عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-29-2019, 12:50 PM
نورة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

داء الكلب (Rabies)أو السعار هو مرض فيروسي ينتقل عند ملامسة لعاب الكلب الحامل للمرض لجرح مفتوح في جسم الإنسان،أو عند وصول الفيروس للأغشية المخاطية..وتَتضمّنُ الأعراضُ إِثارَة و عدائيّة وخَرَف، ومن بعد ذلك الإصابة بالشللِ والموتِ.


أسباب الاصابة بالسعار أو داء الكلب

يحدث داء الكلب بسبب أحد أنواع الفيروسات التي يمكنها أن تصيب الدماغ وتؤدي في النهاية الى الوفاة، وينتقل الفيروس للانسان بسبب عضة الحيوان الحامل للفيروس ويترسب الفيروس في العضلات أو في الانسجة أسفل الجلد، وللفيروس فترة حضانة عادة ما تكون ثلاثة أشهر، ويبقى الفيروس قريبا من منطقة الاصابة، ثم ينتقل عبر الجهاز العصبي الى المخ ومنه الى جميع أجزاء الجسم.
ويمكن لأي حيوان أن ينقل داء الكلب وفي الولايات المتحدة الأمريكية تم رصد حالات أصيبت بالمرض بواسطة الخفافيش وحيوان القيوط والثعالب والراكون بينما يبقى السبب الرئيسي في العالم الثالث للاصابة هو عضة الكلاب الضالة.
ويمكن للأبقار والقطط والخيل أيضا أن تنقل داء الكلب وعادة ما يكون لدى السلطات سجل بالحيوانات التي يمكنها أن تنقل للبشر داء الكلب ولديها المصل الذي يمكن أن ينقذ حياة الشخص الذي انتقلت اليه العدوى في المراحل المبكرة من الاصابة.[3]

تشخيص داء الكلب

يمكن تشخيص الاصابة بداء الكلب في الحيوان عبر تحليل أي جزء من أجزاء دماغ الحيوان العقور، وفي حالة تشخيص المرض لدى أحد الحيوانات يتم قتله قتلا رحيما حتى لا يعاني من اعراض المرض المتقدمة أو ينقله لأخرين، أما في حالة كان الحيوان خالي من المرض فلا داعي لاتخاذ اي نوع من الاجراءات.
أما في الانسان فيمكن تشخيص المرض في لعاب الانسان أو دمه أو السائل الشوكي أو عبر خزعة من الجلد، ويجب عمل عدة اختبارات للتأكد من حقيقة المرض ويمكن للفحوصات ان ترصد أحد أنواع البروتين الموجودة على غلاف الفيروس الخارجي أو ترصد المادة الوراثية الخاصة بالفيروس، أو الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم ضد الفيروس.[3]

انتقال العدوى:

يصاب الإنسان عادة بالعدوى بعد تعرضه لعضات أو أخداش عميقة من جانب حيوان مصاب بداء الكلب وتمثل حالات العدوى المنقولة من الكلاب المصابين بداء الكلب إلى الإنسان 99% من الحالات . وتتحمل أفريقيا وآسيا أكبر عبء لداء الكلب لدى الإنسان وتسجَّل فيهما 95% من حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب على نطاق العالم .
وفي الأمريكتين، تعتبر الخفافيش الآن السبب الرئيسي لحالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب البشري إذ تم وقف معظم حالات العدوى المنقولة عن طريق الكلاب في هذا الإقليم. ويمثل داء كلب الخفافيش أيضاً خطراً مستجداً يهدد الصحة العمومية في أستراليا وأوروبا الغربية. ومن النادر جداً أن تسجَّل حالات الوفاة لدى الإنسان من جراء التعرض للثعالب وحيوانات الراكون والظرابين وبنات آوى والأنماس وغيرها من أنواع آكلات اللحوم البريّة المضيفة وليست هناك حالات معروفة للعدوى بداء الكلب المنقولة عن طريق عضات القوارض.


ويمكن أن تنتقل العدوى أيضاً عندما تخالط مادة ملوثة أي اللعاب عادة مخالطة مباشرة الغشاء المخاطي البشري أو الجروح الجلدية الحديثة. وإن انتقال العدوى بين الأشخاص عن طريق العض أمر ممكن من الناحية النظرية غير أنه لم يؤكد قط.
ونادراً ما يُصاب المرء بداء الكلب عن طريق استنشاق الرذاذ المحتوي على الفيروس أو زرع أعضاء ملوّثة. ولم تؤكد قط حالات العدوى بداء الكلب من خلال استهلاك اللحم النيء أو الأنسجة الحيوانية لدى الإنسان. [1]


علاج داء الكلب:

يمكن علاج داء الكلب في فترة الحضانة، ويتم ذلك من خلال الدمج بين الغلوبولِينات الغامَّائِيَّة (Hyperimmune globulin) المضادة للبروتين G واللقاح.


لقد كان لويس باستور هو أول من أعلن عن وجود علاج فعال بعد التعرض للفيروس. وقد قام عام 1885 باستخدام اللقاح الذي تم تحضيره من سلالة فيروس ثابت ينمو في دماغ الأرانب. أما اليوم، فان المركبات الحديثة للقاح التي يتم استخدامها لتطعيم العمال المعرضين للخطر ولمعالجة من تعرضوا للفيروس، والتي يتم حقنها في العضلات، فيتم تحضيرها من سلالة فيروس متحول تتكاثر في الخلايا البشرية، خلال زرع الخلايا.[2]

_________________________
المصادر:
[1] : منظمة الصحة العالمية
[2] :مجلة ويب طب Web Teb
[3] :موقع موثَّق



رد مع اقتباس