عرض مشاركة واحدة
  #91  
قديم 02-27-2024, 12:10 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي الشياطين تبلغ الكلام إلى وسيطها سماعا

اقتباس:
الدليل على أن الشياطين تبلغ الكلام إلى وسيطها سماعا ما ورد عن عائشة أم المؤمنين: سَأَلَ أُنَاسٌ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الكُهَّانِ، فَقَالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (لَيْسُوا بشيءٍ) قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أحْيَانًا بالشَّيْءِ يَكونُ حَقًّا؟ فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (تِلكَ الكَلِمَةُ مِنَ الحَقِّ، يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا في أُذُنِ ولِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أكْثَرَ مِن مِئَةِ كَذْبَةٍ). [٣] فقوله (فَيَقُرُّهَا في أُذُنِ ولِيِّهِ) نص صريح يثبت تواصل الشيطان مع الوسيط سماعا
ابليس يتسلط بصوته على من استطاع من الإنس ليضلهم، والصوت هو ما يمكن للأذن إلتقاطة كان همسا أو جهرا و سواء كان صادر من عاقل كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) ﴿٢ الحجرات﴾ أو من غير العاقل كصوت الحمير قال الله تعالى: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) ﴿١٩ لقمان﴾؛ والسماع هو وضيفة الأذن (وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا) ﴿الأعراف: ١٧٩﴾‏

و في قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا )﴿١٠٨ طه﴾ واقتران لفظ الصوت بوضيفة الاذن التي هي السماع يدعم القول أن الصوت هو قاصر على ما يمكن للأذن إلتقاطه وليس غير ذلك مما قد يدور في صدور الناس من وساوس وتوارد أفكار.

ومنه يمكن القول أنه بامكان للشيطان أن يتسلط على الانسان سماعا لقوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) ﴿٦٤ الإسراء﴾.


هذا والله أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-27-2024 الساعة 12:13 AM
رد مع اقتباس