عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 01-25-2016, 11:44 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,740
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

[حب الشهوات] هو (الحرص) على قضاء الشهوة أيا ما كان نوعها .. الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب .. فلا حد تنقطع عنده الشهوات .. لأن الملذات لا تنتهي ولا حصر لها

فيضعف المرأ أمام شهواته .. فيضعف الرجل عن القتال في سبيل الله .. فيجبن خشية على أولاده من اليتم وزوجته من الترمل .. ويضعف أمام ماله فيمسك عن النفقة .. ويضعف أمام مصالحه فينطق بالكذب والزور

والحرص يفضي إلى الشح ..
الشُحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ .. والبخل ضد الجود والكرم وهو المنع فيمسك ما عنده خشية الإنفاق .. والبخل يفضي إلى الفجور واستحلال كل حرمات الله عز وجل

(اتَّقوا الظُّلمَ . فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ . واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم . حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم)

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2578 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث

(إيَّاكم والشحَّ فإنَّه أهلكَ مَن كانَ قبلَكم أمرَهم بالقطيعةِ فقطَعوا وأمرَهم بالفجورِ ففجَروا وأمرهم بالبخلِ فبخِلوا)

الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر الصفحة أو الرقم: 1/106 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

حرص (لسان العرب)
الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب.

شحح (الصّحّاح في اللغة)
الشُحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ.

نخلص إلى هذا أن حب الشهوات يأسر قلب الإنسان
فيتعلق بها ويسلم نفسه لها فيصير عبدا لهواه فيهلك

أما التلذذ بالشهوات والاستمتاع بها يكاد يهلك الإنسان ويجره من حيث لا يحتسب .. فهناك فرق بيت [قضاء الشهوة] وبين [التلذذ بالشهوة] والعياذ بالله .. فقضاء الشهوة يكون دون تكلف .. أما التلذذ فيلزمه كلفة وتفرغ القلب مما يجعله معلقا بشهواته أسيرا لها

صحيح أنها مباحات لكن التكلف لا يكون إلا عن حرص وذلك بانشغال القلب وتعلقه بالمحبوبات .. وهذا يفضي للشح فيحرم الإنسان من البر قال تعالى: (
لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [آل عمران: 92]



رد مع اقتباس