عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 09-25-2019, 12:26 PM
نورة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

حين تزوجت علمت من كتاب الله تعالى الحكم الشرعي، وبما أنها مسلمة فهي مقرة بما في كتاب الله تعالى من تشريعات، فإن لم تشترط على زوجها في العقد عدم التعدد، وقبل الزوج شرطها، فهذا الشرط ملزم له، وإلا فارقها إن غير رأيه.


نعم،أتفق معك في أن الزوجة يجب أن تعرف حقوقها الشرعية بالكامل وواجباتها الدينية قبل الزواج ،لذلك تتزوج الراشدة البالغة التي تستطيع وضع وإقرار شروط عقد النكاح والمشاركة في القرارات..
اقتباس:

ثم إن التعدد لا يشترط فيه أن يكون الرجل غنيا، بل قد يكون فقيرا ويعدد الزوجات، لأن الأيتام ربما لهم مال، ولكن ينقصهم الأب. وعموما الزواج سبب لنفي من الفقر، وتحقيق الغني قال تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ) [الضحى: 8] وقال تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور: 32] فقد يكون الرجل فقيرا معدما، فتعينه زوجته بمالها فيغتني، وهذا لا حياء فيه، ومع هذا يحل له التزوج عليها [وفق ضوابط الشرع، وهذا له بابه]، فكونها تنفق عليها، ولها حق القوامة عليه بما أنفقت من مالها، فهذا لا يمنعه من تعدد الزوجات لكفالة الأيتام، خاصة أنهم يكثرون في أزمنة الحروب.
أيتام الحروب في أمس الحاجة لمن يكفلهم ويحنو عليهم،فهم صغار أبرياء لاحول لهم ولا قوة تقطعت بهم السبل وتوالت عليهم الصدمات وفقدوا أسباب العيش الكريم..إن هذا المؤمن الطيب الذي يكفل أيتاما سواء كانوا فقراء أو أغنياء،يضحي بوقته وجهده وماله ليمنحهم الرعاية والأمان والتنشئة على الدين ويعوضهم حنان الأب،ولكن من المهم أن تكون زوجته الأولى على علم بما يريد الإقدام عليه من تعدد ولا يظلمها أو يظلم أم الأيتام ،قال تبارك وتعالى:

(وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)[النساء: 129]

وكافل الأيتام ربما يحمل نفسه ما لايطيق..المهم أن لا يظلم نفسه ويفرط في أساليب راحته حتى لا يضيع بين تلبية متطلبات بيته ومتطلبات بيت الأيتام ،وكما في الحديث:

( آخَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ سَلْمَانَ، وأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: ما شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أخُوكَ أبو الدَّرْدَاءِ ليسَ له حَاجَةٌ في الدُّنْيَا، فَجَاءَ أبو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ له طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ؟ قَالَ: فإنِّي صَائِمٌ، قَالَ: ما أنَا بآكِلٍ حتَّى تَأْكُلَ، قَالَ: فأكَلَ، فَلَمَّا كانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أبو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَالَ: نَمْ، فَنَامَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ: نَمْ، فَلَمَّا كانَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ: سَلْمَانُ قُمِ الآنَ، فَصَلَّيَا فَقَالَ له سَلْمَانُ: إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ.)

الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1968 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |





رد مع اقتباس