عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 11-15-2014, 06:42 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الملك لا بد له من وريث يرثه من بعده .. وإلا تبدد هذا الملك وصار كعدمه .. ولو كان الملك بغير وريث فلما ملكه الله عز وجل؟
فلا يصح القول أن الله أعطى ملكا لأحد ثم أمر بتبديده من بعده .. فالله عز وجل أعطى داوود علما وورث سليمان عليه السلام هذا العلم من بعده .. قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 15؛ 17] ... فورث العلم من والده داوود عليه السلام وجند الله له الجن المسلمين والطير .. إلا أن سليمان عليه السلام تفرد بملك لن يكون لأحد من بعده وهو تسخير الشياطين له في أعمال التشييد والبناء وتصفديهم (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) [ص: 36؛ 38] .. فلم يسأل الله عز وجل أن يمنعه عمن يأتي بعده لأنه هذا الطلب عدوان في الدعاء فلا يحل له أن أن يطلب هذا من ربه تبارك وتعالى .. إذن فلن تسحر الشياطين لأحد من بعده في الأعمال الشاقة ولن يصفدوا لأحد من بعده أبدا
مع ملاحظة هامة هنا جديرة بالبحث والدراسة إن كان الله عز وجل جند لسليمان عليه السلام الجن المسلم فقط أم أنهم مجندون مع كل نبي ورسول؟ وعليه فهل قاتل الجن المسلم شياطين الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا؟
قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48] قيل أنه رأى الملائكة ولا يوجد حديث مرفوع يثبت هذا .. فهل قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة أم ملائكة من الجن أم جيشا من الجن المسلم .. أم قاتل معه كل هؤلاء جميعا؟ الثلاثة احتمالات قائمة جميعا .. لأننا لا نرى الملائكة ولا الجن .. وإلا إن كان الجن المسلم يجاهدون مع نبي الله سليمان فقط فهذا معناه تعطيل دورهم في مواجهة شياطين الجن .. ولكن قد يكون اختصه الله عز وجل بالقيادة عليهم وتنظيمهم وعليهم طاعة أمره

شئ بديهي ان يكون لكل ملك وريث ولهذا السبب اراد سليمان ان يكون رزقه استثناء ولهذا جاء الدعاء على ذلك النحو.
وقد اعتمدت هذا التفسير لانه لا يوجد تفسير اخر صحيح ومقنع يحل محله
وذلك لمايلي :

في الرد رقم (2) تقول ( وانما طلب ملكا علم مسبقا ان الاصل فيه انه لن يكون لاحد من البشر )

اولا : اذا كان الملك لا يكون لاحد مطلقا من قبل ومن بعد فلماذا تم تحديد كلمة ( من بعدي )

ثانيا : لو كان المعنى كما ذكرت لقال ( ملكا لا ينبغي لاحد مثله )

وبالتالي الوصف هنا يعود على الملك نفسه وليس على اي ملك اخر مشابه له فالقران الفاظه دقيقة معبرة .
ثالثا : وهو الاهم بناءا على وجهة نظرك فسليمان عليه السلام وضع لرزق الله حدود ثم اراد ان يتجاوز وحده هذه الحدود .

فمادام ان الله على كل شئ قدير ....وانه الرزاق العليم ....وانه يرزق من يشاء بغير حساب
فلا حدود لرزق الله فلا توجد قاعدة تحدد ارزاق اناس لا يتجاوزوها .

وكيف عرف انه ليس مقدر لاحد مثل ذلك الرزق فطلبه لنفسه ...هل هو يعلم الغيب .

اذا كان يعلم ان ذلك الرزق لا يكون لاحد ابدا فليطلبه وفقط ولا داعي ليقول ( لا ينبغي لاحد من بعدي ) لماذا قالها اصلا .



رد مع اقتباس