عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 07-12-2018, 01:09 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


يقول الله تعالى :
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿لقمان: ٢٧﴾

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿الكهف: ١٠٩﴾.
هناك إشارة مهمة في هتين الايتين العظيمتين, للطريقة التي ممكن أن يطلع عليها الله عز و جل لو شاء عباده على كلماته [الوحي] و التي هي عن طريق الكتابة, فقرب لنا الله تعالى هذا الكم الهائل لكلماته بالكمية التي تستهلك من الخامات لتوثيقها, و كان بالإمكان أن يبين ذلك مثلا بالقول لو كان ما بالأرض من ملائكة يتلون كلمات ربي ما أحصوها, و يفهم من ذلك أنه ممكن الإقتصار على التبلغ شفاهة, أو ممكن أن تاتي بأي صيغة أخرى توحي بالطريقة التي يريد بها الله تبليغ عباده الوحي, هذا يبين الأهمية الكبرى لكتابة الوحي, حيث لا يعقل أن يأمر الله عز جل بكتابة دين بدراهم معدودات و من طرف كاتب عدل, وأن يترك الوحي لإجتهاد البشر كتبوه متى شاؤوا؟؟؟!!
أي كاتب أعدل من رسول الله صلى الله عليه و سلم من يكتب و يجمع كلام الله في مصحف, حتى يبلغ الرسالة تامة كاملة [..يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ.. ﴿المائدة: ٦٧﴾..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. ﴿المائدة: ٣﴾
بعض المواقف لمن حول النبي صلى الله عليه و سلم و تصرفاتهم في آخر أيامه صلى الله عليه و سلم, تثير التساؤل و أكيد ليست و ليدة يومها.

خلاصة : الايات و مثلها كثير تثبت أنما الوحي يكتب و يحفظ بما يليق به ككلام لرب العزة, و هذا التشويش الواقع إنما لهوى.
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ ﴿آل عمران: ١٤٤﴾

و الله أعلم.



رد مع اقتباس