عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-29-2023, 07:11 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,740
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
_تتميز مكة بمناخ صحراوي حار وتحتفظ بدرجة حرارة مرتفعة طبقا لجداول الاحصائيات فان معدل الحرارة يفوق الأربعين درجة ابتداء من شهر [ماي] إلى شهر [أكتوبر].

لو سلمنا أن الرحلة إلى الطائف؛ لا بد لقريش أن تغيب عن مكة صيفا طيلة الستة أشهر بسبب الحر وارتفاع الحرارة والتي لزوما تصادف أيام الحج الذي هو شريان حياتهم، الكعبة كانت أكبر معبد في جزيرة العرب كان العرب يحجون الى أصنامهم أوثانهم، وقريش لن تترك مصالحها وتجارتها مع الحجيج وتنفر من الحر إلى الطائف، فهم فضلوا حر جهنم على أن يتركوا مصالحهم الدنيوية.

ولو أثبتنا أن قريش انقطعت لعام أو عامين عن رحلة الطائف فهذا يبطل هذا القول، بسبب تعارضه مع النص الذي اثبت إلفهم للرحلة واعتيادهم عليها، انقطعت قريش عن رحلة الطائف على الأقل طيلة سنين الحج الصيفية التي قدرتها بعملية حسابية تقريبية بأربعة عشر سنة فحج سنة 1434 هـ الذي وافق شهر أكتوبر لن يأتي في شهر ماي إلا عام 1448 هـ ، لذلك من المستبعد عندي أن تكون الرحلة للطائف.

والله أعلم.



- أما بالنسبة لحج قريش؛ فقريش مجموعة من القبائل منهم [البطاح] ومنهم [الظواهر]، وليسوا سكان الحرم فقط، وكذلك الحج ليس طواف بالكعبة فقط وإن كان شعيرة مهمة كالطواف بالصفا والمروة والوقوف بعرفات، فالحجيج في الجاهلية اذا طافوا بالبيت وافاضوا من عرفات وفرغوا من منى، لم يحلقوا الا عند مناة.[1]، فمن أراد منهم الحج فهو يؤدي جميع الشعائر بما فيها المبيت بمنى، نحن نطلق على السفر بالطائرة أو القطار لمدة ساعة أو أقل برحلة مالمانع أن نسمي تأدية قريش للحج بما فيها المبيت بعرفات رحلة!!.

- كون الحجاج يأتون من كل فج عميق لا يمنع أن يأتو من شعاب مكة، فالله منع أن نقول أف للوالدين فهو أدنى الفعل فهذا لا يبيح أن أن نقول لهم ما غلظ من الكلام.

_____________

[1] 141 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ ، نَصَبَ مَنَاةَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِمَّا يَلِي قُدَيْدًا ، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ لِلْأَزْدِ وَغَسَّانَ ، يَحُجُّونَهَا وَيُعَظِّمُونَهَا ، فَإِذَا طَافُوا بِالْبَيْتِ وَأَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ وَفَرَغُوا مِنْ مِنًى ، لَمْ يَحْلِقُوا إِلَّا عِنْدَ مَنَاةَ ، وَكَانُوا يُهِلُّونَ لَهَا ، وَمَنْ أَهَلَّ لَهَا لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؛ لِمَكَانِ الصَّنَمَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَيْهِمَا : نَهِيكٍ مُجَاوِدِ الرِّيحِ ، وَمُطْعِمِ الطَّيْرِ ، فَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ يُهِلُّونَ بِمَنَاةَ ، وَكَانُوا إِذَا أَهَلُّوا بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ لَمْ يُظِلَّ أَحَدًا مِنْهُمْ سَقْفُ بَيْتٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حَجَّتِهِ أَوْ عُمْرَتِهِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَحْرَمَ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهُ ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ تَسَوَّرَ مِنْ ظَهْرِ بَيْتِهِ ؛ لِأَنْ لَا يَجُنُّ رِتَاجُ الْبَابِ رَأْسَهُ ، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ ، وَهُدِمَ أَمْرُ الْجَاهِلِيَّةِ ، أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ : { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى } . قَالَ : وَكَانَتْ مَنَاةُ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَغَسَّانَ مِنَ الْأَزْدِ وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ وَأَهْلِ الشَّامِ ، وَكَانَتْ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمُشَلَّلِ بِقُدَيْدٍ
واضح أن لديك لبس في فهم تاريخ مكة ويلزمك مراجعة كتب التاريخ .. وتأويل كتاب الله تعالى لا يخضع لكتب التاريخ والسير خاصة وأن مرجع كتب السيرة كتاب تاريخ ابن هشام وهو مليء بالأكاذيب والأباطيل .. فيستند للمرويات ولا يستند للكتاب والسنة حيث دون كتابه بعد مائتي عام من الهجرة .. فلا تتعجل في إصدار الأحكام قبل أن تقرأ وتطلع بتوسع .. فأنت تخلط العام بالخاص وتقيس حج عوام الناس على حج قريش وهم [البطاح - الظواهر - العارية ( وإنما سمّوا العارية لأنهم عريوا عن قومهم فنسبوا إلى أمهم ناجية بنت حرام بن ريّان)- العائدة (لأن عبيدة بن خزيمة تزوّج عائدة بنت الحمس ابن قحافة بن خثعم، فولدت له مالكا وتيما فسمّوا عائدة بأمهم)] كلهم يقيمون في مكة ولا يرتحلون إلى البيت ربما مسيرة ساعة على الدواب أو الأقدام .. ومكة أوسع من البيت الحرام .. وإن كانت كبار عائلات قريش كانت ولا زالت تصيف في أملاكها وضياعها في الطائف فإن البيت لا يخلو من المعتمرين والتجار ووكلاءهم والرقيق يقومون عن أسيادهم برعاية أملاكهم في مكة أثناء إقامتهم في الطائف .. فأنت تبني رأيك على تصور ذهني لا على دراسة وقراءة مستفيضة فيلزم اقتناء كتب ومتابعة أحدث المطبوعات لدراسة الأبحاث الجديدة وليس مطالعة الكتب عبر النت الذي ابتلي به الخاص والعام .. النت يصلح للنسخ وليس للمطالعة والدراسة .. لابد من كتاب في يدك تقرأ منه وحضور معارض الكتاب والسفر لحضورها في كل الدول واقتناء الجديد من المؤلفات

[تنبه! أنت تستند لفهمك وتصورات ذهنية في تأويل النص] ولن أثقل عليك في النقاش .. هذا منعطف خطر لا تحمد عاقبته .. إنها جنة أو نار .. فاحذر!!!



رد مع اقتباس