عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 05-24-2014, 11:37 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,740
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كل الروايات السابقة الذكر هي نص واحد عن أنس بن مالك وليست نصوصا وروايات مختلفة ... والثابت بنص القرآن الكريم أنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب: 40] فأطلق كلمة (رَسُولَ) وقيد كلمة النبيين بقوله (خَاتَمَ) إذن فلا نبي بعده ولكن من الممكن أن يبعث بعده رسولا .. وإلا لو كان خاتم النبيين والمرسلين لأكدت الآية على هذا

ثم وهو الأهم أن الله عز وجل ما يرسل رسولا إلا وبشر بمن يأتي بعده من المرسلين .. وإن القرآن الكريم قد بشر بالدابة عليها السلام وبين أنها بشر فنعتها بقوله (تُكَلِّمُهُمْ) ثم بين ما تكلمهم به فقال (أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) فأن تكون الدابة مؤيدة بآيات من الله تعالى وتكلمهم بكلام الله عز وجل فهذا يثبت أمرين أنها إنسان وأنها يوحى إليها كما أوحى الله إلى المرسلين .. وكون أن العلماء قالوا في حقها أنها بهيمة فقولهم لا أساس له من الصحة باعترافهم جميعا أن كل الروايات التي تقول بهذا لا أساس لها من الصحة

فلو قلنا لا رسول بعده فقد كفرنا بالدابة .. ثم إنه بشر بالمهدي .. وكما بينت لكم مسبقا أنه لا مهدي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الدابة فهي المهدية أي يوحى إليها .. وهذا يكشف لنا تلاعب السلف بالنصوص فليس كل السلف مخلصين فكما كان من بين الصحابة منافقين فمن باب أولى أن يكون بين السلف بعدهم من هم أشد نفاقا كعلماء السلطان وعلماء السوء وما أكثرهم وأوفرهم على مدار تاريخ الأمة

وعلى ما سبق فإن هذا الحديث المذكور مخالف لنص القرآن الكريم من جهتين الأولى أن النبي هو الخاتم وكونه رسول لا يدخل في هذا الحكم .. ومن جهة أخرى أن القرآن بشر بالدابة امرأة مرسلة بآيات من ربها تعالى .. إذن فالرواية المذكورة (إن الرِّسالةَ والنُّبوَّةَ قد انقطعت .. ) سنجد أن كلمة (الرِّسالةَ) زائدة والراجح أنها إضافة من الراوي لا من الحديث .. وإلا لو قال (إن الرسالة قد اقطعت) لأغنت عن قوله (والنُّبوَّةَ) لأن الرسالة أعم من النبوة إذن فما الحاجة لذكر النبوة هنا؟! إلا أنها زيادة من الراوي بحسب أسبابه وما أكثر النصوص التي زاد فيها الرواة عن المتن المنقول .. فلا يجب أن نسقط في مثل هذا الفخ



رد مع اقتباس