عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2014, 07:13 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,730
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm



حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

كمقدمة للكلام عن مشكلات المراة الجنسية المتعلقة بالمس والسحر وعلاقة هذا كله بالشيطان، لا بد أن نتدرج في العلم على مراحل متعددة حتى نستطيع أن نستوعب أمورا كثيرة تعد مجهولة التفاصيل بنالنسبة لنا، من المؤكد هناك أحاديث شريفة تناولت الاستحاضة وفصلت وأفاضتن لكن يبقى السؤال كيف يستفيد الشيطان من الجهاز التناسلي للمراة؟ ولماذا المرأة تحديدا؟
في الحقيقة الإجابة على هذه الأسئلة مرهقة جدا، وتستغرق مني دراسة وبحث ليل نهار، بل قل مجهود على مدار سنوات عديدة، والأصعب من البحث هو تلخيص كل ما درسته ووصلت إليه في كلمات سهلة ميسورة توصل المعنى كاملا واضحا، وهذا جهد أشق من جهد البحث العلمي نفسه، قد أكد في البحث لكنني أرهق تماما في تلخيص وكتابة النتائج، لكن هذا كله يهون في سبيل كشف الحقيقة التي أبهمت أمام الأطباء، عسى أن يتسوعبوا أن هناك شيئا خطيرا وهاما فاتهم.

حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm
الحيوانات المنوية مستهدفة من الشيطان

عمل الشيطان مع السائل المنوي:
تكمن أهمية السائل المنوي بالنسبة للشيطان، في أنه يمد الحيوانات المنوية بأول غذاء يسهم في تكوين البنية الأولية للإنسان، وهو لا يزال نطفة تسبح في بحيرة هائلة من السائل المنوي، فمن المحال على الشيطان تحديد أي من بين ملايين الحيوانات المنوية سوف يكون له السبق لتلقيح البويضة، ليقوم بالاعتداء عليه، أو تدميره إن أمكن، ومن المستحيل عليه أيضا أن يخمن أيها سيكون ذكرا وأيها سيكون أنثى، فالحيوانات المنوية تكون متشابهة قبل الإمناء، فلا يمكن تحديد جنسها ذكرًا كانت أو أنثى، ومن إعجاز الله في خلقه أن هذا لا يتقرر إلا في حال الإمناء، قال تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَىِ * من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)[النجم: 45، 46]، فقد أثبت الباحثين أن جنس الحيوان المنوي لا يتحدد إلا في لحظة الإمناء، وهذا يعني أن الشيطان يتربص بهذه النطفة لحظة إمنائها، وليس قبل ذلك.

حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm
Cervix عنق الرحم

حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm
رسم توضيحي لتشريح الرحم وعنق الرحم

حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm

وعندما يحدث الإمناء في أثر الدحم المتتابع للقضيب بين جدران المهبل، يقوم الإحليل بتصويب مقذوفه المنوي في اتجاه فوهة عنق الرحم Cervix، ليستثار الرحم جنسيا بالضربات المتتابعة والمفاجئة التي تصوبها الحشفة (رأس العضو الذكر) إلى فوهة عنق الرحم، فيحدث للمرأة ما يسمى (النشوة العميقة)، والتي تنتج عنها تقلصات عنيفة متتابعة للرحم تمكنه من شفط السائل المنوي المقذوف سريعا، ليحتفظ به في داخل جيوب على جدران عنق الرحم، والتي تحول دون خروجه مرة أخرى خارج الرحم، وهنا في هذه اللحظة الحاسمة يحدث إعجاز إلهي يحدد فيه نوع النطفة ذكرا أم أنثى، وبكل تأكيد فالشيطان يترقب هذه اللحظة الحاسمة، وهذا يشير إلى أن الشيطان يكمن داخل عنق الرحم انتظارا للنطفة التي تم تحديد جنسها ليتسلط عليها في لحظة قذف المني وداخل عنق رحم المرأة تحديدا.

حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm
رسم توضيحي لتشريح الرحم وموضعه داخل جسم المرأة

عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فرزقا ولدا لم يضره الشيطان).( )

عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه). ( )

فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم حدد هذا كله في قوله الجامع: (أما إن أحدكم إذا أتى أهله)، (لو أن أحدكم إذا أتى أهله) فحدد وقت الجماع، وقرن هذا التوقيت بتسلط الشيطان على الولد، ولم يقل هذا عند مولده، أي أن هذه اللحظات للشيطان دور فيها، وهذا الدور هو (الضر الناتج عن مس الشيطان للإنسان) فقال: (لم يضره الشيطان)، فقد ذكر المس في القرآن باسم (الضر) قال تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83)، وهذا المس كان من الشيطان، وهذا من قوله قال تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) (ص: 41).


ولأن الشيطان لا سلطان ولا تسلط له على عقيدة عباد الله، قال تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الحجر: 42 )، إذا فالتسلط المقصود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التسلط على جسم هذا المولود لا عقله، وبما أن الحديث حدد وقت الجماع، إذا فالشيطان هنا يتسلط على نطفة الرجل إذا أمناها، وليس المقصود فقط بعد مولده، وإلا لقصر التحصين عند الولادة فقط.

حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm
صور لعنق الرحم ويظهر فيها التعرجات التي تحتفظ داخلها بالسائل المنوي وتمنعه من الخروج خارج الرحم مرة أخرى

لذلك يستغل السحرة من شياطين الإنس والجن لحظة حدوث عملية خلق النطفة كرا أو أنثى ليقترن هذا الإعجاز بمعصية من أقبح المعاصي وهي الزنى، بدلا من أن يقرنها حمد لله أو ذكر له عز وجل، فمن أهم متطلبات السحر حصول الساحر على (سائل منوي) نتج عن زنى ومعاشرة محرمة، هذا ليستخدمه كمداد لكتابة أمر التكليف، وحسب شدة الكفر والمعصية يكون شدة السحرة وقوة تسلطه على الإنسان المسحور له.

فالحيوان المنوي لا حياة له بدون السائل المنوي، لذلك يبث الشيطان أسحاره في هذا السائل كي تتسرب إلى جميع الحيوانات المنوية، والتي تصبح بعد ذلك محملة بالأسحار قبل عبورها من عنق الرحم لتستقر داخل الرحم، إذًا فبقاء المني في صلب الرجل يعد وجودًا مؤقتًا، إلى أن ينتقل الحيوان المنوي المقدر له السبق إلى تلقيح البويضة، والاستقرار في الرحم بعد تحديد مصيره ونجاحه في مهمته، معلنًا بذلك بداية المرحلة الثانية لتكوين بنية الإنسان في عدة أطوار متتالية، والانتقال من اعتماد الحيوان المنوي في تغذيته على السائل المنوي، إلى مرحلة جديدة يعتمد فيها الجنين في تغذيته على دم المشيمة.

شغف الشيطان بجسم المرأة:
فالرجل لعدم استقرار النطفة داخل جسده، لا يصلح جسده لبناء قاعدة انطلاق آمنة للشياطين، وهذا لا يعني أن الرجل في منأى عن تسلط الشيطان، ولكن الشيطان ببناءه قاعدته خارج جسد الرجل يستطيع أن يتسلط عليه دون لفت الانتباه إلى وجوده، بحيث إذا تعرض الرجل للرقية فر الشيطان إلى مخزنه، ثم يعاود الكرة من جديد، فجسد المرأة يتيح للشيطان دائرة سيطرة أكثر اتساعًا مما قد يتيحه جسد الرجل، لذلك فجسد الرجل لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للشيطان، بقدر ما يهمه ترقب مصير النطفة التي سوف تستقر في رحم المرأة، فإن لم يستطع أن يحول دون اكتمال نموها، سواءًا بإهدار النطفة، أو بقتل الحيوانات المنوية، فبتسلطه على الجنين في مراحل تكوينه الأولى قبل نفخ الروح فيجهضه، أو ينفذ بأسحاره من خلال دم المشيمة إلى جسم الجنين، فيمهد جسده لاستقبال الشياطين بعد الولادة، وبذلك يستطيع أن يتسلط على الإنسان منذ بداية تنشئته وتكوينه، وهذا يتم انطلاقًا من جسد الأم، لا من جسد الأب الذي انقطعت صلته بالنطفة بعد قذفها، حيث يعد جسد الأم في هذه الحالة قاعدة انطلاق الشياطين إلى ذوي الصلة الوثيقة برحمها، من الزوج والأولاد، فالرجل يصب منيه في رحم الأم، ثم الرحم يتمخض محتواه بعد اكتمال نضجه.

أما أهمية الحيوانات المنوية الفعلية بالنسبة للشيطان فتبدأ في أثر قذفها خارج الإحليل، ليحول دون سعيها لتلقيح البويضة في حالات (سحر العقم)، وهذا في المرحلة التالية لما نحن بصدده فقد يتم داخل جسد الرجل، فأهمية السائل المنوي تعادل أهمية دم المشيمة في الرحم، ولبن الرضاعة في الثدي بالنسبة لتكوين جسم الإنسان ودمه، على اعتبار أن السائل المنوي وسيط حيوي هام يصلح لنقل الأسحار لغزو الحيوانات المنوية، فالشيطان يستغله كوسيط في مرحلة ما قبل القذف، فإذا سيطر على السائل المنوي تمكن من التحكم في المكونات الأولية للإنسان، وأعد لنفسه مكانًا داخل بنيته الأولى قبل مروره بالأطوار العديدة داخل الرحم، فقد يحدث الشيطان اضطرابًا في عدد الحيوانات المنوية، أو يضعفها، وربما قتلها، ليحول بذلك دون إنجاب الذرية، فالسائل المنوي بالنسبة للشيطان يعد الأول في الترتيب قبل دم المشيمة، ثم يأتي في النهاية لبن الرضاعة، لتكتمل منظومة السيطرة والتسلط على جسم الإنسان، وتنقطع هذه الصلة بمجرد تلقيح البويضة، لتبدأ مرحلة جديدة للاعتماد على دماء المشيمة، فمراحل التغذية الثلاث تمهد كل منها للمرحلة التالية في الترتيب.

علاقة الشيطان بتغذية الإنسان وتكوين جسمه:
فمن المهم جدًا للمعالج أن يحدد صلة حالة المريض بكل من هذه المراحل الثلاث، وأن يقف على تاريخ الحالة المرضية تبعًا لها، فبالاستقصاء والمتابعة سوف يكتشف سريعًا ما تعرضت له الأم من معاناة خلال هذه المراحل، سواء ما يتعلق بمشكلات الرحم أو الثدي، وربما مشكلات العقم وتأخر الإنجاب لدى الأب، والتي غالبًا ما تنتهي عند حدود رحم الأم، وتبدأ مشكلات جديدة في الظهور، فيجب التنبه إلى أن مشكلات الأب الإنجابية مؤشر هام على وجود ارتباط بين السائل المنوي المتشبع بالأسحار، وبين وجود مخزن مكدس بالشياطين داخل جسد الأم، فمهما بلغ المريض من الكبر عتيًا، علينا الرجوع دائمًا إلى المخزن الرئيسي، ثم تتبع سلسلة المخازن الوارثة في حالة وفاة الأم، فوجود الأم وعلاجها سيوفر وقتًا وجهدًا كبيرين، هذا إذا أردنا علاج أحد أفراد أسرتها، وخصوصًا في علاج القصر من الأولاد، وسيحل لغز عدم شفاء بعض الحالات المستعصية، والتي لم نصل بعد إلى تحديد أسبابها، وحل معضلاتها.

الشيطان وتسلطه على الذرية (التسلسل الذُّري):
وفي مصطلح أطلقت عليه (التسلسل الذري) ويعني تسلسل الشيطان في التسلط على الذرية، فغالبًا ما يقع اختيار الشيطان بوجه عام على الأخت الكبرى، وربما أقرب الأبناء محبة إلى قلب الأم، وهو شعور بالحب الزائد عن الحد (وهو من الشيطان) ينتاب الأم تجاه أحد أبناءها، وغالبًا ما يكون من وقع اختيار الشيطان عليه ليكون وريثًا لقاعدة الانطلاق في حالة وفاة الأم، لذلك يجب دائمًا الاستقصاء عن أحب الأولاد إلى قلب الأم، وهنا يعلم أنه الوريث، وأن بداية العلاج ستكون من عنده، وقد يلجأ الشيطان أحيانًا لخدعة مضللة ليصرف انتباه المعالجين عن المخزن الوريث، فإذا كان المخزن الوريث هو جسد الأخت الكبرى، إلا أن الشيطان يقوم بصناعة (سحر ارتباط) برحم الأخت الصغرى، كمخزن احتياطي في حالة ما إذا تم الكشف على الكبرى، فيفر منها إلى جسد الصغرى، وإذا كشف على الصغرى جذبه مخزنه الأصلي تلقائيًا عند الأخت الكبرى، فلا يكفي في حالة ما إذا عجزت عن اكتشاف الجسد الوريث أن تسلم بالأمر الواقع، ولكن ابحث دائمًا عن ما قد يكون الشيطان قد لجأ إليه من حيل مضللة، فلن تخرج شراك الشيطان عن نطاق أصول السحر وقواعده، والتي يجب أن يكون قد تدرب المعالج على مواجهتها، وحفظها عن ظهر قلب، بحيث يكون اكتشاف أي خدعة أمر ميسور بعد ذلك، ولو استغرق ذلك من المعالج بعض الوقت.

وعمومًا فالشيطان لا ينطلق من جسد الرجل ليسطير على السائل المنوي، خاصة إذا كان لا يزال عزبًا فنطفته مهدرة، فلن تصل إلى رحم على أي حال، سواء بالاحتلام، أو الاستمناء، فلا أمل يرجى منها، وبالتالي فلا حاجة للشيطان لتضييع وقته في جسد الرجل مع نطفة مهدرة، إلا في حالة الزنى، فيسعى الشيطان لاقتران الفحشاء بالفضيحة، وذلك بظهور أعراض الحمل على المزني بها، أو باستخدام المني في صناعة الأسحار، بدخوله في مكونات مداد كتابة أمور التكليف، وبثه في طعام وشراب المسحور له، ولكن الشيطان في حالة الزواج قابع داخل رحم الزوجة تحديدًا، في ترقب وانتظار لما سيحدث من لقاءات زوجية، فقاعدة الانطلاق إلى الزوج هي جسد الزوجة، على اعتبار أن الشيطان يمهد لنفسه داخل رحمها لاستقبال (النطفة المسحورة) داخله، فعمله الشاق والمضني سيبدأ من الرحم مع النطفة سابقة الإعداد والتجهيز، فمرحلة ما قبل مغادرة جسد الرجل هي مرحلة تمهيدية لما سيتم داخل الرحم المعد مسبقًا لإتمام جريمة الاعتداء على الإنسان.

وعلى ما سبق ذكره فالشيطان يتسلط على الذرية قبل أن تولد وتخرج إلى الحياة، وهي لا تزال نطفة في صلب الأب، لأن (الحيوانات المنوية المسحورة)، والمتشبعة بالشياطين والأسحار، سوف تنتقل مباشرة من جسد الأب لتستقر في رحم الأم، لتنطلق بعد ذلك من رحمها لتلحق الأذى بأفراد أسرتها، وهم لا زالوا أجنة في رحمها المكتظ بالشياطين، أي أن أخطر لحظة في حياة النطفة المتسلط عليها هي لحظة انتقالها من جسد الأب إلى جسد الأم، أي لحظة الإمناء التي يقذف فيها المني في قناة المهبل، وهي لحظة يستحيل حكمها وتحديد زمن وقوعها، لذلك يجب التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وبصيغة شرعية محددة، قبل بدأ مقدمات المعاشرة الجنسية، وليس عند لحظة القذف التي ينشغل فيها الإنسان بالاستمتاع، ثم تأتي مرحلة ما بعد ذلك، وهي وثيقة الصلة بالمرحلة الأولى فماء الرجل قلوي، وماء المرأة حمضي، فإذا التقى الماءان وغلب حموضة ماء المرأة قلوية ماء الرجل، وكان الوسط حامضيًا تضعف حركة الحيوانات المنوية التي حملت خصائص الأنوثة في تلقيح البويضة، فيكون المولود أنثى، والعكس صحيح).

في مقال نشرته سوزان رابين Suzanne Robin بعنوان “نظام غذائي لإنجاب طفلة Diet for Conceiving a Girl ” تقول: (النظرية الغذائية للحصول على أنثى تعتمد على فكرة أن الوسط الحامضي يدعم البنات. إن مخاط عنق الرحم، والذي عادة ما يكون غليظا وحامضيا، فإن التغيرات قرب وقت التبويض، تجعله أرق وأكثر قلوية. ولأن الوسط الحامضي يجنح للقضاء على الحيوانات المنوية، فإن مخاط عنق الرحم يساعد الحيوانات المنوية القلوية على اجتياز المهبل وعنق الرحم إلى داخل الرحم).


حصري: الشيطان والسائل المنوي Sperm
مخاط عنق الرحم Cervical mucus

في مقال للأستاذ الجامعي روجر هانت Roger Hunt بعنوان “ولد أم بنت؟ BOY OR GIRL?” يقول: (درجة حموضة جهاز المرأة هو أيضا في غاية الأهمية. الوسط الحامضي يدعم البنات، فإنه منذ قتل أضعف الحيوانات المنوية الأول Y، فتترك كمية أكبر من الحيوانات المنوية X وفيرة لتخصيب البويضة. ومن ناحية أخرى؛ فإن البيئة القلوية تدعم الذكور. لذلك يوصي شيتلز Shettles ( الدكتور لاندرم براور شيتلز Dr. Landrum Brewer Shettles عالم الأحياء الأمريكي والباحث الرائد في التلقيح الصناعي في جامعة كولومبيا 21 نوفمبر 1909 _ 6 فبراير 2003) بنضح الماء والخل (حامض) قبل الجماع مباشرة لمن يفضل أنثى؛ بينما نضح الماء وصودا الخبز (القلوية) سوف يساعد في الحصول على صبي). (إلا أنه، في التحديث الأخير (1989) من كتابه، لم يعد يوصي بالغسل على الاطلاق. وتعليقه (صفحة 179-180) يمكن لأي أحد الحصول على نتائج جيدة على قدم المساواة بالغسول أو بدونه كما أوصى بذلك مسبقا.).


وبعد الولادة ينتقل الشيطان إلى لبن الرضاعة من أجل السيطرة على الإنسان، فإذا وصل إلى سن البلوغ انتقل إلى السيطرة على الإنسان بنفس التسلسل السابق، لأن عمل الشيطان يبدأ عند اكتمال وظيفة الجهاز التناسلي، وكذلك يجري القلم عند لحظة البلوغ الأولى، وهي القذف المنوي لأول مرة عند الرجل، وتسرب دماء الحيض لأول مرة لدى المرأة، فيتمكن للشيطان من جسد هذا الكائن الجديد، ومن أهم ما يستفيد به الشيطان هو المقذوف المنوي بعد استقراره في عنق الرحم، فيعمد الشيطان إلى السائل المنوي للزوج فيصنع عليه أسحار له داخل رحم زوجته، فعند تعرض الرجل لمشكلات غير طبيعية، سواء في جسده أو في حياته الاجتماعية والعملية، فبمجرد البحث عن وجود أي أعراض ظاهرة قد لا نكتشف عرضًا ذو أهمية بالغة، وربما قد نلمح وجود أعراض طفيفة، حيث يبدو من ظاهر الأمر أن الرجل طبيعي، وكأن ما يعانيه من مشكلات غير ذات صلة بالجن، فإذا قمنا بتنشيط هذه الأعراض الطفيفة بالرقية والدعاء جاءت نتائج الكشف سلبية، والسبب أن السحر الذي صنعه الشيطان على هذا المقذوف المنوي سحب الشياطين في وقت الخطر إلى داخل رحم الزوجة، وفي بعض الأحيان يأتي مدد من رحم الزوجة إلى جسد الزوج، ليدعم كل من في جسده من الشياطين، فتأتي النتائج سلبية، وهذه الطريقة لا يلجأ إليها الشيطان في الغالب إلا مع المعالج ضحل الخبرة قليل المراس، أو إذا كان يعتمد على تحصينات وخطط جديدة لم يدركها بعد المعالجين، وهنا يحتاج الأمر إلى صبر وسعة تبصر، وهذا وحده لن يحل المعضلة، إذ لا بد من علاج الزوجة ليتم شفاء الزوج، أي أن يتم العلاج مزدوجًا، وذلك بعقد جلسات مشتركة بين الزوجين، وإن كان اهتمامنا الأكبر سوف يقع على الزوجة، وأساس عملية علاجها هو محاولة تطهير الرحم من مخلفات السائل المنوي المسحور والمستقر في داخل الرحم، وبالتأكيد فالسائل المنوي المقصود هنا ليس السائل المنوي الإنسي فقط، بل الأهم منه هو قرين السائل المنوي الجني، وفي بعض الحالات قد يخرج من المهبل قطع دموية في أثر إبطال هذه الأسحار، وما ذكرناه يعد من أخطر أسرار الشياطين.

وما ذكرناه عن المقذوف المنوي يتعلق بثمرة علاقة الزوج بزوجته، فكيف الحال إذا لم يسمي الرجل قبل الجماع؟! وإذا كان هذا فيما يتعلق بما بين الزوج وزوجته، فما مصير هذا المني إذا نتج عن الاستمناء أو الزنا أو ممارسة الشذوذ الجنسي بأنواعه من اللواط والسحاق؟ أو إذا واستقر المني في رحم امرأة زانية، أو أن يأتي الرجل امرأة من محارمه؟ وهذا في حالات فزنا المحارم، من الأفعال التي يصر على إتيانها كل السحرة بلا استثناء، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن طلاب زنا المحارم ليسوا فقط من الرجال، بل ويشمل كذلك النساء، فقط تطلب المرأة من الساحرة من أحد محارمها إتيانها، وقد يصل الأمر إلى حد طلب الممارسات الشاذة سواء من زوجها أو من هذا المحرم، بل حسبما بلغني أن هناك من الساحرات من تنشب بينهن وبين أزواجهن مشاحنات نتيجة إصرارهن على طلب الممارسات الشاذة من الزوج، لذلك فعند مواجهة السحرة جنائيًا يجب أن لا نستثني منهم النساء دون الرجال، خصوصًا في حالات التحري عن الفاحشة.

بل إن فحش الساحرات يفوق فحش السحرة الرجال، فمنهن من يتخصصن في أنواع سحر الفواحش كأسحار هتك العرض والتحرش والشذوذ، إلى آخر ما هناك من أنواع الأسحار المتعلقة بالعلاقات الجنسية سواء الطبيعية منها أو الشاذة، والخشية من هذه الأسحار تتعلق أكثر بالأطفال والقصر ممن لم يدركوا بعد معنى الشذوذ والفواحش، ولا يستطيعوا مقاومة ورد هؤلاء الأبالسة والشياطين عن فعلهم الفاحش، حيث تترك هذه الجريمة أثارًا نفسية مدمرة تلازم الطفل على مدار حياته، وتؤثر سلبيًا في تكوين شخصيته، وتجنح بميوله الطبيعية إلى الشراسة والعدوانية، وكل هذه الجرائم تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مصير المقذوف المنوي، سواء بالاستمناء أو بالفاحشة، والذي يعتبره أكثر الرجال مجرد مخلفات يتخلص منها جسدهم، ولا يبالون بمصير هذه النطفة، ولا يعلم أن الشيطان يترصد نطفته، ليصنع له بها أسحارًا تدمر حياته، وتهدد حياة أسرته وهو لا يدرك أن جرائمه التي اقترفها خلفت ورائه كمية هائلة من المني صارت عبثًا في أيدي الساحرات والشياطين، فلا يوجد ساحرة إلا وهي زانية، سواء زنى بها شياطين الإنس أو الجن، ولا يغرك زخرف الثياب، وطلاقة اللسان، ووجاهة منصبها، فأين أنت من امرأة عزيز مصر؟! فكل هذا مظاهر خادعة تستر الساحرة بها حقيقتها، والتي حتمًا ولابد سوف تنفر منها غريمها.

فهمنا وبشكل مبسط أهمية السائل المنوي بالنسبة للشيطان، حيث تبدأ رحلة غزو جسم الإنسان والسيطرة عليه في مراحل تكوينه الأولى، والتي تعتمد على الغذاء، وعلى هذا فهو يمر مع الإنسان بمراحل عديدة حتى يستقر تكوين بنيانه الجسماني عند مرحلة البلوغ وفي هذه المراحل المتعددة يتختلف نوع التغذية التي تساعد على تكوين جسمه، وفي كل مرحلة من هذه المراحل يتسلط الشيطان على غذاء الإنسان ليحكم السيطرة على بنيان جسمه مستقبلا، فالشيطان يخطط إلى مستقبل قادم، ليبدأ عمله مع الإنسان بمجرد أن يبدأ القلم يجري عليه وتعد عليه حسناته وسيئاته، وفترة الإعداد هذه تمر بمراحل عديدة يتغير فيها نعو الغذاء، بداية والإنسان مجرد نطفة تتغذى على السائل المنوي وانتهاء بالفطام وحتى مرحلة البلوغ واستقرار بناء الجسم.

مرحلة الإمناء: يتغذى على السائل المنوي Sperm.

مرحلة الحمل: يتغذى على المشيمة placenta.

مرحلة الرضاعة: يرضع اللبن من ثدي الأم.

مرحلة الفطام: يتناول الطعام الطبيعي.

وقد تكلمنا عن دور الشيطان مع الإمناء، ونزيد توضيحا أن المني له مكونات عديدة منها الحيوان المنوي، والذي يسبح في السائل المنوي، وهذا السائل المنوي هو غذاء الحيوان المنوي حتى يتم التلقيح داخل الرحم، لينتقل إلى التغذية على ما تحمله المشيمة من غذاء.

على هذا فالشيطان يتسلط على النطفة من خلال غذائها، ألا وهو السائل المنوي، نستطيع ان نقول بأن الحيوان المنوي يتناول (سحر مأكول ومشروب) صنعه الشيطان بنفسه داخل السائل المنوي، ويتغير الإسلوب حسب كل مرحلة من المراحل السابق ذكرها، وهكذا يغدو جسم الإنسان معدا لتسلط الشيطان عليه، كل هذا بسبب إغفال التسمية عند الجماع، فإذا كانت الأم مصابة بالمس أو السحر توارثت الأجنة هذا الإرث الشيطاني، والذي ينكشف مع البلوغ، وهذا الكلام سوف يكشف لنا حقيقة (التسلسل الذُّري) في تسلط الشيطان، وتوريث المس والسحر.

مكونات المني Seminal:
(يطلق اسم ” المني ” على مجموعة هذه السوائل المقذوفة من جسد الرجل إلى جسد المرأة لغرض إخصاب البويضة، وهو يتكون من النطف ( الحُوينات ) ومن السوائل التالية بالنسب المحددة: 10% من القنوات المنوية، 60% من الأكياس المنوية،30% من غدة البروستات، كما يحتوي السائل المنوي على سوائل أخرى تفرزها غدد أخرى ولكن بنسب قليلة. إن السائل المنوي سائل معقد يحتوي على مواد عديدة معقدة مثل: الفركتوز، والفوسفور نكلولين، والأركوفيرفوئين، وحامض الأسكوربيك، والفلادينات .

والبروستاغلانات، وحامض الستريك، والكولسترول، والفوسفولبيرات، والفيبرونوليزين، والقصدير، والفوسفات، والهيالوردنيداز، وعلي الحيوانات المنوية ) هذا بخلاف إفرازات غدد البروستاتا (الوظيفة الأساسية لغدة البروستاتا هو إفراز سائل يسمى البلازما المنوية Seminal Plasma ويمثل ثلث السائل الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية. إن غدة البروستاتا تنشط نشاطا كبيرا أثناء الجماع ويندفع أليها الدم عن طريق أوردتها الكثيرة المتشعبة وتقوم بإفراز هذا السائل الذي يضاف إلى السائل المنوي الذي تفرزه الخصيتين والحويصلة المنوية ليختلطا مع بعض، وعندما تقترب عملية الجماع من نهايتها ويصل الرجل إلى المرحلة التي تعرف Climax (اللحظة ما قبل الإنزال مباشرة) تنقبض في هذه اللحظة عضلات البروستاتا و الحويصلة المنوية لتضغط على القنوات والغدد الصغيرة داخل البروستاتا فتعصرها وينتج عن ذلك انسكاب السائل المنوي في مجرى البول الخلفي حتى يستقر في مهبل المرأة وقت الإنزال. وكذلك التهيج الجنسي الشديد لدى الرجل يمكن أن يؤدي إلى نشاط غدة البروستاتا لأنها تحت التأثير المباشر للهرمونات الذكرية الموجودة بالدم ، ويؤدي هذا إلى لإفراز كمية صغيرة من البلازما المنوية التي تأخذ طريقها إلى مجرى البول حيث تظهر من القضيب على شكل نقط صغيرة لزجة يطلق عليها العامة ” المذي”.

مكونات البلازما المنوية Seminal Plasma:
إن البلازما المنوية هو عبارة عن سائل شفاف يفرز كما ذكرنا من قنوات موجودة في غدة البروستاتا ، وإن المكون الرئيسي للبلازما المنوية هو الماء، ويحتوي هذا السائل على مواد كيميائية وعضوية مختلفة، وعلى الأملاح الطبيعية مثل الصوديوم و البوتاسيوم والفوسفات وكميات كبيرة من الإنزيمات . ويوجد في هذا الإفراز مادة الزنك حيث أن هذا المعدن يصنع ويفرز من غدة البروستاتا فقط من جسم الإنسان. وهناك مواد عضوية أخري تدخل في تكوين هذا السائل بنسب مختلفة من السكريات والدهنيات والأحماض الأمينية.

وهناك مكونات أخرى يحتويها إفراز البروستاتا مثل البروستاجلاندين Prostaglandin’s ، حامض الستريك Citric acid وأنزيم الفوسفاتيز Acid phosphatase . أن كل هذه المكونات تقوم بدور أساسي في عملية انتقال الحيوانات المنوية في رحلتها من الخصيتين إلى الحبل المنوي، ولذلك فإن لها دورا هاما جدا في عملية الانتصاب والقذف وذلك عن طريق تأثيرها المنشط للعضلات القابضة والأوعية الدموية التي تغذي الأعضاء الجنسية .





رد مع اقتباس