عندما نشئت المجتمعات البدائية كانت هناك تحولات جذرية قادتهم من اقتصاد البدو الرحل إلى اقتصاد يعتمد على الزراعة البدائية من جني لثمار و مزروعات. من أوجه الإعجاز في قوله تعالى و ما حصدتم
فذروه في
سنبله إفادة أن التخزين بإبقاء الحبوب في سنابلها هو أحسن التقنيات و الأساليب للحفاظ على الحبوب المحفوظة داخل السنابل من غير أن ينال منها الزمن.
إن البذور في سنابلها فقدت كمية مهمة من الماء و أصبحت جافة مع مرور الوقت بالمقارنة مع البذور المعزولة من سنابلها مما يؤكد طريقة التخزين في السنابل .قمنا بتقدير البروتينات و السكريات العامة التي توجد في البذور السنبلية. البذور التي تبقى محفوظة في السنابل كميتها من البروتينات و السكريات العامة تبقى بدون تغيير أو نقصان أما البذور التي تعزل من السنابل فتتقلص كميتها بنسبة % 32 من البروتينات مع مرور الوقت بعد سنتين و بنسبة
% 20 بعد سنة واحدة.
النزاهة الغشائية عند الحبوب قدرت بتتابع الموصلية الكهربائية في وسط حضانة مكون من ماء مقطر أظهرت ارتفاع موصلية وسط إعادة التمييه لجميع الحبات سواء في سنابلها أو معزولة عن سنابلها لمدة سنة و لمدة سنتين.
الأرقام العليا تمكن من تقدير خروج الإلكتروليت الذي هو مهم عند الحبوب المعزولة من سنابلها مما يؤكد أن الأغشية الخلوية جد حساسة. أما الحبوب في سنابلها فلها موصلية كهربائية عادية.
هذه الدراسة مكنت من معرفة المزايا الفيزيولوجية و سرعة النمو و ضعف الشدة التنفسية عند الحبوب المخزونة في سنابلها بمقدار
182 µl/h/g يمكنها من المحافظة على طاقتها كليا بدون نقصان خاصة لما نعرف أن الشدة التنفسية مصحوبة دائما باستعمال السكريات و البروتينات مما يؤثر سلبا على طاقة النمو عند حبة القمح و سهولة التعفن و قياس الشدة التنفسية للحبوب بعد التمييه قد اقترحت لمعرفة مدى القدرة الصحية للحبوب و قابليتها للحياة.
هذه النتائج تأكد في قول الله إلا قليلا مما تأكلون فكلمة قليلا تعني المدة الزمنية للتخزين بحيث عليهم أن ينزعوا من السنابل حاجاتهم الآنية فقط و هنا يكمن الإعجاز كذلك.