عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-02-2020, 11:47 AM
محمد عبد الوكيل محمد عبد الوكيل غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 203
معدل تقييم المستوى: 5
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي موضوع عن حذف صاحب الحال

بسم الله الرحمن الرحيم


قدمت طلب إعراب كلمة في منتدى (شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية وآدابها)، وجاء في الرد حجج ومراجع عن حذف صاحب الحال أو عامله أو كلاهما؛ وجوبا أو جواز (تُفتَح المراجع بالضغط على حروف "هنا" ):

قلت:

(ما إعراب كلمة (ماشيةً) في جملة [ بَعَثْنَا إِلَيْهِمْ مَاشِيَةً تُكَلِّمُهُمْ] ؟

المقصود بالجملة بعثة امرأة ماشية لا راكبة لتُكَلِّمَ قومًا، هل تُعرَبُ (ماشية) حالا صاحبه محذوف تقديره امرأة ؟) ا.هـ

_____________

أجابت أخت فقالت:

(الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد :

محاولة للتعقيب!

تمهيد :

ورد (هنا) في شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك (ومعه منحة الجليل للأستاذ: محمد محيي الدين عبد الحميد) ما نصه :


الأصلُ في صاحبِ الحالِ أنْ يكونَ مَذْكُوراً، وقد يُحْذَفُ جَوَازاً، وقد يُحْذَفُ وُجُوباً بحيثُ لا يجوزُ ذِكْرُه.
فيُحْذَفُ جَوَازاً إذا حُذِفَ عامِلُه، نحوُ قولِكَ: رَاشِداً؛ أي: تُسَافِرُ رَاشِداً، ويجوزُ أنْ تقولَ: تُسَافِرُ راشداً.
ويُحْذَفُ وُجُوباً معَ الحالِ التي تُفْهِمُ ازدياداً أو نَقْصاً بتدريجٍ، نحوُ قَوْلِهِم: اشْتَرَيْتُ بِدِينَارٍ فَصَاعداً ؛ أي: فذهَبَ الثمنُ صاعداً، ففي هذا المثالِ حذفُ صاحبِ الحالِ وعاملِهِ.

وورد في هذا البحث ( هنا ) ما نصه :


موضوع صاحب الحال

**************

يقول عباس حسن ( هنا ) في مسألة الحذف بشكل عام !


إن الحذف جائز في كل ما يدل الدليل عليه، بشرط ألا يتأثر المعنى أو الصياغة بحذفه تأثرا يؤدي إلى عيب وفساد لفظي أو معنوى. ويريدون بالدليل: القرينة الحسية "ومنها اللفظية" أو: العقلية "المعنوية" التي ترشد إلى لفظ المحذوف ومعناه، وإلى مكانه في جملته - ويريدون بعدم تأثر المعنى: بقاءه على حالة قبل الحذف، فلا ينقص، ولا يصيبه لبس، أو خفاء أو تغيير . انتهى

******************

لو جئنا لمسألة الجواز ( وتطبيقها على الآية الكريمة : أهذا الذي بعث الله رسولا ) .
نحنُ نعلم أن ( بعث ) جملة الصلة وعائده يجوز أن يحذف وهو الضمير وتقديره الهاء : بعثـــه وهو يمثل المفعول به هنا .
بمعنى لدينا هنا دليل وقرينة ترشدنا إليه ،،

ولكن لا أدري في الجملة التي سقتموها أتدخل في مسألة الجواز ، فهي مختلفة عن الآية !
من وجهة نظري لو كنتُ أعربتُ جملتكم
لقلتُ : بعث : فعل ماضٍ ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
إليهم : جار ومجرور متعلق بالفعل " بعث " .
ماشيةً : مفعول به للفعل بعث .

أأكون مخطئة أيضا ...


لو نظرنا من جهة بلاغية لمشّينا الجملة هذه ،
على كلٍّ : إن كانت جملتكم تدخل من ضمن وجود قرينة معنوية " عقلية " قد يجوز ! ولكن لا أجزم بقولي هذا ،،،

وهذا والله أعلم بالصواب ، ولعل أهل العلم من آل الفصيح الأكارم لهم وجهات نظر أخرى ،،،) ا.هـ



_________________

ثم عقبت برد آخر فقالت:

(الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

إضافة!

ثم أنه في حالة تقديرنا لامرأة لو أخذنا بحسب تقديركم وكانت الجملة على هذا النحو ً: بعثنا إليكم امرأة ماشية تكلمهم
فامرأة مفعول به وهي نكرة والأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة إلا في حالات
فامرأة موصوف، وماشية ستكون صفة أولى لها وجملة " تكلمهم" صفة ثانية لها.

بالنسبة لي لا أحسب الأمر كذلك؟!

عنّ لي باب إقامة الصفة مقام الموصوف ولكن حتى هذا بحسب ما أدّعي لا يمكننا إنزاله هنا لأن حذف الموصوف وإقامة الصفة مكانه ،لا يطرد كثيرا إلا في باب النداء والمصدر، وكذلك أكثر ما يأتي في باب الشعر وقل ما يأتي في الكلام المنثور ، وأحسب أن هناك شواهد من القرآن تقام الصفة مقام الموصوف أيضا....

..........

فالأفضل إعراب ماشية في جملتكم مفعول به

والله أعلم) ا.هـ

_____________

قلت في ردي على تعليقها الأول:

( [ بَعَثْنَا إِلَيْهِمْ مَاشِيَةً تُكَلِّمُهُمْ]

قرينة [الكلام] في الجملة أغنت عن ذكر صاحب الحال؛ لأن الكلام صفة العاقل، وهو الإنسان، أضف لذلك تكرر ورود تاء تأنيث؛ في (ماشية) و(تكلمهم) أي أن صاحب الحال مؤنث أي امرأة.

وعليه يكون المفعول به صاحب الحال المحذوف، ويأتي حاله (ماشية) مبيّنا لكيفية تنقل صاحبه؛ ماشيا لا راكبا.

ولولا ورود قرينة الكلام لقدرنا الجملة على نحو (بعثنا إليهم أنعاما) على حسب المعنى العرفي لكلمة (ماشية). ) ا.هـ

__________________

دخل المراقب العام فقال:

(ماشية مفعول به وليست حالا. ونظم الجملة ركيك، لأن حذف الوصوف ملبس هنا، إلا إذا أريد بالماشية الحيوانات المعروفة.
ولعل الجملة من تفسير ما لقوله تعالى: (
أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
)
الخلاصة ماشية ليست حالا بحال. )ا.هـ

_______________

كنت قد كتبت من قبل بنفس المعرف في منتدى (أهل اللغة لعلوم اللغة العربية) كتبت منشورا فيه شيء من التفصيل عن موضوع الدّابّة عليها السلام؛ واستشهدت لغويا بنفس الطريقة ولم يعقب أحد على الطرح، على الأرجح أنه قرأ الموضوع هناك.





رد مع اقتباس