#11
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
هذا جزء من الأسباب، وليس كلها، وإنما عامة الوساوس التي تفشت في زماننا سببها الجمع بين الحمام والمرحاض في غرفة واحدة، تشبها بعمارة غير المسلمين، ومن باب التوفير في المساحة، والصواب فصل بناء الحمام عن المرحاض تماما. حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قضاء الحاج في المغتسل أو الحمام فورد أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى أنْ يبولَ الرَّجلُ في مغتسلِه فإنَّ عامَّةَ الوسواسِ يكونُ منه [1] كذلك كان يغسل قدميه بعد خروجه من مغتسله كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا خرَجَ مِن مُغتسَلِه حيث يَغتسِلُ مِنَ الجَنابةِ، يَغسِلُ قَدمَيْه. [2] وهذا يفيد أنه كان في بيته مغتسلا للاغتسال، وكنيفا لقضاء الحاجة، ومغسل خارجهما للوضوء وغسل يديه وقدميه، ومن لوازم هذا وجود صرف صحي في بيوت المدينة، وهذه النصوص تعارض ما وصلنا من أنَّ أزْوَاجَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُنَّ يَخْرُجْنَ باللَّيْلِ إذَا تَبَرَّزْنَ إلى المَنَاصِعِ وهو صَعِيدٌ أفْيَحُ [3] وقوله (صَعِيدٌ أفْيَحُ) أي: مَكانٌ واسِعٌ خالٍ مِن الأبْنيةِ! وهذا من أعجب ما يقال، أن تخرج نساء المدينة وهي حاضرة، يرى بعضهن بعضا أثناء قضاء حاجتهن. قد يصح هذا الخبر حال السفر، إلا أنه لا يستقيم حال الإقامة أن يحبس إنسان بوله وبرازه من الليل إلى الليل، خاصة إن أصابه [مشاء] أي إسهال، فإن فرضنا جدلا أن صبر الناس على هذا، فالأطفال والصغار لا يملكون أنفسهم. هذا بخلاف أن النساء بحاجة ماسة لتكرار إرتياد الحمام عدة مرات يوميا، خاصة أيام حيضها ونفاسها، هذا باعتبار أنهن يقضين أغلب يومهن في بيوتهن، بخلاف الرجال الذين يقضون معظم يومهمم في العمل خارج البيت، فيقضون حاجتهم في أي مكان خارجه. قد يكون المكث في المرحاض سبب في الوساوس، لكنه لا وجه للربط بين الوساوس داخل المرحاض أو خارجه، وكأن الناس لا توسوس إلا في المراحيض، بل على العكس أكثر ما تكون الوساوس في المساجد وأثناء أداء الصوات، وحين تلاوة القرآن ودراسته، رغم أن المساجد أطهر من الحمامات والمراحيض. فهناك فارق بين أسباب الوسوسة، وبين أن الوساوس تنشط عند الطاعات وإتيان الأعمال الصالحة. والحمام والمرحاض لهما وظائف خاصة بكل منهما، فعلى الإنسان أن يقضي حاجته ويخرج منها مسرعا، لا أن يستمتع فيها بسماع الموسيقى، والأغاني، وتناول الفواكه، والأطعمة اللذيذة، واحتساء قدحا من قهوة الصباح، والتدخين، ومطالعة الصحف، أو تقليب النت، ولا أن يدندن ويغني ويتراقص ويتمايل فيها، ولا أن يأتي الرجل فيها أهله، ولا أن يستمني. وهذه كلها مآخذ تسببت في إصابة الكثيرين بالمس، وكشفتها لنا شياطينهم حين علاجهم، وهذا بصفتنا معالجين. ___________________________ [1] الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 1255 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه [2] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 25370 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [3] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 146 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيكم على هذه المعلومة وكنت قد سمعت سابقا أن المغتسل وحنفيات الوضوء تعتبر من الأماكن الطاهرة ولاتعتبر نجسة مقارنة بالمراحيض. أما الحديث الذي ذكرته شيخ جند الله فهو أمر لم أعلمه إلا الان ويؤخد بعين الإعتبار هل البانيو أو الجزء المخصص للإستحمام يعتبر طاهرا ايضا ومغتسل كما في حال الوضوء ؟
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
(المنتدى مخصص للبحث العلمي ومناقشة الأطروحات العلمية بمنهجية .. وغير معني بالمشاكل الشخصية والحالات المرضية ... الإدارة)
|
#14
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
المغتسل أو الحمام حكمه حكم المرحاض بكل محتوياته محتضر من الشياطين .. المغطس (البانيو)، والصنابير، الرشاش (الدش)، المغسلة، والسخان كلها صارت من مكونات الحمام تستبيحها عمار الحمام مسكنا لهم ومقرا لإقامتهم من البيت .. وهذا لا يمنع من تسكعهم داخل البيت، يستغلون غفلة أهله عنهم، لالتقاط ما قد يجدوه من فضلات الطعام، ومخلفات البيت [لذلك لا تبيت الزبالة داخل البيت .. أخرجوها أولا بأول .. ضيقوا على الشياطين أرزاقهم]، وما لم يذكر اسم الله عليه قوتا لهم، فالمطابخ من الأماكن المشتركة بينهم وبين العوامر من الجن المسلم وأهل البيت كل منهم له فيها منافع فالعلة ليست الطهارة وإنما حضور الشياطين .. فوجب الحفاظ على المغتسل طاهرا من النجاسات لا يتبول ولا يتغوط فيه فهذه النجاسات تمكنهم من الوسوسة .. إنما هذه النجاسات محلها المراحيض، بكل محتوياته ومن القاعدة العربي، أو الكرسي الفرنجي، أو الشطاف النسائي البيديه (بالفرنسية: Bidet)
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
المعذرة على التجاوز ولم أقصد الحديث خارج سياق الموضوع اقتباس:
إذا فهمت نص الحديث السابق وأيضا نصحك وتوجيهك شيخ بهاء فيكون السبب أو الحكمة من عدم قضاء الحاجة من بول او غائط في المغتسل هو إحتمال حضور الشياطين أوعمارالحمامات في المغتسل وهذا قد يسبب تسلطهم على الإنسان بالوسوسة لأنه قام بأذيتهم في مسانهكم ونشر النجاسة فيها
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
نعم,قد خلطت الأمور ببعضها وهي بحاجة للتفصيل :- بعيدا عن الإنسان المسحور والذي يتسلط عليه خدام السحر وعُمار الحمامات . فهناك عامة الناس الذين لم يبتليهم الله بالإصابة بالسحر, فهم معرضون لأحد الوساوس من عُمار الحمامات إذا قامو بقضاء الحاجة عند المغتسل. أما المسحورين فهم معرضين إلى الوساوس من قبل خدام السحر من الشياطين وعمار الحمامات داخل الحمامات ,ومن يقوم بقضاء حاجته منهم عند المغتسل فيزيد هذا من الوساوس عليهم. فورد {أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى أنْ يبولَ الرَّجلُ في مغتسلِه فإنَّ عامَّةَ الوسواسِ يكونُ منه} هل في هذا دلالة على نهي التبول أو التغوط في المغتسل لأن عمار الحمامات يسكنونه (وهو أحد اجزاء الحمام المختلفة) فيتأذون من التعرض لنجاسة الإنسان في هذا المكان
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. جاء في أحد النصوص النهي صراحة أن تبيت القمامة ببيت المسلم والعلة اقتران الشياطين بهذه القمامة وحضورها، وإن كان في سنده ضعف لكن له شواهد صحيحة لبعض ألفاظه[1]، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوي المتن كقوله صلى الله علسه وسلم: (إنَّ هذِه الحُشوشَ محتضَرةٌ)[2]، وفي الأثر عن ابن عباس قوله: ارْفَعُوا القمامة من بُيُوتكُمْ فَإِنَّهَا مقبل الشَّيْطَان .[3]. 1108 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ، جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيَاطِينِ، وَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجُرَكُمْ فَسَلِّمُوا يَخْرُجُ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ، وَإِذَا رَحَلْتُمْ فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ لَا يُشْرِكَكُمْ فِي مَرْكِبِهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا حَتَّى لَا يُشْرِكَكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ فِي طَعَامِكُمْ، وَلَا تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجُرِكُمْ فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ، وَلَا تُبَيِّتُوا مَعَكُمُ الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ، وَلَا تَفْرِشُوا الْوَلَايَا الَّتِي تَلِي ظُهُورَ الدَّوَابِّ، وَلَا تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ وَلَا تُبَيِّتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرِ مَحُوطَةٍ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ أَوْ نَهِيقَ الْحِمَارِ، فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَنْهِقُ حِمَارٌ وَلَا يَنْبَحُ كَلْبٌ حَتَّى يَرَيَاه) سند ضعيف جدا: فيه عمرو بن عثمان وهو متروك راجع ترجمته من "ميزان الاعتدال". والحديث ذكره الذهبي في ترجمة حرام في "ميزان الاعتدال" ولبعض ألفاظه شواهد صحيحة.[1] _______________ [1] المنتخب من مسند عبد بن حميد/ أبو محمد عبد الحميد بن حميد بن نصر الكَسّي ويقال له: الكَشّي/ ت: 249هـ/ تح الشيخ مصطفى العدوي/ دار بلنسية للنشر والتوزيع/ الطبعة: الثانية 1423هـ - 2002م/ 1108: 2؛ 179. [2] الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : النووي | المصدر : الخلاصة الصفحة أو الرقم: 1/149 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح. [3] الفردوس بمأثور الخطاب/ شيرويه بن شهردار بن شيرو يه بن فناخسرو، أبو شجاع الديلميّ الهمذاني/ ت: 509هـ/تح: السعيد بن بسيوني زغلول/ دار الكتب العلمية - بيروت/ الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986م/ 259: 1؛ 83
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-28-2021 الساعة 09:59 PM |
#19
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحمام, الشيطان, ووساوس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|