عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 08-27-2018, 04:21 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,740
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
- أنَا أعلمُ الناسِ بهذهِ الآيةِ آيةِ الحجابِ ، لمَّا أُهْدِيَتْ زينبُ بنتُ جحشٍ رضيَ اللهُ عنها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانتْ معَهَ في البيْتِ ، صنَعَ طعامًا ودَعَا القومَ ، فقَعَدوا يتحدثُون ، فجَعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخرُجُ ثمَّ يرجعُ وهمْ قُعُودٌ يتحدثونَ ، فأنْزَلَ اللهُ تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ - إلى قوله - مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} . فضُرِبَ الحجابُ وقامَ القومُ .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4792 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

----------------------------------------

- بُنِيَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بزينبَ بنتِ جحشٍ بخبْزٍ ولحمٍ ، فَأُرْسِلْتُ على الطعامِ داعيًا ، فيجيءُ قومٌ فيأكلونَ ويخرجونَ ، ثمَّ يجيءُ قومٌ فيأكلونَ ويخرجونَ ، فدَعوْتُ حتى ما أجدُ أحدًا أدعُوا ، فقلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما أجِدُ أحدًا أدعُوهُ ، قالَ : ( ارْفَعُوا طعامَكم ) وبَقِيَ ثلاثةُ رهْطٍ يتحدثُونَ في البيتِ ، فخرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فانْطَلَقَ إلى حُجْرَةِ عائشةَ ، فقالَ : ( السلامُ عليكمْ أهلَ البيتِ ورحمةُ اللهِ ) . فقالتْ : وعليكَ السلامُ ورحمةُ اللهِ ، كيفَ وجدْتَ أهلَكَ ، بارَكَ اللهُ لَكَ . فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائِهِ كلِّهِنَّ ، يقولُ لهنَّ كما يقولُ لعائشَةَ ، ويقلنَ لهُ كمَا قالتْ عائشةُ ، ثم رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فإذَا ثلاثَةُ من رَهْطٍ في البيتِ يتحدثونَ ، وكانَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شديدَ الحياءِ ، فخرجَ منْطَلِقًا نحوَ حجرةِ عائشةَ ، فمَا أدْري : آخْبَرَته أو أُخْبِرَ أنَّ القومَ خرجوا ، فرجَعَ ، حتى إذا وضَعَ رجلَهُ في أُسْفكة الباب داخلة وأخرى خارجة ، أرخى الستر بيني وبينه ، وأنزلت آية الحجاب .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4793 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |



امّا بخصوص الآية الكريمة :
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) [الأحزاب: ٥٩]

فيمكن تصفح ماجاء في هذا الموضوع :

http://ezzman.com/vb/t2712/
تنبهي للحديث هنا يقول أنس: ( حتى إذا وضَعَ رجلَهُ في أُسْفكة الباب داخلة وأخرى خارجة ، أرخى الستر بيني وبينه) فهنا فارق بين حجب نساءه عن أعين الرجال، إرخاء الستر أي إسدال الستارة على بابه، واضح هنا أن الستارة أسدلت على باب داخل بيته، أي على حجرة من الحجرات الداخلية، وهذا يفيد أن كل بيت من بيوته كان يضم عدة حجرات، منها المخدع الذي كان فيه زوجه، وحجرة الأضياف التي كانوا جلوسا فيها.
وبين الخمار الذي خصت به المرأة، ويستر كامل جسدها العلوي، وبين الجلباب وهو موضع خلاف في فهمه ومضمونه ويحتاج لدراسة متأنية إن كان المقصود به تغطية الوجه بالنقاب أم كشف الوجه؟ فالآية تقول: (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) وإذا ارتدت المرأة النقاب فكيف تعرف إذن ووجهها مستور؟ وهل قول ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أمر بستر الوجه أم كشف الوجه؟

كيف نفسر (يُدْنِينَ) هنا؟ هل إن أدنت المرآة جلبابها أو نقابها انكشف وجهها، أم كما حملوه على ستر وجهها؟ الجزء التالي من السياق يبين لنا المقصود بالإدناء (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) وإن كانت المرأة تعرف بوجهها فالمفترض أن المراد بالإدناء كشف الوجه لا ستره، فقال (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) فلم يقل على (وجوههن)، فقوله (عَلَيْهِنَّ) لا يخص الوجه. والله أعلم.

وعلى فرض صحة ما قلته؛ فهذا لا ينفي أن النقاب وستر الوجه فضيلة واجبة إن لم تؤمن الفتنة، ويكون إدناء النقاب واجب إذا دعت الحاجة أو الضرورة حتى لا تصاب بأذي، فكشف الوجه يحمي المرأة من الخلط بينها وبين غيرها، وقد تكون غيرها دون مستوى الشبهات، فتؤخذ العفيفة بذنب الفاجرة.



رد مع اقتباس