عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-09-2024, 10:18 AM
محمد عبد الوكيل محمد عبد الوكيل غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 207
معدل تقييم المستوى: 5
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
لذلك يستطيع الشيطان من خلال مخالطة القلب جزئيا التجسس على بعض ما تلقيه النفس في القلب فيتعقله .. حيث يتبادل الحوار مع النفس من خلال القلب فيما قد يبدو للإنسان وكأنه يتحاور مع نفسه والحقيقة أنه يتحاور مع الشيطان .. أما ما تفكر فيه النفس أو تضمره من نية وأهواء بدون أن يعقله القلب فلا يعلمه إلا الله عز وجل ولا يمكن للشيطان أن يعلمه ولا أن يطلع عليه قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ﴾ [ق 16] وبحسب ما توصلت إليه من دراسات وتجارب (إن صحت) ترجح لدي أن (حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ﴾ هو عضو نفسي يصل النفس بالجسد ومن خلاله تتوارد الخواطر والأفكار بين النفس والقلب فإذا قبضت النفس انقطع الوصال بينهما فيموت الجسد .. وفي [لسان العرب]: "والحَبْل: التَّواصُل. ابْنُ السِّكِّيتِ: الحَبْل الوِصال."
اقتباس:
فيما قد يبدو للإنسان وكأنه يتحاور مع نفسه
لنفرض عدم وجود شيطان في معادلة الحوار النفسي لتحقيق فرضية حوار الإنسان مع نفسه.. لدينا الطرف الأول وهي النفس .. من هو الطرف الثاني ؟ أم أنها تحاور نفسها ؟

قال عز وجل (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعات:40]

كنت أظن أن النفس أو الروح هي ما يقابل جسدي في عالم الأرواح (وأحسب هذا من تلبيس الأفلام السنمائية)

لكن بالنظر في الآيات الكريمة لنا أن نقول إن هذه النفس مستقلة بأفكارها (التقية والفاجرة) .. وهذا يدفعنا لطرح سؤال .. من نحن إن لم نكن النفس ؟ يعني من الذي يقرر ؟

قال عز وجل (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعات:40]

من الآية نفهم: مخلوق مكلّف (جسد ونفس) .. دعته أو عرضت عليه نفسه هوى .. فنهاها عن ذلك الهوى .. هنا من الذي نهى النفس ؟ أهو القلب ؟



رد مع اقتباس