عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 06-23-2017, 01:24 AM
ورده
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى مشاهدة المشاركة
. قال الله تعالى في سورة هود آية 17 : ( أفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ .)
اختلف العلماء في تفسير هذه الآية اختلافا بينا في معنى كلمة شاهد.
وهناك فرق بين كلمة شاهد وكلمة شهيد.
فالشهيد هو الذي سمع وأبصر الحادثة وهو مستعد لأن يدلي بشهادته، مثل قوله تعالى في آية الدين ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ) ، أما الشاهد فهو الذي علم بالحدث دون ان يكون حاضرا من خلال معرفته وخبرته مثل قوله تعالى في سورة يوسف ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا ) وهو لم يكن حاضرا مع يوسف وامرأة العزيز.
جاء في سورة البروج قسم بالشاهد و المشهود بصيغة النكرة..قال تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } البروج 03

و في الحديث :ذَكَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَعَدَ على بعيرِه ، وأمسكَ إنسانٌ بخِطامِه - أو بزِمامِه - قال : أيُّ يومٍ هذا ؟ فسكَتْنا حتى ظَنَنَّا أنه سيُسَمِّيه سِوى اسمِه ، قال : أليسَ يومَ النَّحْرِ ؟ قلنا : بلى ، قال : فأيَّ شهرٍ هذا ؟ فسكَتْنا حتى ظنَنَّا أنه سَيُسَمِّيه بغيرِ اسمِه ، فقال : أليسَ بذي الحِجَّةِ ؟ قلنا : بلى ، قال : فإن دماءَكم ، وأموالَكم ، وأعراضَكم ، بينكم حرامٌ ، كحرمةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، لِيُبَلِّغْ الشاهدُ الغائبَ ، فإن الشاهدَ عسى أن يُبَلِّغَ مَن هو أوعى له منه .
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 67 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

«لِيبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ، فإنَّ الشَّاهِدَ عسى أنْ يُبلِّغَ مَن هو أَوْعَى له منه»، يعني: لعلَّ السَّامعَ يكونُ أَوعى وأفْهَمَ مِنَ السَّامع الْمُبلِّغِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التَّبليغِ وروايةِ الحديثِ، وشرفُ هذا العلْمِ، وأهلِه.
وفيه: أنَّ العِلْمَ بِالحديثِ شيءٌ والفقهَ فيه شيءٌ آخرُ؛ فقد يَروي المحدِّثُ إلى مَن هو أفقَهُ منه، وقد يكونُ الْمُحدِّثُ غيرَ فقيهٍ.



رد مع اقتباس