عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-27-2023, 03:34 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم تورد مصدر المقال .. ورِحلة بكسر الراء وليس بضمها هذا بحسب الآية الكريمة فالعنوان يحتاج تصحيح

وتصحيحا لخطأ ورد في المقال

الرحلة الواحدة ذات اتجاهين [ذهاب] و[إياب] لذلك عند حجز تذكرة سفر يسأل الموظف ذهاب وعودة أم ذهاب فقط؟ .. وبحسب السورة فإن رحلة الشتاء والصيف رحلة واحدة ذات اتجاهين اتجاه في الشتاء واتجاه في الصيف .. وعلة ذلك أن قريش ألفت أن تذهب إلى [الطائف] هروبا من حر مكة صيفا للطف طقسها ثم تعود إلى مكة شتاءا إذا دخل البرد فهذه رحلة واحدة ذات اتجاهين [ذهاب] و[إياب] .. فبحسب كتب المؤرخين ودراسات الباحثين تعتبر الطائف هي ريف مكة وسلة خضرواتها وفاكهتها وكان فيها يتم دبغ جلود الأضاحي والقرابين لوفرة ماءها وهواءها واعتدال طقسها .. بينما كانت [الشعيبة] ميناءها المطل على البحر الأحمر ومصدر الأسماك لطعامهم وتقع في تهامة جنوب مكة المكرمة وجدة في المملكة العربية السعودية، وكانت في الجاهلية وصدر الإسلام الميناء الرئيسي لمكة المكرمة، قبل أن يحول الميناء إلى جدة في عهد عثمان بن عفان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قريش استمرار للنسل الشريف للنبوة، لكن لم تأتي إلا بعد عيسى عليه السلام، أما الرحلة التي يتكلم عنها القرآن في هذه السورة هي أقدم منهم بكثيرهي قديمة قدم الشتاء والصيف، ومن أسباب هذا القول أن جميع أحداث السورة نسبها القران لقريش إلا قوله تعالى: (إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ) فالرحلة ليست رحلة قريش وحدهم ولم تنسب لهم خاصة، لكن ما أثبت القران لهم فقط لزومهم وحبهم لها، وقد جاء عن عادة وليس توحيدا للعبادة فقد ورثوها وحافظوا عليها لما يعود عليهم من عائد اقتصادي وسياسي.

بينت في الموضوع وجهة نظري للدلالة الزمنية للشتاء والصيف في السورة، والذي يخالف القول بانتقال بعض اعيان قريش صيفا للطائف ورجوعهم في الشتاء؛ ثم لماذا القران قدم في ترتيب الرحلة الشتاء عن الصيف؟ لو صح هذا القول ألم يكن بالأحرى ذكر الصيف أولا بما أنه زمن بداية الرحلة ثم يرجعون في الشتاء؟ وما المشكلة في غياب بعض كفارقريش صيفا عن مكة؟

الشتاء والصيف كناية عن استمرارية هذه الرحلة بحكم دوران الشهور القمرية فالحج كان يقام حسب التقويم القمري وليس الشمسي وإن كان في الجاهلية قلة منهم يعتمد التقويم الشمسي أو النجمي يقول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ‎﴿البقرة: ١٨٩﴾‏.

أما مسألة الوجهة: الإتجاه هو ما يعرف بالمسار أوالطريق والوجهة هي المكان النهائي الذي ينتقل إليه الإنسان فقد تكون الوجهة واحدة والوافدين من اتجاهات ومسارات مختلفة، فحضرتك مثلا قد تحول اتجاهك حسب ظروف الطريق للوصول إلى وجهتك.

ذكرت في الموضوع وحدة الوجهة وليس الاتجاه استدلالا بقراءة أَبُو السَّمَّال العدويّ البصري التي وردت بضم الراء في كلمة (رُحْلَةَ) والتي معناها الجهة والمكان والمقصد الذي يرحل إليه، كلمة رحلة في السورة لها قراءة بكسرالراء وبضمها كذلك.

والله أعلم.



رد مع اقتباس