02-25-2015, 12:17 PM
|
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,742
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله 
سبحان الله ..معلومات أقرأها لأول مرة!
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
|
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم
والشاهد على أن تقطيع النوة أيديهن ليس عن انبهار منهن بحسنه وجماله .. أنهن عند اقرارهن أمام الملك لم يذكرن سبب تقطيع أيديهن هو جمال يوسف القاهر لقلوب النساء وأنهن تيمن به عشقا .. وإنما أقررن بأنهن لم يعلمن عنه سوءا وأنه استعصم
(قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) [يوسف: 51]
حتى امرأة العزيز تبرئ نفسها من الخيانة .. وأن يوسف عليه السلام لم يرتكب الفاحشة رغم الإغراء .. مما يدل على أن المسألة كانت مجرد محاولة لإسقاط نور النبوة عنه .. وليست لعشق وحب وهوى في نفسها لحسنه وجماله .. وهذا هدف شيطاني لا تقوم به إلا ساحرة موالية للشيطان
وقد أكد يوسف ويعقوب عليهما السلام دور الشيطان في قصته
ففي البداية حذر يعقوب عليه السلام ابنه أن يقصص رؤياه على إخوته حتى لا ينزغ الشيطان بنهم فقال تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) [يوسف: 5]
ثم ذكر يوسف أباه برؤياه وكيف أن الشيطان نزغ بينه وبين إخوته فقال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [يوسف: 100]
وبالربط بين الرؤيا ومستقبل يوسف عليه السلام سنكتشف أن إلقاء يوسف عليه السلام في غيابة الجب .. واسترقاق يوسف عليه السلام .. ثم مراودة امرأة العزيز له .. ثم كيد النسوة به .. ثم سجنه .. ثم نسيان الشيطان ذكر ربه .. كل هذه الأحداث ما هي إلا سلسلة محاولات الشيطان لتعطيل تحقق الرؤيا .. وهذا درس لنا لنتعلم كيف يكيد الشيطان بنا لتعطيل حياتنا ونحن لا نشعر
|