الموضوع: مصير جثة فرعون
عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 01-02-2016, 11:13 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
كيف توصلت من قوله تعالى: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) بأنهم لا يزالون أحياء يرزقون؟

رغم أن قوله (
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) يتناول أمرا حدث أثناء حياتهم وليس فيه ما يفيد الاستمرارية بعد غرقهم





لغة القران الكريم تعتمد على الترتيب والتتابع في كل شئ حتى في ابسط الامور التي لا ننتبه اليها فعلى سبيل المثال عند الحديث عن طعام اهل الجنة يتم ذكر الفاكهة اولا قبل ذكر اللحم فخبراء التغدية اليوم ينصحون بعدم تناول الفواكه في اخر الوجبة لان ذلك يعيق عملية هضم البروتين وينصح بتناول الفواكه قبل الوجبة بفترة او بعدها بفترة

اما اذا كان هناك تقديم وتاخير فيتم الاشارة اليه مثلا عند ذكر الانبياء في قوله تعالى ( ونوحا هدينا من قبل ) وعليه لا يوجد في الاية ما يشير الى التقديم والتاخير فلو كان هناك تاخير لقال ( وقد جعلناهم ائمة يدعون الى النار ) مما يوحي ان هذا كان في الماضي لكن كلمة ( وجعلناهم ) تفيد انهم لا زالوا ائمة يدعون الى النار وهذا الامر متواصل الى يوم القيامة

( الواو) تفيد التتابع لكن بفارق زمني على عكس ( الفاء ) التي تفيد التتابع المباشر
ضمير الجمع الغائب في كلمتي ( فنبذناهم) و ( وجعلناهم ) يعود على فرعون وجنوده لكن الجنود ليسوا نفسهم بل جنود اخرين وذلك لوجود فارق زمني
فالله تعالى تكلم عن فريقين من الجنود فريق غرق وفريق جعلهم الله ائمة يدعون الى النار

والله اعلم



رد مع اقتباس