عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 06-19-2018, 10:42 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وهذا الغموض يترك علامات استفهام، بينما في القرآن الكريم كان أكثر وضوحا، فيقول تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]، نفهم منه أن ما كتب في الألواح منسوخ عن أصل لقوله (وَفي نُسخَتِها)، مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ، قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) [البروج: 21، 22]، وهذا يؤكد أن الكتب المنزلة منسوخة من اللوح المحفوظ، بينما التوراة دونت في ألواح، وكذلك القرآن في كتاب مكنون، وقال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة: 77؛ 79]. مما دل على أن الوحي ينزل مكتوبا، ولم ينزل تلاوة فقط.

وعليه فليست الألواح مكتوبة بيد الله تعالى، أو بإصبعه كما يدعون، وإلا كانت الألواح أصل، وليست نسخة عن أصل. فالقرآن يثبت أن الألواح نسخة، بينما التوراة تزعم أنهما لوحين من حجارة منحوتة هي الأصل.
والله أعلم
السلام عليكم

في فقرة سابقة ذكرتم فكرة أنّ الله هو من أملى لموسى عليه السلام ما دُوِّن في الألواح ، والنبيّ موسى كتبها كتابة صحيحة لانّ المتكلِّم هو الله ، والله ليس كمثله شيئ ( يعني صراحة ، هذه الفكرة مال اليها العقل كثيرا)

وفي هذه الفقرة تذكرون انّ : " مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ " ، يعني انّ جبريل هو من كتبها أي هو من كتب في الألواح لانّ ماهو مكتوب في الألواح هو نُسخة .

يعني لم افهم المقصود : هل معنى هذا انّ الله عندما املى لموسى الكلام المذكور في الألواح ، كان كلامه ذاك مكتوب مسبقا في اللوح المحفوظ ؟ أي انّ الله تعالى كان يقرا من اللوح المحفوظ ؟

* لكن ( وكما ذَكَرتُ من قبل وحسب ما جاء في قاموس لسان العرب) فإنّ كلمة " نُسخة " بضّم النون معناها " الأصل ، وليس " التقليد" كما نفهمه الآن في وقتنا الحاضر.

وعليه يمكن فهم قول الله تعالى : "(وَفي نُسخَتِها) أي في محتواها ، أي وفي ما كُتِب وجاء فيها ، أي فيما كُتِب في الألواح

إذن إذا امكن القول بانّ الألواح هي الأصل فإنّه بذلك يمكن القول بانّ الله سبحانه وتعالى أملى مافي الألواح مباشرة على موسى وهو كتبه مباشرة .

والله اعلم



رد مع اقتباس