عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 02-20-2024, 12:31 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
لا أرى نص يمنع تجسدهم خاصة هناك روايات تثبت لقاءات النبي صلى الله عليه وسلم مع الجن المسلمين .. وهذا ممكن كما ورد في كلامه عن عوامر البيوت أن منهم مسلمون وشياطين .. وهذا قد يروع البعض والبعض لا يروع منه كما في علاقة الشياطين بالسحرة أولياء لبعضهم بعضا .. وبالتالي ففكرة الاعتداء نسبية وتقدر بقدرها وحسبب الضرورات.

أظن أنه لن يكون تجسد أو تمثل الجن المسلم للبشر في صفة قد تروع المسلم، والراجح إن دعت الضرورة لاختراق الحاجز بيننا وبينهم فهم يتجسدون في صفة بشر اسوة بالملائكة عليهم السلام؛ فجبريل عليه السلام كان يأتي مجالس الرسول عليه االسلام في صفة بشرية لما جاء يعلم المسلمين دينهم أو كما قال عليه الصلاة والسلام (فإنَّه جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ.)[1]و كذلك تمثل لمريم عليهما السلام في صورة بشر سوي يقول الله تعالى : (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) ‎﴿مريم: ١٧﴾‏.


أما الشياطين، فهم لا يحتكمون للشرع فافعالهم شيطانية يغلب عليها الترويع والتلاعب بالبشر.. بسبب عداوتهم الابدية لنا كبشر.


___________________________

[1] كانَ أوَّلَ مَن قالَ في القَدَرِ بالبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الجُهَنِيُّ، فانْطَلَقْتُ أنا وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيَرِيُّ حاجَّيْنِ، أوْ مُعْتَمِرَيْنِ، فَقُلْنا: لو لَقِينا أحَدًا مَن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْناهُ عَمَّا يقولُ هَؤُلاءِ في القَدَرِ، فَوُفِّقَ لنا عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ داخِلًا المَسْجِدَ، فاكْتَنَفْتُهُ أنا وصاحِبِي أحَدُنا عن يَمِينِهِ، والآخَرُ عن شِمالِهِ، فَظَنَنْتُ أنَّ صاحِبِي سَيَكِلُ الكَلامَ إلَيَّ، فَقُلتُ: أبا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّه قدْ ظَهَرَ قِبَلَنا ناسٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ، وذَكَرَ مِن شَأْنِهِمْ، وأنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنْ لا قَدَرَ، وأنَّ الأمْرَ أُنُفٌ، قالَ: فإذا لَقِيتَ أُولَئِكَ فأخْبِرْهُمْ أنِّي بَرِيءٌ منهمْ، وأنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي، والذي يَحْلِفُ به عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ لو أنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فأنْفَقَهُ ما قَبِلَ اللَّهُ منه حتَّى يُؤْمِنَ بالقَدَرِ، ثُمَّ قالَ: حدَّثَني أبِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ قالَ: بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عليْنا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووَضَعَ كَفَّيْهِ علَى فَخِذَيْهِ. وَقالَ: (يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ)، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا)، قالَ: (صَدَقْتَ)، قالَ: فَعَجِبْنا له يَسْأَلُهُ، ويُصَدِّقُهُ، قالَ: ( فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ)، قالَ: (أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ)، قالَ: (صَدَقْتَ)، قالَ: (فأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسانِ)، قالَ: (أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ،) قالَ: (فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ)، قالَ: (ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ) قالَ: (فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها)، قالَ: (أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ)، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قالَ لِي: ( يا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟) قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: (فإنَّه جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ).
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 8 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-20-2024 الساعة 12:38 AM
رد مع اقتباس