#2
|
|||||||
|
|||||||
![]()
في نص الدعاء رقم عشرون قول لا يصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم:
(اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه و آجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ و ما لمْ أَعْلمْ ، و أعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه و آجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ و ما لمْ أَعْلمْ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ عَبْدُكَ و نَبِيُّكَ ، و أعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ و نَبِيُّكَ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ و ما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ، و أعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ، و أسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا)[1] جاء في لسان العرب في (عوذ): (عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ فيه ولجأَ إِليه واعتصم. ...)ا.هـ ومَعَاذُ النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ كل مسلم هو الله عز وجل كما جاء في نصوص القرآن الكريم والسنة. وعليه يكون تقدير الدعاء (وأعوذ بك من شر الله تعالى) وهذا لا يصح، إذ لا يُنسب الشر إلى الله عز وجل فلا يُصيبنا إلا بما كسبت أيدينا كما في قوله عز وجل (وَمَاۤ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِیبَة فَبِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیر)[الشورى:30] وقد وردت أدعية نبوية في هذا السياق استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالله عز وجل من سخطه وعقوبته كما في قوله صلى الله عليه وسلم (فقَدْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي علَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وهو في المَسْجِدِ وهُما مَنْصُوبَتَانِ وهو يقولُ: اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ.)[2] لكن السخط والعقوبة يكونان بعد معصية وتقصير من العبد، ويعفو عز وجل عن كثير هو الرحيم الحليم. وجاء أيضا في دعاء استفتاح الصلاة عنه صلى الله عليه وسلم ( أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا استفتحَ الصَّلاةَ ،كبَّرَ ثمَّ قالَ : وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السَّماواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا منَ المشرِكينَ إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي للَّهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ لَه وبذلِك أمرتُ وأنا منَ المسلمينَ اللَّهمَّ أنتَ الملِك لا إلَه إلَّا أنتَ أنا عبدُك ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ لا يَهدي لأحسنِها إلَّا أنتَ واصرف عنِّي سيِّئَها لا يصرفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ لبَّيكَ وسعديكَ والخيرُ كلُّهُ في يديكَ والشَّرُّ ليسَ إليكَ أنا بِك وإليكَ تبارَكتَ وتعاليتَ أستغفرُك وأتوبُ إليكَ)[3] وفي رواية أخرى لنفس الدعاء جاء ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، علَّمَها هذا الدُّعاءَ: اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ منَ الخَيرِ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمْتُ منه وما لم أعلَمْ، وأَعوذُ بكَ منَ الشرِّ كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمْتُ منه، وما لم أعلَمْ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ من خَيرِ ما سأَلَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ الجَنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عَملٍ، وأَعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عَملٍ، وأسأَلُكَ أنْ تَجعَلَ كلَّ قَضاءٍ تَقْضيه لي خَيرًا.) أي نستعيذ بالله عز وجل من شر ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. __________ [1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 1542 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات | التخريج : أخرجه ابن ماجه (3846)، وأحمد (25180) باختلاف يسير. [2] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 486 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | [3] الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 896 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | [4]الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 25019 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح التخريج : أخرجه ابن ماجه (3846)، وأحمد (25019) واللفظ له
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أدعية, الصلاة, النبطي, عليه, والسلام, كتاب: |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|