عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12-16-2015, 06:18 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,741
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
6404 - سلمان

مثل أمتي ومثل الدابة التي تخرج كمثل حيز بني ورفعت حيطانه وسدت أبوابه وطرح فيه من الوحوش كلها ثم جيء بالأسد فطرح وسطها فانذعرت وأقبلت إلى النفق تلمسه من كل جانب كذلك أمتي عند خروج الدابة لا يفر منها أحد إلا مثلت بين عينيه ولها سلطان من ربنا عظيم

كتاب الفردوس بمأثور الخطاب/
المؤلف: شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي أبو شجاع/ صفحة 4/ 130

الفردوس بمأثور الخطاب - المكتبة الوقفية للكتب المصورة pdf

كما سبق وذكرت لكم يهبها الله عز وجل من قوته ماشاء له أن يهبها .. بل تنبهوا هنا لصفة العظمة من قوله [ولها سلطان من ربنا عظيم] ليس سلطانا عاديا كأي سلطان .. لا .. وإنما لها سـلطان عظيــــــــم .. ومصدر هذا السلطان من الله تعالى فالله يهبها من سلطانه كإحياء الموتى ومعرفة المغيبات وعلم ما في القلوب والكلام بكل الألسنة .. والتنقل من الأرض إلى كل مكان شائت في الارض أو البحر أو السماء

وتنبهوا كذلك أن من سيفرون منها بحسب هذا النص هم المسلمون .. أي أن حربها ستكون ضد المسلمون وهم أول أعداءها .. وهذا دليل على تفشي النفاق في الأمة حين خروجها .. وزماننا هذا هو زمن تفشي النفاق خاصة بين علماء الأمة .. لأنه قرن الذكر بين أمته وبين الدابة فقال [
مثل أمتي ومثل الدابة] ليبين العلاقة بين الأمة والدابة عليها السلام .. فهي ستخرج في الأمة تلاحق منافقيها .. وهم الشيوخ والعلماء والدعاة وكل من يتكلمون باسم الدين ويدعون الصلاح والتقوى .. فهي ستخرج لتفضحهم وتعريهم من كل ستار ثم تعاقبهم .. سيفرون منها خشية أن تفضحهم فتلحقهم فتمثل بهم في وجوههم بعلامة ليعيشوا بعدها بعار الفضيحة .. وبعدما كان يشار إليهم بالبنان لما يبدو عليهم من العلم والتقوى والصلاح سيشار إليهم بالنفاق لأنهم لا توبة لمن وسمته بعدها

وتنبهوا كذلك لتشبيهه الأمة بالوحوش فقال [
وطرح فيه من الوحوش كلها] فسيظهر في الأمة بشر كأنهم الوحوش المفترسة من صنف ونوع .. وهذا تشبيه لعلماء الأمة يوم خروج الدابة وكأنهم وحوش مفترسة من كل الأنواع .. بينما شبه الدابة عليها السلام بالأسد كناية عن القوة والبأس والشدة تطاردهم كما يطارد الأسد فريسته فلا تفلت منه

فلن يتمكن مخلوق من الفرار منها أبدا مهما أوتي من قوة فكل الخلائق إنس وجن محاصرون أمام ما وهبها الله تعالى من قوة .. فقدراتها ستفوق قدرات الجن وسرعتهم في التنقل



رد مع اقتباس