عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 07-15-2014, 07:52 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام

أين تكمن هذه الخيرية..هل هي في الجينات..أم في الأفعال والملموس.. كانوا خير أمّة للناس.. ما داموا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله.. فان نقصت واحدة من هذه الصفات.. فقدت صفة الخيرية.
فمثلا.. لو أنّ أهل اليابان آمنوا بالله.. ألن يكونوا هم خير أمّة في هذا العصر؟.. ومن هنا يأتي السؤال.. هل صفة الخيرية مستمرة عبر الزمن.. حتّى لو تبدّل أهلها الى الأسوء.
أظنّ أنّ الله حينما بعث النبيّ محمد (عليه الصّلاة والسّلام) في سكان الجزيرة العربية..هو لتكون معجزته أكبر..وليبيّن لمن يأتي من العالمين في المستقبل بأنّ محمد هو رجل خارق (ان صحّ التعبير)..فهو قد حوّل سكان الصحراء الأجلاف.. الى أشخاص متحضرّين مميزّين.. قادوا العالم لفترة ما بسبب ايمانهم بالله..وأمرهم بالمعروف..ونهيهم عن المنكر.
أمّ أفول نجم المسلمين في هذا الزمان.. فهي بسبب سنّة الله في خلقه.. فتلك الأيام يداولها الله بين الناس.. ولكلّ أمّة أجل.. فكما غادر البابليون واليونانيون والرومان.. غادر المسلمون.
الخيرية شيء مختلف تماما على الأفضلية .. الخير كل الخير في الفطرة السليمة .. والتي لم تعوج ولم تفسد .. فإن تلوثت الفطرة السليمة عادت لأصلها الذي كانت عليه .. أما الفطرة المعوجة فلن تستقيم وإن قومناها

وأهل جزيرة العرب يتميزون عن غيرهم بفطرتهم المستقيمة التي لم تعوج .. فمهما تلوثت رجعت كما كانت .. لذلك أباد الله عز وجل من فسدت فطرتهم واعوجت بعدما أرسل الرسل إليهم فكذبوهم وأصروا واستكبروا .. بينما لم يرسل رسله لأي قوم آخرين من خارج جزيرة العرب .. لأنهم بفطرتهم أصلح من يحملون الأمانة للعالم كله

فالأسباط إخوة يوسف عليه السلام وكان يوحى إليهم كما ثبت بنص القرآن الكريم عصوا ربهم وهموا بقتل أخيهم فألقوه في غيابة الجب .. ولكن في نهاية القصة ندموا واستغفروا وتابوا ولم يستكبروا وعادوا لفطرتهم .. الفطرة السليمة لا تعني أن أصحابها معصومون من الخطأ .. ولكن الفطرة السليمة إن تمكنت من إنسان وتأصلت فيه جعلته يرجع عن غيه ويتوب .. أما من قتلت فيه الفطرة وطمست معالمها فهذا يصعب عليه التوبة ... وحتى إن تاب تكون توبته قد داخلها الدخن والشوائب

كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطًّائينَ : التَّوَّابونَ

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2499
خلاصة حكم المحدث: حسن

وأهل الجزيرة هم خير بني آدم .. لأنهم خير الخطائين .. لأنهم أسرع الناس توبة وإصلاحا .. فلا نغتر بالإفساد الذي تفشى بينهم في أفعالهم .. فما أسرع أن يعودوا لفطرتهم السليمة إذا دعاهم داعي الله .. لأن فطرتهم حية فيهم لا تفسد ولا تموت .. لكن غيرهم من الأمم فسدت فيهم الفطر فلا يتوبون سريعا أثقلهم الفتن بسبب اعوجاج فطرتهم

يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 313
خلاصة حكم المحدث: صحيح

والفطرة الصالحة متوارثة في الجينات والنسل والسلالة .. بدليل تفضيل سلالة بني إسرائيل .. وتفضيل سلالة النبي عليه الصلاة والسلام فنحن نصلي عليهما في الصلوات الإبراهيمية في كل صلات .. فهم أحرص الناس على نقاء سلالتهم فلا يدخلوها فيها من هم من خارجها .. لذلك العرب لا يتناكحون إلا من بينهم ويرفضون الخطبة من غيرهم .. فهم يتخيرون الكفاءة في النسب لسلامة الفطرة

تخيَّروا لنُطَفِكم ، فانكِحوا الأكفاءَ و أَنكِحوا إليهم

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2928
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وبمقارنة بسيطة بين عفة نساء جزيرة العرب وعفة نساء أي بلاد عربية أخرىسترجح كفة جزيرة العرب .. فلا ينتشر بينهن الإباحية والبغاء .. وهذا لا يعني أن هذا لا يقع .. ولكن إن وقع كان سرا فلا يجهرون بالفاحشة كما جهر بها غيرهم من العرب .. والجهر بالفاحشة دليل على انتفاء الحياء وانتفاء الحياء دليل على فساد الفطرة وخرابها .. وهذا هو الفارق

مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رجلٍ ، وهو يُعاتِبُ أخاه في الحَياءِ ، يقولُ : إنك لتَستَحيِي ، حتى كأنه يقولُ : قد أضَرَّ بك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( دَعْه ، فإنَّ الحَياءَ منَ الإيمانِ ) . الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6118
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

استحيُوا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ، قالوا : إنَّا نستحْيِي مِنَ اللهِ يا نبيَّ اللهِ ! والحمدُ للهِ ؛ قال : ليس ذلك، ولكنْ مَنِ استحْيَى مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ ؛ فَلْيَحْفَظِ الرأسَ وما وَعَى، وَلْيَحْفَظِ البطنَ وما حَوَى، وَلْيَذْكُرِ الموتَ والبِلَى، ومَنْ أراد الآخِرَةَ ترك زينةَ الدنيا، فمن فعل ذلك ؛ فقد استحْيَى مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1551
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره



رد مع اقتباس