الموضوع: الحجر الأسود
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 02-16-2019, 03:43 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
في رواية عن العباس بن عبد المطلب: كنا ننقلُ الحجارةَ إلى البيتِ حين بنتْ قريشُ البيتَ، وأفردتْ قريشٌ رجلين رجلين ينقلون الحجارةَ، والنساءُ ينقلنَ الشيدَ، وكنت أنا وابنُ أخي فكنا ننقلُ على رقابِنا، وأُزُرُنا تحت الحجارةِ، فإذا غَشِيَنا الناسُ ائتزرْنا، فبينا أنا أمشي ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم قدَّامي ليس عليه إزارٌ خرَّ فانبطحَ على وجهِه، فجئتُ أسعى، وألقيتُ حجرِي، وهو ينظرُ إلى السماءِ فقلتُ: ما شأنُك؟ فقام وأخذَ إزارَه، فقال: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). فقلتُ: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ.[1]
والملفت في هذه الرواية تضمنها إشارة إلى أنه أوحي إليه صلى الله عليه وسلم، بدليل أنه حين خر منبطحا على وجهه سأله عمه: ما شأنُك؟ فأجابه قائلاً: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). أي نزل عليه الوحي بالنهي حينها، وأنه خر على وجهه لشدة نزول الوحي حتى قال عمه العباس: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ. أي أنه كان يوحى إليه قبل بعثته نبياً، وهذا لا تعارض أن يكون من إرهاصات النبوة، فهذه الحادثة وقعت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، لما ورد بسياق مختلف عن أبي الطُّفَيل قال: "... وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحمِلُها قريش على رقابِها، فرفعوها في السَّماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ حجارةً من أجناد وعليه نَمِرة فضاقت عليه النَّمِرة فذهب يضَعُ النَّمِرة على عاتِقِه، فتُرى عورتُه من صِغرِ النَّمِرة، فنودي: (يا مُحمَّدُ، خَمِّر عَورتَك)، فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك، وكان يُرى بين بناء الكعبة وبين ما أُنزِلَ عليه خمس سنين، وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنةً". [2]
وبلفظ آخر صححه الألباني عن أبي الطُّفَيلِ وذكرَ بناءَ الكَعبةِ في الجاهليَّةِ قال فهَدمَتها قُرَيشٌ وجعَلوا يَبنونَها بحِجارَةِ الوادي تحمِلُها قُرَيشٌ علَى رِقابِها فرَفعوها في السَّماءِ عِشرينَ ذراعًا فبَينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يحملُ حجارةً مِن أجيادٍ وعلَيهِ نَمِرةٌ فضاقَت علَيهِ النَّمرةُ فذهبَ يضعُ النَّمرةَ علَى عاتقِهِ فَيُرَى عَورتُهُ مِن صِغَرِ النَّمرةِ فنوديَ: (يا محمَّدُ خَمِّر). وفي روايةٍ (لا تكشِفْ عَورتَكَ)، فما رُؤِيَ عُريانًا بعدَ ذلِكَ.[3]
لكن أن ينفى الحياء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن نسب إليه هذا قبل البعثة، فيقال أنه كان يكشف عن عورته، فادعاء هذا التهتك عليه صلى الله عليه وسلم يتعارض مع كونه على خلق عظيم بفطرته، قبل البعثة وبعدها، فأين رواياتهم بما تحويه من مجون وتهتك من مكارم الأخلاق التي بعث ليتمها؟ فهذا ما لا أدري كيف مرره المحدثون، وسودوا به صفحات كتبهم، وصحائف أعمالهم، وكيف تجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم، ويريدون إقناعنا بمحبتهم له؟! ثم لم يجدوا من يتصدى لهم وينكر عليهم، وكأن الأمة تجمدت عقولها، فرضخت لهذا الإفك المبين قروناً من السبات العميق لا تحرك ساكناً.
فقد روى البخاري نفس القصة بلفظ آخر عن جابر بن عبد الله أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يَنقُل مَعهُمُ الحِجارةَ لِلكَعبةِ، وعليهِ إِزارُه، فَقال لَه العبَّاسُ عمُّه: يا بنَ أَخي، لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ، قال: فحَلَّه فجَعَله على مَنكبَيه، فسَقطَ مَغشيًّا عليهِ، فَما رُئيَ بعدَ ذلكَ عُريانًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. [4]
معنى كلام الراوي أن التهتك كان أمراً اعتياديا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول له عمه: "لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ " فيحل إزاره بلا أدنى حياء يمنعه من كشف عورته، وما كان لينتهي لولا أن نهاه الوحي عن ذلك. فيصور لنا الراوي أهل مكة فقراء معدمين، لا يجدون إلاّ الأُزُرُ يسترون بها سوءاتهم، في حين أنهم كانوا أثرياء يرفلون في النعيم، بدليل سورة قريش التي تذكرهم ما كانوا فيه من نعمة فقال تعالى: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) [قريش].
وليت الكذب عليه وقف عند حد تجرده قبل البعثة، بل نجد أن الراوي يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم لم يرى بعد ذلك عرياناً، وهذا قبل البعثة بخمس سنين، فيفهم من هذا أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته لكي يحكم بهذا الحكم. بينما في رواية أخرى تعارض هذا وقعت بعد الهجرة، أي بعد أكثر من خمسة عشر عاما من بناء الكعبة، نسب إلى عائشة أنها قالت: قدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ المدينةَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتي فأتاهُ فقرعَ البابَ، فقامَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عُريانًا يجرُّ ثوبَه، واللَّهِ ما رأيتُه عُريانًا قبلَه ولا بعدَه، فاعتَنقَه وقبَّلَه. [5] فالراوي لا يثبت فقط تعريه صلى الله عليه وسلم، وإنما يتهم أم المؤمنين بخيانة الأمانة، فلم تصون سر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فضحته وكشفت ستره للناس، فروت عنه هذا التهتك، هذا على فرض أنه حدث بالفعل.

والحقيقة أن كلا الروايتين فيهما من الاجتراء ما لا يقبل، ومن الكذب المفضوح ما لا يخفى
. فإن كان علم الرواية والدراية، والجرح والتعديل، علوم حقيقية بما تحمله الكلمة من معنى، لأنكر المحدثون تلك النصوص الماجنة، لأنها طعن صريح في النبوة فما كان الله ليصطفي رجلاً بالنبوة متجرداً من الحياء، وهذا اتهام لله تعالى باصطفاء من لا يستحق النبوة، وجرح في عدالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولو كانت هذه العلوم علوماً حقيقية، فروي عن أحد الرواة هذه الفظائع التي نسبت كذباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل سيحكمون بعدالة الراوي؟
1 - نعم ..هناك كذب و إهانة مقصودين لشخص النبيّ (عليه الصلاة والسلام )ولأخلاقه ..ولزوجه ..إذ كيف لامرأة متزوجة كانت تغتسل هي وزوجها من إناء واحد ان لا تراه عريانا ..وتقول بعد ذلك لم أَرَه عريانا قط ..لا من قبل ولا من بعد ؟!

- كنتُ أغتسلُ أنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن إناءٍ بيني وبينَه واحدٍ ، فيَبَادَرَني حتى أقولَ : دعْ لي ، دعْ لي . قالت : وهما جُنُبَانِ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 321 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

2 - بحسب الرواة .. فإنّ النبيّ كان لابسا للإزار عند نقله للحجارة ..وبعد ان أشار عليه عمّه بأن يتبّع نصيحته ..أُغمِي عليه ..وكأنّ النبيّ وعمّه كانا يجهلان بوجود شيء اسمه سروال ؟!..رغم أنّه في زمانهم كانت هناك أصناف عدة من اللباس :

- قام رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسَألَهُ عَن الصلاةِ في الثوبِ الواحِدِ، فقال : أوَكُلُّكُم يَجِدُ ثَوبَين . ثم سألَ رجُلٌ عُمَرَ، فقال : إذا وسَّعَ اللهُ فأوْسِعوا، جمَعَ رجُلٌ عليهِ ثِيابَهُ، صلَّى رجلٌ في إزارٍ ورِداءٍ، في إزارٍ وقَميصٍ، في إزارٍ وقَباءٍ، في سَراويلَ ورِداءٍ، في سَراويلَ وقَميصٍ، في سَراويلَ وقَباءٍ، في تُبَّانٍ وقَميصٍ، قال : وأحْسِبُهُ قال: في تُبَّانٍ ورِداءٍ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 365 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

- سأَل رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُصَلِّي أحَدُنا في الثَّوبِ الواحدِ ؟ قال : ( إذا وسَّع اللهُ عليكم فأوسِعوا على أنفسِكم جمَع رجُلٌ عليه ثيابَه صلَّى رجُلٌ في إزارٍ ورِداءٍ في إزارٍ وقميصٍ في إزارٍ وقَبَاءٍ في سراويلَ وقميصٍ في سراويلَ ورِداءٍ في سراويلَ وقَبَاءٍ في تُبَّانٍ وقميصٍ في تُبَّانٍ وقَبَاءٍ ) قال : وأحسَبُه [ قال ] : في تُبَّانٍ ورِداءٍ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 1714 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

هل كانت قريش ..تقوم باعمال البناء مرتدية الأُزر ؟ ..هل كانوا يسافرون بالأزُر؟ ..هل كانوا يحاربون بالأُزُر؟ ..

3 - توجد إساءة أخرى ضمنية ..غير إساءة العُرْي ..لم يستح الكتّاب فكتبوها.. ولا الناقلون فنقلوها



رد مع اقتباس