الموضوع: غذاؤك دواؤك
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-02-2020, 02:24 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
معلوماته عن الخبز مغلوطة .. الخبز ذكر في قصة يوسف عليه السلام (وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ) [يوسف: 36] .. والقمح نبات طيب لولا التهجين والعبث في مكوناته الطبيعية وكذلك الشعير كان يأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم "كان يَبِيتُ الليالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ طاوِيًا وأهلُهُ ، لا يَجِدُونَ عَشاءً ، وكانَ أكثرُ خُبْزِهمُ خبزَ الشَّعيرِ" [1] مع أن هذا الخبر صحيح الإسناد إلا أن متنه مكذوب لأن النبي كان قوي البنية وكان غنيا وهذا يلزم منه أنه كان يأكل ويتغذى لأن إعداد العدة والبدن للقتال فريضة ولكن لم يصلنا أباره عن تدريباته القتالية هو ونساؤه بل وأصحابه .. ولكن المهم أنه كان يعرف خبز الشعير ويأكله
أحسبه يقصد الخبز الذي لم يسلم ولا مكون من مكوناته من المعالجة الكيميائية (الماء معالج، البيض تجاري وليس طبيعي، خميرة البيرة، المحسنات الكيمياوية، ملح المائدة السام، القمح مهجن أو مقشور) وتتنوع المكونات من خبز لآخر.

وهذا يختلف تماما عن الخبز الذي كان يُؤكل في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فالأول منزوع البركة الهدف منه الشبع، فالذي لا يشبعه إلا صحنان من طبق ما أو أكثر، يأكل نصف صحن مع خبزة ونصف، وتجد هذا النوع من الخبز حاضرا على أغلب الموائد بغية التوفير وعدم الإنفاق وكذلك لعدم تحمل مشقة إعداده في المنزل بمكونات صحية؛ غير مبالين بالأضرار الناجمة عن الاستعمال اليومي له.


اقتباس:
ثم هو يتكلم عن ضرر ألبان البقر فقد خالف ما ورد في الحديث (عليكم بألْبانِ البقَرِ، فإنَّها دَواءٌ، وأسمانِها فإنَّها شفاءٌ. وإيَّاكمْ ولُحومَها ، فإنَّ لُحومَها داءٌ). [2] فإما أن كلامه صحيح ومتن الحديث مكذوب وإما متن الحديث صحيح وكلامه خاطئ .. وهذا يلزمه بحث علمي موثق .. فالحديث يتعارض مع القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) [هود: 69] فلو كانت لحوم البقر داء ما قدمها إبراهيم عليه السلام لضيفة المكرمين .. فلو كان لبن البقر داء لاستثنا الشارع من المباحات

فقال تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ) [النحل: 66]

وقال تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) [المؤمنون: 21]
لنسقط الآيتين الأخيرتين على واقعنا:

ينصح المتخصصون في التغذية من الأطباء بعدم تناول لحوم المواشي التي لا تتغذى على عشب طبيعي، فضلا عن التي يتم حقنها بالهرمونات والمضادات الحيوية والمنشطات بغية تسريع عملية النمو للكسب السريع، فلو مثلا ربى الراعي بقرة عادية (نمت نموا طبيعيا وليست من سلالة معدلة وراثيا) لو أنه تركها ترعى عشبا مرشوشا بالمبيدات أو قدم لها قمحا هجينا سيؤثر هذا سلبا على لحمها وحليبها وسيتضرر كل من يأكل لحمها (عجز في انتاج التستسترون للرجال على ما أذكر ومصائب أخرى) وكذلك من يشرب حليبها ونفس الشيء بالنسبة للحم الدجاج وبيضه وتجد محلات تبيع لحم البقر مثلا وتحدد مصدر تغذيتها (قمح هجين أم لا، عشب معالج أم لا ... )

فهل هذه الأنعام المريضة هي نفسها المذكورة في الآيات ؟ طبعا لا، فقد بُدلت خلقتها وأصبح ضررها أكثر من نفعها وقد يكون هذا من تأويل الآية 119 من سورة النساء في قوله تعالى على لسان إبليس (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) فيقينا حال العجل الذي قدمه إبراهيم عليه السلام لضيوفه ليس كحال العجول اليوم لأن مأكلهم ومشربهم وحتى الهواء الذي يتنفسونه مختلف، وعليه لا تصح مقارنة الأنعام المذكورة في الآية بالتي نجدها اليوم.

هذا وتوجد حتما جزئيات نجهلها فما سبب تناقص حجمها مع مرور الزمن وهل يؤثر على منافعها وأضرارها ؟



رد مع اقتباس