الموضوع: [ تكذيب الرسل]
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-21-2014, 10:09 PM
سيوا سيوا غير متواجد حالياً
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أبو إلياس

الحقيقة أن كل هذه المظاهر ( التكذيب - الحسد - الحقد - الاتهامات الباطلة ...الخ ) ماهي إلا ردود أفعال نابعة عن ما هو مكنون في نفس صاحبها .... ومع أن الرسل عليهم الصلاة والسلام قد أتوا بآيات بينات إلا أنهم قوبلوا بكل هذه المظاهر من التكذيب والكفر والمحاربة - وهذا بالضبط ماسيحدث مع الدابة عليها السلام - ... فماسبب ذلك ؟

لو تأملنا قليلا لوجدنا أن كل ماسبق سببه اتباع الهوى ... فمثلا جاء في سورة هود عن الذين كفروا ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ )[هود:27]... فهم يرون: كيف لبشر اتبعه الاراذل
وليس لهم فضل - في نظرهم - أن يكون رسولا؟!!! ...بينما جاء في سورة الزخرف قوله تعالى ( وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ )[الزخرف:31] فهم يرون أن الرجل العظيم - وليس اليتيم - هو من يستحق أن يكون رسولا!!! ...

أهواء هؤلاء أدت بهم إلى مثل هذه الاستنتاجات ... والتي هي في حقيقتها كفر والعياذ باالله ...

لكن لماذا اتبع هؤلاء الناس أهوائهم ؟ ... ألم تكفهم الآيات الربانية كي يروا الحق ويقبلوه؟ ...

إن السبب الأساسي في اتباع الهوى هو تعلق القلب بالدنيا وبهارجها ... فالذي قلبه مشغولٌ بالدنيا أعمى البصيرة لن يرى سوى هواه وملذاته ...

فقلبٌ معلق بالمال ... كيف يحصل عليه ويجمعه ويحافظ عليه ووو ...الخ

وقلبٌ معلق بالوظيفة والمنصب ... يعيش قلقا وهما يخشى فواتها أو نقصان نصيبه فيها أو أو... الخ

وقلبٌ معلق بالزواج مشغول به ... متى ومن وكيف ولماذا تاخر ووو...الخ

وقلبٌ معلق بالراحة والدعة فلا يهمه - مثلا - التفقه في دينه ولا يكلف نفسه ببذل الجهد في الفهم والتفكر والتدبر ...ولا يكلف نفسه في محاولة معرفة عيوب نفسه والعكوف على اصلاحها لأن كل هذا يتعب عقله وينغص عليه لذة راحته ...

إلى غير ذلك من بهارج الدنيا وزينتها ...

فأنى لقلوب مثل هذه مملوءة بالدنيا مشغولة بها - وإن كانت تصوم وتصلي وتؤدي الفرائض - أن تتقبل الحق وتنقاد له ؟!!!






التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 03-22-2014 الساعة 12:13 PM سبب آخر: تعديل كلمات
رد مع اقتباس