عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-12-2016, 10:58 PM
سيوا سيوا غير متواجد حالياً
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي الفرق اللغوي بين التحسس والتجسس

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في الحديث الشريف

إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا ، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5143 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث


التحسس والتجسس مصدرين من الكلمتين ( حسس ) و ( جسس ) على الترتيب ... وكلاهما على وزن تفعّل .. وهذا الوزن يفيد بذل الجهد في طلب الشيء ..

ففي كتب اللغة :

- الحِسُّ والحَسِيسُ: الصوتُ الخَفِيُّ؛
والحِسُّ، بكسر الحاء: من أَحْسَسْتُ بالشيء. حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه: شعر به؛
ويقال: حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته،

- الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد.
الجيم والسين أصلٌ واحد، وهو تعرُّف الشيء بمسٍّ لطيف.

حسبما فهمت من المعاني اللغوية :
أن التحسس هو محاولة معرفة الاخبار عن طريق السماع .. فالتحسس يكون بمعنى التّسمُّع والتنصت على الاخرين

أما التجسس فهو محاولة معرفة الاخبار عن طريق اليد .. إما بالتفحص أو ماشابه ذلك

هنالك من ذكر أن التحسس لا يكون إلا في الخير بدليل قوله تعالى حكاية عن أبي يوسف عليهم السلام ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) ) سورة يوسف

لكن الله يقول سبحانه ( فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ ) ... وجاء في لسان العرب : وتَحَسَّسْتُ من الشيء، أي تخبّرت خبره.


فالتحسس من الشيء بمعنى محاولة معرفة أخباره ... وليس التّسمُّع والتنصت عليه وهو لا يعلم ...

معنى أخر :

التحسس هو أن يستخدم المتحسس حواسه عموما للوصول إلى الاخبار والمعلومات ...

أما التجسس فيكون باستخدام أدوات أخرى غير الحواس كالاجهزة وارسال الاشخاص وما إلى ذلك

والحقيقة أن هذا المعنى - الاخير- اجتهاد مني لست متأكدة منه تماما

والله تعالى أعلم







التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 06-12-2016 الساعة 11:03 PM
رد مع اقتباس