عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-23-2022, 12:03 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
ثم وجدت له طريقا أخرى من مخرج آخر بلفظ آخر، وفيه المعنى المقصود؛ وهو: عموم المغفرة لمن شهد الموقف، أخرجه عبد الرزاق في (مصنفه) ومن طريقه أخرجه الطبراني في (معجمه) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عنه، عن معمر، عمن سمع قتادة يقول: حدثنا خلاس بن عمرو، عن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: (أيها الناس إن الله عز وجل قد تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا باسم الله). فلما كان يجمع قال: (إن الله قد غفر لصالحيكم، وشفع صالحيكم في طالحيكم، ينزل المغفرة فيعممها ثم يفرق المغفرة في الأرض فتقع على كل كاتب ممن حفظ لسانه ويده، وإبليس وجنوده على جبل عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم، فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول: كيف استفز بهم حقبا من الدهر ثم جاءت المغفرة فعمتهم، يتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور). رجاله ثقات أثبات معروفون إلا الواسطة الذي بين معمر وقتادة، ومعمر قد سمع من قتادة غير هذا، ولكن بين هنا أنه لم يسمع إلا بواسطة، لكن إذا انضمت هذه الطريق إلى حديث ابن عمر عرف أن لحديث عباس بن مرداس أصلا.

ثم وجدت لأصل الحديث طريقا أخرى أخرجها ابن منده في (الصحابة) من طريق ابن أبي فديك، عن صالح بن عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد، عن أبيه، عن جده زيد قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال: (أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما كان منكم). وفي رواية هذا الحديث من لا يعرف حاله، إلا أن كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج نزيد المتن قوة. والله أعلم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لعل الكاتب أخطأ عند نقل النص من المطبوع خصوصا ماهو بالأحمر في الاقتباس، وهذا هو النص كما جاء في مصنف الصنعاني:

8831- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَمَّنْ، سَمِعَ قَتَادَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا خِلَاسُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ، فَيَغْفِرُ لَكُمْ إِلَّا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ، وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، انْدَفِعُوا بِسْمِ اللَّهِ) فَإِذَا كَانَ بَجَمْعٍ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِصَالِحِكُمْ، وَشَفَعَ صَالِحُكُمْ فِي طَالِحِكُمْ، تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ فَتَعُمُّهُمْ، ثُمَّ تُفَرَّقُ الْمَغْفِرَةُ فِي الْأَرَضِينَ فَتَقَعُ عَلَى كُلِّ تَائِبٍ مِمَّنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَيَدَهُ، وَإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ عَلَى جِبَالِ عَرَفَاتٍ يَنْظُرُونَ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِهِمْ، فَإِذَا نَزَلَتِ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هُوَ وَجُنُودُهُ بِالْوَيْلِ وَيَقُولُ: كُنْتُ اسْتَفِزُّهُمْ حِقَبًا مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ جَاءَتِ الْمَغْفِرَةُ فَغَشِيَتْهُمْ فَيَتَفَرَّقُونَ وَهُمْ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ)[1]

وجاء في الترغيب والترهيب:
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عرفةَ (أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تطوَّل عليكم في هذا اليومِ فغفر لكم إلَّا التَّبِعاتِ فيما بينكم ووهب مسيئَكم لمحسنِكم وأعطَى لمحسنِكم ما سأل فادفعوا باسمِ اللهِ) فلمَّا كان بجمعٍ قال (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد غفر لصالحيكم وشفَّع صالحيكم في طالحيكم تنزلُ الرَّحمةُ فتعمُّهم ثمَّ تفرَّقُ المغفرةُ في الأرضِ فتقعُ على كلِّ تائبٍ ممَّن حفِظ لسانَه ويدَه وإبليسُ وجنودُه على جبالِ عرفاتٍ ينظُرون ما يصنعُ اللهُ بهم فإذا نزلت الرَّحمةُ دعا إبليسُ وجنودُه بالويلِ والثُّبورِ)[2].

والمكان المقصود بجمع في النص مزدلفة وسميت جمْعًا لأنها يجمع فيها بين الصلاتين، عن جابر: وقفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بجمعٍ، وقالَ: (جمعٌ كلُّها مَوقفٌ)[3]

والله أعلم.


___________
[1] مصنف الصنعاني/ت: حبيب الرحمن الأعظمي /المجلس العلمي - جنوب أفريقيا /1390-1970 ط 1/ 3؛17.
[2]الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : رواته محتج بهم في الصحيح إلا أن فيهم
[3] الراوي : جابر | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 4/ 460 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه










التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 11-23-2022 الساعة 12:47 AM
رد مع اقتباس