عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 03-03-2017, 12:38 AM
أم أحمد
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

السلام عليكم
قال الله عز وجل يقول"وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ.....وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ " الزخرف (61 60)
الهاء في قوله تعالى"وإنه لعلم للساعة"تعود على قوله تعالى"لجعلنا منكم ملائكة "وليس على عيسى عليه السلام كما هو مشاع.
ومعنى ذلك أن من علامات الساعة أن يجعل الله من البشر ملائكة في الأرض يخلفون
لكن كيف ذلك الجواب في الحديث الآتي:
روى الطيالسي وابن أبي شيبة، والحميدي والإمام أحمد والحارث وأبو يعلى عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان قبل خروج الدجال بثلاث سنين حبست السماء ثلث قطرها، وحبست الارض ثلث نباتها، فإذا كانت الثانية حبست السماء ثلثي قطرها، وحبست الارض ثلثي نباتها، فإذا كانت السنة الثالثة حبست السماء قطرها كله، وحبست الارض نباتها كله، فلا يبقى ذو خف ولا ظلف الا هلك)..الحديث. وفيه: قالوا: يا رسول الله، ما يجزئ المؤمنين يومئذ ؟ قال: (يجزئ المؤمنين ما يجزئ الملائكة من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد).ثم قال: (لا تبكوا فإن يخرج الدجال، وأنا فيكم فأنا حجيجه وان يخرج بعدي، فالله خليفتي على كل مسلم)اهـ
فكما هو معلوم أن كل واحد منا وكل به قرين من الجن وقرين من الملائكة
فمتى طغى القرين الجني صار المرء شيطانا..وإذا طغى القرين الملائكي اكتسب المرء خصائص الملائكة
وهذا لايعني أن يتحول المرء إلى مخلوق من نار أو نور بل يكتسب خصائص من طغى عليه مع احتفاظه ببشريته
وهذا ما سيحصل للمومنين في آخر الزمان -يطغى عليهم القرين الملائكي-حتى يكفيهم ما يكفي الملائكة التسبيح والتهليل بدل الطعام والشراب حين تنعدم مظاهر الحياة على الأرض.
ولن يكون الأمر كسبيا بل بمعجزة نبي وهي عصى موسى عليه السلام التي تبطل الأسحار بإذن الله
والتي ستظهر مع الدابة عليها السلام وتجلي بها الوجوه حتى تصير كالكواكب الدرية من النور.




التعديل الأخير تم بواسطة أم أحمد ; 03-03-2017 الساعة 01:14 AM
رد مع اقتباس