عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 12-28-2018, 04:52 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو مشاهدة المشاركة
- في هذا الحديث وعكس الروايات الأخرى، نلاحظ أن تبليغ السورة كان بشيء حِسيٍّ ملموسٍ في قول الراوي (فأَعْطَاهُ إيَّاها).
- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَرَاءَةٌ مع أبي بكرٍ ثم دعاه فقال لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أن يُبَلِّغَ هذا ، إلا رجلٌ من أَهْلِي ، فدعا عَلِيًّا فأَعْطَاهُ إيَّاها
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3090 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من حديث أنس |
أخرجه الترمذي (3090) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8460) باختلاف يسير.
- بَعَثني أبو بكرٍ في تلكَ الحَجَّةِ، في مُؤذِّنينَ بَعثَهم يومَ النَّحرِ، يُؤذِّنون بمِنًى: أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ. قال حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: ثُمَّ أَردف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ، وأَمَره أن يُؤذِّنَ بِـ(بَراءةٌ). قال أبو هُريرةَ: فأذَّن مَعنا عليٌّ يومَ النَّحرِ في أهلِ مِنًى بِـ(بَراءةٌ)، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4655 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

نصوص ذكر فيها مصطلح (الصحف) و (الصحيفة):

-خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من العامِ المقبلِ من عام الحُديبيةِ معتمرًا في ذي القعدةَ سنة سبعٍ وهو الشهرُ الذي صدَّه المشركون عن المسجد الحرامِ حتى إذا بلغ يأججَ وضع الأداةَ كلَّها الحجفَ والمجانَّ والرماحَ والنبلَ ودخلوا بسلاحِ الراكبِ السيوفِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيه جعفرُ بنِ أبي طالبٍ إلى ميمونةَ بنتِ الحارثِ العامريةِ فخطبها عليه فجعلتْ أمرَها إلى العباسِ وكان تحته أختُها أمُّ الفضلِ بنتُ الحارثِ فزوجها العباسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أصحابَه قال اكشفوا عن المناكبِ واسعوا في الطوافِ ليرى المشركون جلَدَهم وقوَّتَهم وكان يكايدُهم بكلِّ ما استطاعَ فاستكف أهلُ مكةَ الرجالُ والنساءُ والصبيانُ ينظرون إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه وهم يطوفون بالبيتِ وعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ يرتجِزُ بين يدي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوشِّحًا بالسيفِ وهو يقول خلُّوا بني الكفارِ عن سبيلِه أنا الشهيدُ أنه رسولُه قد أنزل الرحمنُ في تنزيلِه في صُحُفٍ تُتْلى على رسولِه فاليوم نضربُكم على تأويلِه كما ضربْناكم على تنزيلِه ضربًا يزيل الهامَ عن مَقيله ويذهلُ الخليلَ عن خليلِه قال وتغيَّبَ رجالٌ من أشرافِ المشركين أن ينظروا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غيظًا وحنَقًا ونفاسةً وحسدًا وخرجوا إلى الخَندمةِ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكةَ وأقام ثلاثَ ليالٍ وكان ذلك آخرَ القضيةِ يومَ الحُديبيةِ فلما أتى الصبحُ من اليوم الرابعِ أتاه سُهيلُ بنُ عَمرو وحُويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى ورسولُ اللهِ في مجلسِ الأنصارِ يتحدث مع سعدِ بنِ عُبادةَ فصاح حُويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى نناشدُك اللهَ والعقدَ لما خرجت من أرضِنا فقد مضت الثلاثُ فقال سعدُ بنُ عبادةَ كذبتَ لا أُمَّ لك ليس بأرضِك ولا بأرضِ آبائك واللهِ لا يخرج ثم نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سهيلًا وحويطبًا فقال إن قد نكَحتُ فيكم امرأةً لا يضرُّكم أن أمكثَ حتى أدخلَ بها ونصنع الطعامَ فنأكل وتأكلون معنا فقالوا نناشدُك اللهَ والعَقدَ إلا خرجتَ عنا فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا رافعٍ فأذَّن بالرحيل وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نزل ببطنِ سرفٍ وأقام المسلمون وخلَّفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا رافعٍ ليحمل ميمونةَ وأقام بسرِفٍ حتى قدمت عليه ميمونةُ وقد لقيتْ ميمونةُ ومن معها عناءً وأذًى من سفهاء المشركين ومن صبيانِهم فقدمتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَرِفٍ فبنى بها ثم أدَّلَجَ فسار حتى أتى المدينةَ وقدر اللهُ أن يكون موتُ ميمونةَ بسرفٍ بعد ذلك بحينٍ فماتت حيث بنى بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم ذكر قصة ابنةَ حمزةَ إلى أن قال وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في تلك العمرةِ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فاعتمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الشهرِ الحرامِ الذي صُدَّ فيه
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية

الصفحة أو الرقم: 4/229 | خلاصة حكم المحدث : له شواهد كثيرة

- خرجتُ أَنا وأبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ، قبلَ أن يَهْلِكوا، فَكانَ أوَّلَ مَن لقينا أبو اليسَرِ صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَهُ غلامٌ لَهُ، وعليهِ بُردٌ مَعافريٌّ وعلى غلامِهِ بردٌ معافريٌّ ومعَهُ ضبارةُ صحفٍ، فقالَ لَهُ أبي: كأنِّي في وجهِكَ سَفعةً من غضَبٍ . قالَ: أجل كانَ لي على فلانِ ابنِ فلانٍ الحراميِّ مالٌ، فأتيتُ أَهْلَهُ، فقلتُ أثمَّ هوَ ؟ قالوا: لا، فخرجَ ابنٌ لَهُ فقلتُ لَهُ: أينَ أبوكَ ؟ فقالَ: سمعَ كلامَكَ فدخلَ أريكةَ أمِّي . فقُلتُ: اخرُج فقد عَلِمْتُ أينَ أنتَ، فخرجَ إليَّ فقلتُ لَهُ ما حملَكَ على أنِ اختَبأتَ منِّي . قالَ: أَنا واللَّهِ أحدِّثُكَ ولا أَكْذبُكَ، خشيتُ واللَّهِ أن أحدِّثَكَ فأَكْذبَكَ، أو أعدَكَ فأُخْلِفَكَ، وَكُنتَ صاحبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ: آللَّهِ، وَكُنتَ واللَّهِ معسِرًا ؟ فقلتُ: آللَّهِ . قالَ: آللَّهِ . فقلتُ: آللَّهِ . قالَ: آللَّهِ . قالَ: فنَشرَ الصَّحيفةَ ومحا الحقَّ، وقالَ إن وجدتَ قضاءً فاقضِ، وإلَّا فأنتَ في حلٍّ، فأشهدُ لبصُرَتْ عينايَ هاتانِ، ووضعَ إصبعيهِ على عينيهِ، وسمِعَت أذُنايَ هاتانِ ووضعَ إصبعيهِ في أذُنَيْهِ، ووعاهُ قلبي، فأشارَ إلى نياطِ قلبِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: من أنظرَ مُعسرًا ووضعَ لَهُ، أظلَّهُ اللَّهُ في ظلِّهِ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك

الصفحة أو الرقم: 2/327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم |

وفي رواية:

- خرجتُ أنا وأبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ من الأنصارِ ، قبل أن يهلكوا . فكان أولُ من لقينا أبا اليسرِ ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . ومعَه غلامٌ لهُ . معَه ضمامةٌ من صحفٍ . وعلى أبي اليسرِ بردةٌ ومعافري . وعلى غلامِه بردةٌ ومعافري . فقال لهُ أبي : يا عمِّ ! إني أرى في وجهك سفعةٌ من غضبٍ . قال : أجل . كان لي على فلانِ بنِ فلانٍ الحرامي مالٌ . فأتيتُ أهلَه فسلَّمتُ . فقلتُ : ثم هو ؟ قالوا : لا . فخرج عليَّ ابنٌ لهُ جفرٌ . فقلتُ لهُ : أين أبوك ؟ قال : سمع صوتك فدخل أريكةَ أمي . فقلتُ : اخرج إليَّ . فقد علمتُ أين أنت . فخرج . فقلتُ : ما حملك على أن اختبأتَ مني ؟ قال : أنا ، واللهِ ! أُحدثك . ثم لا أكذبكَ . خشيتُ ، واللهِ ! أن أُحدثكَ فأكذبكَ . وأن أعدكَ فأخلفك . وكنتَ صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وكنتُ ، واللهِ معسرًا . قال قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ ! قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ . قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ . قال فأتى بصحيفتِه فمحاها بيدِه . فقال : إن وجدتَ قضاءً فاقضني . وإلا ، أنتَ في حلٍّ . فأشهدُ بصرَ عيني هاتين ( ووضع إصبعيهِ على عينيهِ ) وسمع أذنيَّ هاتين ، ووعاهُ قلبي هذا ( وأشار إلى مناطِ قلبِه ) رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يقول " من أنظرَ معسرًا ، أو وضع عنهُ ، أظلَّهُ اللهُ في ظلِّهِ " .
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 3006 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

- عنِ ابنِ عبَّاسٍ، أنَّ ناسًا، من أَهْلِ الطَّائفِ أتَوهُ بصُحفٍ من صُحفِهِ، ليقرأَها عليهم . فلمَّا أخذَها، لم ينطلِق قالَ: إنِّي لمَّا ذَهَبَ بصري بَلِهْتُ، فاقَرؤوها عليَّ، ولا يَكُن في أنفسِكُم من ذلِكَ حرجٌ، فإنَّ قراءتَكُم عليَّ كقَراءتي علَيكُم
الراوي : عكرمة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار

الصفحة أو الرقم: 14/145 | خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح


- إن كان الرجلُ يكتبُ إلى ابنِ عباسٍ يسألُهُ عن الأمرِ ؟ فيقولُ للرجلِ الذي جاء بالكتابِ : أخْبِرْ صاحبَك بأنَّ الأمرَ كذا وكذا ، فإنا لا نَكتبُ في الصحفِ إلا الرسائلَ والقرآنَ .
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : الألباني | المصدر : العلم لأبي خيثمة

الصفحة أو الرقم: 27 | خلاصة حكم المحدث : هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه، صحيح الإسناد


- أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم ، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ ، وأنت تقولُ هكذا ، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه ، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه ، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي ، قال : فقرعتُ البابَ ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم ، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا ، فَبَكَتْ المرأةُ ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون ، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها ، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك ، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي ، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي ، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه ، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه ، فأخذَ بمجامعِ قميصي ، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك ، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم ، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، فقال : لا تفعلْ ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني ، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج ، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، قال : لا تفعلْ ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء ، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء ، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ ، قال : قلتُ : نعم ، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم ، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا ، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم ، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قال : فانكشفوا عني ، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء ، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ ، قال : لا تفعلْ ، قال : فأبيتُ ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار

الصفحة أو الرقم: 1/400 | خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه

التخريج : أخرجه البزار (279)



رد مع اقتباس