عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-13-2019, 08:37 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي حوار: قصة داوود والخصم إذ تسوروا المحراب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه دعوة لدراسة قصة داوود عليه السلام مع الخصم الذين تسوروا المحراب واستخراج ما فيها من فوائد لم يتنبه لها العلماء.

قال تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿21﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿22﴾ إِنَّ هَـذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿23﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿24﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿25﴾ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿26﴾) [سورة: ص]

ليس المطلوب نسخ أقوال العلماء والمفسرين، فكتبهم على الأرفف يعلوها التراب، لم يعد لها أهمية تذكر، خاصة وأنهم يستنسخون من بعضهم البعض، ولا يتدبرون النص ويستخرجون منه الفوائد الجديدة، فقيدوا دلالات القرآن الكريم فحصروها في نصوص ضيقة يتبادلوها فيما بينهم في كتبهم، أو كأن العقول عقمت أن تستخرج معاني ودلالات جديدة، مع أنه معين لا ينضب، ودلالاته لا تنتهي.

ويجب أن لا يفهم من كلامي أني أنهاكم عن قراءة أقوال أهل العلم والمفسرين، بل على العكس اقرؤوا منها ما أمكنكم هذا، ثم ضعوا جانبا كلامهم، ثم تدبروا واعملوا عقولكم في فهم الآيات، مع الالتزام بالمنهج الشرعي والأكاديمي في البحث، عسى أن تصلوا إلى ما فاتهم ولم يتنبهوا إليه.

في انتظار ما تجود به قرائحكم





رد مع اقتباس