الموضوع: الوحي للدابة
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-19-2015, 06:04 AM
زهراء المدينه زهراء المدينه غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 15-11-2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
زهراء المدينه is on a distinguished road
افتراضي

الله يجزاكم خير على البيان والتوضيح..وسأبحث بعونه تعالى عن القواعد الفقهية في علم الدلالة
ذكرت ياشيخ في موضوعكم (الدابة إنسان)
اقتباس:
وإن كنت أرجح أن الدابة إنساناً؛ إلا أن هذا عن تأويل لنص الآية، واستنباط منها، ومن الروايات الصحيحة. فلا أستند إلى أدلة من قالوا أن الدابة إنسان؛ لأنها مرويات لا تخلوا من التشويه والضعف، ولا تسلم من اختلاط الحق فيها بالباطل، ومجرد خزعبلات وخرافات، لا تصح عقلاً ولا نقلاً، فليست دليلاً معتبراً، ولا تنهض بها حجة. فكانت أدلتهم الباطلة من أسباب إقصاء القول بأنها إنساناً، فاستبعد المفسرون هذا القول، خاصة وأن المرويات يشوبها التشيع، وغلو ظاهر في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقالوا بأنه الدابة، لاعتقادهم الباطل بالرجعة، أي رجوعه آخر الزمان، فتبنوا دلالة كلمة دابة على الإنسان، لموافقتها معتقدهم الباطل، لترسيخ عقيدة الرجعة في عقول أتباع المذهب الشيعي.
فهمت من كلامكم هنا أن أدلة المعتقدين بأن الدابة إنسان كلها في المذهب الشيعي باعتقادهم أنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولهذا لم تعتمد عليها. ولذلك اعتمدت في البحث على الآية القرآنية لاثبات كونها إنسان..
وذكرت
اقتباس:
وذكر الماوردي في (النكت والعيون): "ما حكاه محمد بن كعب عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن الدابة فقال: "أما والله لها ذنب، وإن لها للحية". وفي هذا القول إشارة إلى أنها من الإنس وإن لم يصرح".[5] ا. هـ

قال السيوطي في (الدر المنثور): وأخرج ابن أبي حاتم عن النزال بن سبرة قال: قيل لعلي بن أبي طالب: إن ناسا يزعمون أنك دابة الأرض. فقال: "والله إن لدابة الأرض ريشا وزغبا، ومالي ريش ولا زغب، وإن لها لحافرا، ومالي من حافر، وانها لتخرج حضر الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثاها".[6] ا. هـ

وإن كان متن هذه الروايات يتفق وما ذهبت إليه من أن الدابة إنسان، إلا أن المفسرون كذبوا المتن؛ ليس عن إثبات لمخالفته نص القرآن الكريم، وإنما لموافقته قول الشيعة الباطل بالرجعة، فردوا قول الشيعة بتبني القول أنها بهيمة، استناداً لأدلة لم يصح منها شيء بشهادة جمع من العلماء، كما سردته في موضعه، وإلا فالمتن موافق لظاهر دلالة النص القرآني، وإن كان لا يحتج بإسناده. فكان لا بد من البحث الشرعي المحايد والمجرد لكشف هذه الحقيقة المخفية، رغم أن هذا القول سيثير حنق الطائفتين، وهذا أمر متوقع لا مفر من مواجهته، خاصة وأن النزاع أقصاهما بعيداً، فحاد بهم عن الحق، انتصاراً للمذهب على حساب الانتصار النص القرآني المحكم.
أرجو منكم توضيح كيف أن في متن الحديث اشارة وتوضيح بأنها من الانس.



رد مع اقتباس