عرض مشاركة واحدة
  #126  
قديم 10-07-2018, 12:18 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

  • أحسب أن المقصود في الآية هو هارون أخو موسى كما قالت أمنا عائشة رضى الله عنها, و قد كذبت كعب بن ماتع لما ادعى غير هذا, وهو أقر بذلك وعلى مضض في قوله [إن كان النبي قال هذا فهو أعلم وأخبر] أما سكوتها جاء على قوله [وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة] لأنه من أخبار أهل الكتاب الذي أمرنا أن لا نكذبه و لا نصدقه و هو ما فعلته أمنا عائشة رضي الله عنها و سكتت عنه.
بينما هوَ جالسٌ عندَ رسول اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وعندَهُ رجلٌ من اليَهودِ مرَّ بجنازةٍ فقالَ يا محمَّدُ هل تتَكلَّمُ هذِهِ الجنازةُ فقالَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - (اللَّهُ أعلمُ) قالَ اليَهوديُّ إنَّها تتَكلَّمُ فقالَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - (ما حدَّثَكم أَهلُ الْكتابِ فلا تصدِّقُوهم ولا تُكذِّبوهم وقولوا آمنَّا باللَّهِ ورسُلِهِ فإن كانَ باطلًا لم تصدِّقوهُ وإن كانَ حقًّا لم تُكذِّبوهُ)

الراوي : أبو نملة الأنصاري | المحدث : ابن مفلح | المصدر : الآداب الشرعية
الصفحة أو الرقم: 1/52 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

  • أما الأخوة في القرآن فهي صنفان:
1- أخوة تعبدية
-إما في دين لله كقوله تعالى : (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [التوبة: ١١].
-أوفي عبادة الشيطان كقوله تعالى : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [الإسراء: ٢٧].
2- اأخوة القرابة و الدم كقوله تعالى:

(لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا) [الأحزاب: ٥٥]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [لشعراء: ١٠٦]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [الشعراء: ١٢٤]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [الشعراء: ١٤٢]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [الشعراء: ١٦١]

هؤلاء أنبياء بعثهم الله إلى أقوامه خاصة و تربطهم بهم صلة دم و قرابة وليس أخوة عبادة كما هو واضح في الآيات, و نوح عليه الصلاة و السلام عاش لمئات السنين لا بد أنه عايش عدة أجيال و كلهم بعضهم من بعض, و لابد أنه دعاهم للتقوى و كلهم دخلوا في التعريف القرآني لأخوة القرابة و الدم.

نرجع إلى قوله تعالى ( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) [مريم: ٢٨]
فالقرآن يصدق بعضه بعض و يؤكد أن مريم عليها السلام أخت هارون أخوة دم و قرابة لقوله تعالى : (إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [آل عمران: ٣٣] و ليس أخوة عبادة, لو كانت أخوة في العبادة و الدين لقال يا أخت موسى فهو أولى بأن تنسب إليه عليه وعلى جميع أنبياء الله الصلاة و السلام.


و أحسب أن مريم عليها السلام لم يكن لها أخ و أن أبوها مات بعد مولدها بمدة قصيرة, لتكفل زكرياء بتربيتها قال الله تعالى : (
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [آل عمران: ٣٧].

و لو كان لها أخ من قبل لنذرته أمها في مكانها يقول الله تعالى : ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) [مريم: ٢٦]

والأقوال أن هارون المقصود لما مات و هو معاصر لمريم عليها السلام تبع جنازته أربعون ألفا كلهم على اسم هارون و في قول ثمانون الفا ؟؟!! أظن هذا من المغالات فكم يكون عدد من اسمهم موسى و من اسمهم يعقوب و اسحاق...؟؟


و الله أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 10-07-2018 الساعة 12:50 AM
رد مع اقتباس