عرض مشاركة واحدة
  #94  
قديم 08-25-2018, 05:49 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان
هل تريد القول يا شيخي الفاضل أن كل ما لدى المسلمين الان هو مجرد مصاحف بروايات مختلفة ومعاني مختلفة حسب لهجاتهم وفهمهم ....!!!

والله إدعاء خطير جدا ويحمل من الطعن مافيه ويعطي الإنسان الشعور بفقد أهم ما يملك في دينه وهو القرآن الكريم .

وأين حفظ الله للقرآن الكريم في قولة تعالى ((8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9))

العلماء إستدلو بهذه الآية على حفظ القرآن من أي تحريف فما قولكم لهم ؟
لا داعي لتهويل كلامي، وإعطائه أكثر من حجمه، فهذا ليس ادعاء مني، وليس طعنا مني، وإنما هذا قول العلماء أنفسهم، ودونت فيه الكتب والمؤلفات، والقضية مطروحة على شبكة المعلومات، فلم آتي بجديد من عندي، فربما جديد على مسامعك لا أكثر، وبكل أسف لم يحسم أهل العلم القول في مسألة اختلاف القراءات، وإن كان رسم المصحف توقيفي أم لا. وهذا مسائل يجب أن يلم بها طلبة العلم والباحثين عن الحق، فلا نستطيع التفلت من المسؤولية وتجاهل الحقائق.

يوجد كتاب (معجم القراءات القرآنية) شاهد على هذا، فماذا يسمون اختلاف القراءت؟ فهل هو اختلاف أم اتفاق؟

القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟

على سبيل المثال لا الحصر:

قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ) [الإسراء: ٢٣] (وقضاء ربك) - (ووصى) - (وأوصى)
عمر/ د. أحمد مختار- مكرم/ د. عبد العال سالم/ (معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القراء)/ طب، الثالثة ١٩٩٧م/ عالم الكتب - القاهرة. [صفحة: ٣/ ٥٣].

قال تعالى: (هُونٍ) [النحل: ٥٩] (هوان) - (هَونٍ) - (سوء)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٢].

قال تعالى: (أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه: ٩٦] (أثر فرس الرسول)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٠].

قال تعالى: (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) [طه: ١٠٨] (ينطقون)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٥].

قال تعالى: (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: ٥] (ومنكم من يكون شيوخا)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٨٦].

قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) - (ولا نبي ولا محدث)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٣١١].

قال تعالى: (تُكَلِّمُهُمْ) [النمل: ٨٢] (تنبئهم) - (تحدثهم) - (تجرحهم) - (تَكْلِمَُهم)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٤٩٠، ٤٩١].

هذه بعض الاختيارات العشوائية، من المجلد الثالث فقط، ولن أخوض في دلالات واختلاف معاني هذه القراءات، وأتركه لك.

فبأي قراءة نأخذ؟ وأيها نترك؟ وهل يجوز نأخذ بقراءة ونبطل الأخرى؟ فهل القراءات كما يدعون أنها منزلة من عند الله قابلة لحكمنا عليها نأخذ هذه ونرد تلك؟

فهل اتفق القراء على قراءة واحدة، بمعنى واحد أم اختلفوا؟ وعلى أي أساس نقبل قراءة هذا ونرد قراءة فلان؟

هل نقبل بناءا على حكم إنسان بعدالة إنسان آخر؟ وبصحة رواية وشذوذ أخرى؟ فلو سلمنا بهذا فهل هذا حكم الله أم حكم البشر؟ وبأيهما نأخذ؟

طبعا لن أتناول المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم، إن كان فيه اختلاف في كتابة بعض الكلمات أم لا، بمعنى هل بعض الكلمات كتبت في موضع بتهجية تختلف عنها في موضع آخر؟ والنسخ العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار هل اتفقت أم اختلفت؟

ما أقوله ليس أحكاما أصدرها، فالمسألة أخطر وأعظم من يحكم فيها بشر، وإنما مجرد بعض استفهامات، ولا زلت أبحث وأقرأ عسى أن أجد إجابة.

فهل نزل جبريل عليه السلام بصحيفة واحدة، أم نزل بعدة صحف؟



رد مع اقتباس