:32 ].
 
 عند هجرة النبي صلى الله عليه و سلم الى المدينة كتب صحيفة المدينة بما يسمح الاسلام بحرية الاعتقاد, و أهل الكتاب وقتها فئة مهمة من المجتمع مارسو حياتهم العادية من تجارة و زراعة و عبادة... وأكثرهم ميسوري الحال, و طبيعي أن يحتك بهم المسلمون لتبادل المصالح في جو السلم السائد, و قد يقع استحسان بين العائلات المسلمة و الكتابية مما قد يتطور لمصاهرة, وقد يفضل بعض المسلمين الزواج و مصاهرة بعض الكتابيين لتحسين وضعهم المادي.
 
 
 
 و منه أحسب أن الآية من سورة النور التي نزلت في السنة الاولى أو الثانية بعد الهجرة و في قوله تعالى [..وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ..] تحض المسلمين بأن يزوجوا من تحت ولايتهم بمسلم, وعليه ف[من] في الاية لم تأتي للتبعيض لأن سياق الايات واضحة أن الخطاب موجه للمؤمنين. في حين نجد في قوله تعالى [..وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..] خاصة فقط بالصالحين من عبدانهم لما قد يكون منهم على غير دين الاسلام.
 
 
 و الله أعلم.
 
 
 |