06-22-2017, 02:48 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-12-2013
الدولة: عمان
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
. قال الله تعالى في سورة هود آية 17 : ( أفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ .)
اختلف العلماء في تفسير هذه الآية اختلافا بينا في معنى كلمة شاهد.
وهناك فرق بين كلمة شاهد وكلمة شهيد.
فالشهيد هو الذي سمع وأبصر الحادثة وهو مستعد لأن يدلي بشهادته، مثل قوله تعالى في آية الدين ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ) ، أما الشاهد فهو الذي علم بالحدث دون ان يكون حاضرا من خلال معرفته وخبرته مثل قوله تعالى في سورة يوسف ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا ) وهو لم يكن حاضرا مع يوسف وامرأة العزيز.
ومن هنا يمكننا أن نستنتج أن المقصود من الشاهد في الآية السابقة لم يكن حاضرا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وإنما هي شهادة معرفية.، وهذا الشاهد يأتي من بعده عليه السلام
وقال بهاء الدين شلبي : البينة هنا هي القرآن الكريم ومن قبله كتاب موسى .. والذي على البينة (أي المتبع للقرآن) هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والشاهد هنا ينتمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فمن المحتمل أن يكون هذا الشاهد من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
والشاهد جمعه أشهاد سواء كان رجلا أو امرأة .. ولأنه شاهد وليس شهيد فهذا معناه أنه سيظهر هذا الشاهد في آخر الزمان يتلو القرآن بمعاني جديدة يوحي بها الله إليه .. فالتلاوة يلزم منها الفهم واستنباط المعاني وهي بخلاف الترتيل مجرد القراءة فقط ..
والشخص المثبت أنه سيوحى إليه آخر الزمان هي (الدابة) فهي (المهدية) من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فتظهر معاني جديدة لم يسبق إليه السلف والخلف .. وتتبع القرآن كما اتبعه جدها عليه الصلاة والسلام
|