الموضوع: النمص
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-28-2025, 07:30 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,882
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من الواضح أن خلاف أهل العلم حول المعنى اللغوي للنمص ما ورد في المعاجم وليس المعنى الشرعي الذي استند فيه إلى اثر ضعيف عن عائشة أم المؤمنين ..

في لسان العرب: "النامِصةُ: المرأَة الَّتِي تُزَيِّنُ النِّسَاءَ بالنَّمْص. وَفِي الْحَدِيثِ:
لُعِنَت النامصةُ والمُتَنَمّصة؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: النامِصةُ الَّتِي تَنْتِفُ الشَّعَرَ مِنَ الْوَجْهِ، وَمِنْهُ قِيلَ للمِنْقاشِ مِنْماص لأَنه يَنْتِفُهُ بِهِ، والمُتَنَمِّصةُ: هِيَ الَّتِي تَفْعَلُ ذَلِكَ بِنَفْسِهَا؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ المُنْتَمِصة، بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى التَّاءِ. وامرأَة نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأْمرُ نامِصةً فتَنْمِص شعرَ وَجْهِهَا نَمْصاً أَي تأْخذه عَنْهُ بِخَيْطٍ. والمِنْمَص والمِنْماصُ: المِنْقاشُ.".

ومما لاحظته أن كثير من الباحثين يلتزمون بحرفية ما ورد في معاجم اللغة من معاني .. ومن يدقق فيما ورد فيها سيكتشف أحيانا أن المفاهيم اللغوية تغير عبر الزمان والمكان للفظ الواحد .. فيذكر المعجم المعنى المستجد الذي أدركه المؤلف في عصره لا في زمن ذكر الحديث .. ومن هنا وجدت وقوع كثير من الباحثين في أخطاء لغوية بسبب عدم إدراكهم لهذه الملاحظة

ومن جوز نتف شعر الوجه استند إلى أثر ضعيف عنِ أمرأة أبي إسحاقَ أنَّها دخلَت علَى عائشةَ وَكانت شابَّةً يُعجِبُها الجمالَ فقالتِ: المرأةُ تَحفُّ جَبينَها لزوجِها ؟ فقالت: "أميطي عنكِ الأذى ما استَطعتِ".

خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو إسحاق | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام الصفحة أو الرقم : 96
التخريج : أخرجه ابن الجعد في ((المسند)) (451)

بعض النساء لهن لحية وشارب لعلة أو خلل هرموني وهذا يؤذي الزوج فلا يستمتع بها .. فيكون النهي عن نتف الحاجين ورسمهما هو المجمع عليه في النهي بلا مخالف .. ويبقى الخلاف بينهم على نتف الوجه لضعف الحديث المذكور .. ولما ورد من معاني في المعاجم وكما قلت أنها تتغير وقد يخفى بعضها عن علم المؤلف فيدون ما أدركه من معاني

فإن صح أن المعنى اللغوي من ذكر نتف الوجه إلا أن استعمال المعاجم بحاجة إلى فهم السياق العام للنص الشرعي، وعدم الخروج بنتيجة مخالفة للشرع أو للعقل



رد مع اقتباس