عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11-22-2020, 02:37 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,739
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد
تغيرمبنى الكلمة يغير معناها فلا يجوز أن يقول الله تعالى منسأة فنقول عصا، ونفس الشئ بالنسبة لعصا موسى عليه السلام وجب أن نسميها تسميتها القرآنية.

بالبحث في مختلف القرآت استوقفتني قرأة ابن جبير في قوله تعالى (منسأة) وقد فصل (من) وجعلها حرف جر وجعل (سأته) مجرورة بها. [السَّأَةُ والسِّئَةُ] وأصلُها يد القوس العليا و السفلى يقال: سَاةُ القوسِ وسِئَتُها، فتسمى العصا بذلك في كلام العرب على وجهِ الاستعارة إن ضغطت العصا الخضراء فتقوست وأخذت شكل القوس.

فيكون المعنى أن دابة الأرض كانت تاكل من سئة قوس سليمان عليه السلام فخر جسده الطاهر عليه السلام، إن ثبت أن المنسأة المقصودة في الأية هو قوس فلا يمكن الجزم بأنه من خشب فقد أوتي عليه السلام من العلم وسخر الله له المواد ما يجعله يصنعه من مواد تكون آية للجن و الانس.

و الله أعلم.


كما أود أن ألفت انتباهك إلى أن [السأة] تنسب إلى القوس بدلالة التضمن باعتبارها جزء من أجزاءه، فلا يتصور وجود القوس بدونها، ولا تنسب إلى مالك القوس، فيقال (تأكل منسأة قوسه)، باعتبار المنسأة جزء من القوس، وعليه يقال (تأكل قوس سليمان)، ولكن لا يقال (تأكل منسأة سليمان) لأنها جزء من ضمن كل، وهو القوس، فيراد بالمنسأة في الآية عين شيء محدد لا جزء منه.

والله أعلم

راجع دروس أصول العقيدة



رد مع اقتباس