منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   حوارات دينية (https://www.ezzman.com/vb/f173/)
-   -   أمراض القلوب ... وعلاجها ... (https://www.ezzman.com/vb/t1172/)

سيوا 06-10-2014 06:55 PM

أمراض القلوب ... وعلاجها ...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جند الله ذكرت في أحد المواضيع هذا التعليق ... وأنقله هنا كي تأخذ هذه النقطة حقها من النقاش ولا تتداخل المواضيع مع بعضها البعض
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

حتى أنا الحسد متجذر ومتأصل ومتشعب في قلبي بشكل بشع جدا .. ولكني أجاهد نفسي أن أتخلص منه فالأمر جد شاق .. ليس لمجرد أن أتخلص من الحسد .. ولكن مشقة التخلص من الحسد تكمن في تتبع جذوره المتشعبة داخل القلب .. فكلما اكتشفت شعبة تخلصت منها وحاولت أعالج قلبي بالصدقة والذكر أو أي عمل صالح قربة لله تبارك وتعالى أن يعينني على تطهير قلبي .. وإلا فهي كارثة أن ألقى الله عز وجل وقلبي فيه شيء من الحسد .. فكل يوم أكتشف في نفسي عيوب قبيحة جدا لم أكن أتوقع أني بهذا القبح والسوء .. عيوب أرتكبها ولا أدري أنها كذا وكذا .. ولكن مع العلم والتعلم والبصيرة يلهمني ربي فأكتشف عيوبي

جزاك الله خيرا فكلامك هذا في غاية الأهمية ... ولدي استفسار :

ماذا تقصد بجذور الحسد المتشعبة في القلب ؟... حسب فهمي فالحسد أصلا سببه عدم الرضا بقدر الله تعالى لذا علي أن أعالج هذه النقطة ( عدم الرضا ) ... ثم ... استغفر عن كل مرة وقعت فيها في حسد أحد ما - حسبما أتذكر- ... ثم ... اتقرب الى الله بأي عمل صالح لتكفير ماوقعت فيه ...

أرجو التوضيح بارك الله فيكم

أسماء الغامدي 06-11-2014 01:55 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
موضوع مهم..
جزاك الله خيرا فارسة على فتح هذا الموضوع ..

بهاء الدين شلبي 06-11-2014 05:27 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أقصد بكلمة متجذر أي نشر جذوره في القلب وتشعبت داخله كجذر أي نبات .. وهذا دليل على تمكن الحسد من القلب .. فلو أنك تخلصت من جذع شجرة فقد تخلصت من الجزء الظاهر منها فقط .. وهذا لا يعني أنك تخلصت من جذورها المدفونة والتغلغلة في باطن الأرض

نحن حين نعالج عيوبنا فإننا نعالج الجزء الظاهر منها لنا فقط .. ولذلك فطالما أن للعيوب جذورا داخل القلب فحتما ستنمو وتترعرع من جديد .. وهذا إسلوب قاصر في علاج عيوبنا والتي لن نتخلص منها بشكل كامل مهما حاولنا .. ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله .. علينا أن نجتهد في إصلاح أنفسنا التي لم تتربى إلى على الفساد .. لأن المربي فاسد وحاله معوج سواء الأيباء أو الشيوخ أو المدرسين .. والقدوة الحسنة مفقودة في زماننا .. وليس علينا إدراك النجاح لأنه بيد الله تعالى وحده ولكن علينا السعي له

هناك فارق 1400 وأكثر بيننا وبين قدوتنا عليه الصلاة والسلام .. فالله يقول عنه (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] ... ولكن من المؤسف لم يرد لنا في السنة ذكر عن أخلاقياته العظيمة هذه حتى نقتدي بها .. صحيح كان خلقه القرآن لكن أين ذكرت تفاصيل هذه الأخلاق؟ بكل أسف لا يوجد نصوص تذكرها فضاعت مع ما ضاع من السنة

القناعة هي الرضى بالقليل .. والرضى جزء من الإيمان .. والإيمان يزيد وينقص .. وعليه فالرضى يزيد وينقص .. فهناك أربعة أمور هامة يتحقق من خلالها الرضى بالله تعالى .. فلا يتحقق قولنا "رضت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا" إلا باجتماع هذه الخصال الأربع والشاهد

اتباع ما أنزل الله وعبادته بإحسان .. قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100]

وخشية الله عز وجل .. قال تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة: 8]

والصدق في اتباع ما أنزل الله والتصديق به .. قال تعالى: (قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [المائدة: 119]

وموالاة الله تعالى .. قال تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة: 22]

الإنسان يستغفر عن ذنب أدركه .. ولكن الذنب المجهول الغير مدرك كيف يغفر ولم يصبه الاستغفار؟!!!

سيوا 06-11-2014 11:07 AM

جزاك الله خيرا على الشرح ...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
نحن حين نعالج عيوبنا فإننا نعالج الجزء الظاهر منها لنا فقط .. ولذلك فطالما أن للعيوب جذورا داخل القلب فحتما ستنمو وتترعرع من جديد ..

الحقيقة لم أفهم ... هل ممكن أن تضرب مثالا على جذر واحد من جذور الحسد كي أفهم ماهي جذور الحسد في القلب ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
الإنسان يستغفر عن ذنب أدركه .. ولكن الذنب المجهول الغير مدرك كيف يغفر ولم يصبه الاستغفار؟!!!

لكن هل يحاسب الانسان على أمر يجهل انه ذنب ؟ ... ألا يعذر بالجهل هنا ؟
أم أنك تقصد أنه نسي بعضا من ذنوبه فلا يغفر له لأن الاستغفار لم يصب الذنب الذي غفل عنه ؟
وفي هذه الحالة ألا يكفي الاستغفار العام عن جميع الذنوب التي غفل عنها ؟ ... لأنه من العسير تذكرها كلها

بهاء الدين شلبي 06-11-2014 11:53 AM

الحسد له صور كثيرة لا تحصى ظاهرها بعض تصرفات يقوم بها الحاسد والحاقد .. ولكن في قلبه فروع منها فرع متعلق بهذا التصرف ونتج عنه .. فمسلم موحد بالله تعالى قد يحسد رسول الله صلى الله عليه وسلم على نبوته .. فيتمنى ما فضله به الله من خصائص النبوة .. فيتمنى لو عرج به .. أو أسلم قرينه كما أسلم قرين النبي .. فالجذر هنا هو تمني ما للغير وهو فرع من الحسد قال تعالى: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ) [النساء: 32] والتصرف الظاهر هو النظر لما في أيدي الآخرين من نعمة

لذلك نجد مثلا مشايخ الصوفية وبعض الضالين يدعي أنه يرى النبي ويجالسه أو أنه يأتيه علم لدني خاص .. ووجدوا للنبي عليه الصلاة والسلام مسجدا فيه قبر يطوف به المسلمون فكلما مات لهم شيخ بنوا عليه قبر يطاف به ومسجد .. وهذا كله من الشيطان استغل الحسد داخل قلبه وتمني هذا الإنسان أن يكون كالأنبياء .. فصار يتلعب به ويوحي إليه بالعلم ويوهمه أنه علم لدني من الله وهو من الشيطان .. ولا يدري هذا الغر أن الشيطان يقوي في قلبه الحسد يوما بعد يوم

فإحدى معبرات المنامات المعروفات رغم جهلها وقلة علمها وعجزها عن الكتابة والتي تعج بالأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية والعلمية إلا أنها تدعي أنها صاحبة علم لدني .. وبهذا العلم تعرف الغيبيات مما علمها الله .. وأخيرا اقتربت أن تدعي أنها المهدية في مقابل المهدي .. حتى المهدي حسدته فلم يسلم منها وتمنت ما خصه الله به فضل .. فأين صاحب هذا العلم اللدني المزعوم الذي نسي أن يعلمها معنى كلمة مهدي وأن الوحي من لوازم الهداية .. وفي نفس الوقت مهدية عنصرية لا تهتم إلا بمشاكل دولتها فقط وكأنها أفضل الدول ونسيت أن بلد الحرمين لا يعلوها دولة في الفضل والمكانة .. حتى الحسد وصل إلى الحرمين

فلو كانت صاحبة علم من الله لمن عليها ربها بالكتابة والقراءة كما من على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلم الكتابة والقراءة بعد ان كان لا يخطه بيمينه

وهذا نموذج معروف ومكشوف للناس كلها يعبر عن النقطة السابقة .. والدابة حين ستخرج سيكثر حسادها خاصة من النساء .. كل امرأة ستتمنى لو كانت هي المهدية وأن يرسلها الله بدلا منها .. لذلك فرغم أنها ستنصر المرأة فترد لها حقوقها التي أخفيت من الشريعة من ضمن ما تم إخفاؤه إلا أن أكثر النساء سيكذبونها حسدا منهن أن فضلها الله عليهن فيعادونها وينصرون الدجال .. بينما بعض الأخريات سيدعين كذبا أنهن مهديات ويوحى إليهن

وكذلك من يتخذ دور الناصح الأمين والواعظ للناس هو يحسدهم ويريد السيادة لنفسه عليهم .. ولو رده الناس لسخط وغضب .. ولو نزع منه منبره لانقهر قلبه وتمزق كمدا .. لذلك الأنبياء عليهم السلام وهم سادة الوعاظ لم يسخطوا عندما كذبهم قومهم لأنهم صادقون يريدون لهم الهداية لا التسيد عليهم .. لكن لو أن أحدنا وعظ فلان فرده واستخف به لجرع نادما آسفا غاضبا .. وهذا دليل على الحسد وأن نيته ليست لله خالصة

وإن الحذر من كشف الحسد ومحاولة إخفاءه لا ينفي وجوده في القلب .. وهنا يتدخل القرين الكافر ويحاول استغلال هذا العيب .. فيسحر للمقرون من خلال عيبه حتى يفسده ويهلكه ويصرفه عن النعمة وهو غافل لاهي لا يدري

أسماء الغامدي 06-11-2014 01:02 PM

جزاك الله خيرا على الشرح جند الله..
القناعة والرضى مطلوبة حتى يتخلص الانسان من الحسد .. والإيثار وأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك..
وأن نؤمن بالقدر ونتيقن أن الله لن يحرمنا من أي أمر بخلا حاشاه..
أكيد أنه هذا الأمر الذي لغيري وليس لي لا يناسبني .. وحتى إن حُرمنا أكيد نحن السبب.. ما أعطاه الله لغيرنا هو لهم ..الله اكرمهم نفرح لهم كما لو حصل الأمر لنا.. ننظر للموجود .. نعم الله وإكرامه وفضله لا ينتهي.. لماذا نُشغل أنفسنا بغيرنا..
لازم نربي نفسنا على أخلاقيات الإسلام هذه..
ونحاول كثيرا حتى ننجح

صحيح لم يصلنا ربما كل أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام .. لكن وصلنا نماذج لكثير منها.. لو حاولنا الاقتداء بها لانصلح شيء كبير في أخلاقنا ونفوسنا وحياتنا..
من تواضعه وإيثاره وصبره وتعامله ..

بالنسبة للذنوب المجهولة .. لازم ندعي كثير ودائما وكل يوم أن يغفر الله لنا ماعلمنا وماجهلنا وماهو أعلم به منا..
لأنه دائما يكتشف الانسان ذنب بعد فترة طويلة.. وربما لا يتذكرها.. ماذا سيفعل حينها؟
((ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا))
أهم شيء يكون الانسان صادق في أنه يريد إصلاح نفسه ومحو ذنوبه.. ويحاول ما استطاع

بهاء الدين شلبي 06-11-2014 01:17 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الغامدي http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاك الله خيرا على الشرح جند الله..


صحيح لم يصلنا ربما كل أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام .. لكن وصلنا نماذج لكثير منها.. لو حاولنا الاقتداء بها لانصلح شيء كبير في أخلاقنا ونفوسنا وحياتنا..
من تواضعه وإيثاره وصبره وتعامله ..



وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

لا طبعا غير كاف بالمرة ما وصلنا عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن الآية تصف أخلاقه بالعظيمة (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .. ليس هذا من باب المديح والإطراء كما يظن .. ولكنه من باب التوقيع والحقيقة .. وحتى اللحظة لا أجد لصفة العظمة ذكر فيما وردنا من نصوص عن أخلاقه العظيمة .. بل محيت من السنة كل النصوص التي تذكر عظمة أخلاقه .. فما ورد عن أخلاقه هو مجرد أخلاق عادية جدا يمكن لأي إنسان بالاجتهاد أن يتحلى بها .. لكن ما تفردت به أخلاقه من صفة العظمة التي ورد ذكرها في القرآن .. والتي آثره الله عز وجل بها عن سائر البشر .. والتي يعجز أحدنا عن التحلي بها مهما اجتهد لم يرد عنها نصوص تبينها .. لأنها أخلاق نموذجية ومثالية

أتمنى أن يكون قصدي وصل إليكم

أسماء الغامدي 06-11-2014 01:26 PM

ما وصلنا ربما غير كاف لاستشعار عظمة أخلاقه عليه السلام.. لكنه يكفي لنصلح أنفسنا بالاقتداء به.. وفي القرآن يوجد مايجب أن نتصف به..
اذا كانت أخلاقياته التي لم تصلنا لا يُمكن لشخص التحلي بها مهما حاول .. فما الهدف من إخفائها إذا كانت لن تُطبق..
لماذا لا تكون العظمة التي وصف الله بها رسوله عليه السلام تكمن في أنه جمع محاسن الأخلاق كلها بشكل كامل..
ربما نستطيع الاقتداء به في خُلق دون آخر..وبنسب مختلفة
لكن جمعها هو الصعب جداا.. وهو ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم..
لذلك بلغ من العظمة في الأخلاق مالم ولن يبلغه غيره ..

بهاء الدين شلبي 06-11-2014 01:33 PM

بكل تأكيد محال أن يصل إنسان إلى ما وصل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مستوى أخلاقي ... ولكن ليس محال العمل بها .. فهو صادق لكن في أعلى مراتب الصدق .. أمين ولكن في أعلى مراتب الأمانة .. فيمكن أن أكون صادق لكن محال أن أصل لنفس مستوى صدقه النموذجي .. وأمينا لكن ليس في مستوى أمناته .. لأنه الذي أدبه هو ربه تبارك وتعالى .. أما نحن فنقتبس من أخلاقه اقتباسا بلا مربي يراقب وتابع ويوجه .. لذلك فوصول أخلاقيات بهذا المستوى الرفيع يعتبر قدوة وأسوة وليس هدفا يمكن تحقيقه

أسماء الغامدي 06-11-2014 01:39 PM

صحيح اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله ..
الله يرزقنا حسن الخُلق .. وصلاح الباطن ..

سيوا 06-11-2014 02:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
الحسد له صور كثيرة لا تحصى ظاهرها بعض تصرفات يقوم بها الحاسد والحاقد .. ولكن في قلبه فروع منها فرع متعلق بهذا التصرف ونتج عنه .. فمسلم موحد بالله تعالى قد يحسد رسول الله صلى الله عليه وسلم على نبوته .. فيتمنى ما فضله به الله من خصائص النبوة .. فيتمنى لو عرج به .. أو أسلم قرينه كما أسلم قرين النبي .. فالجذر هنا هو تمني ما للغير وهو فرع من الحسد قال تعالى: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ) [النساء: 32] والتصرف الظاهر هو النظر لما في أيدي الآخرين من نعمة

كذلك مقارنة النفس بالاخرين أعتقد أنها صورة من صور الحسد ...
جميل جدا بدأت أفهم جزاك الله خيرا
لكن هل ممكن توضح ماهو الفرق بين الحسد والغبطة ؟ لأن الغبطة محمودة ... وقد نقع في الحسد ونظن اننا في غبطة بسبب سوء الفهم في الفرق بين الاثنين ...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
فكلما اكتشفت شعبة تخلصت منها وحاولت أعالج قلبي بالصدقة والذكر أو أي عمل صالح قربة لله تبارك وتعالى أن يعينني على تطهير قلبي
أفهم من كلامك السابق أن التخلص من هذا الجذر من جذور الحسد هو ... التوبة ثم التقرب إلى الله بأي عمل صالح ( كالصدقة أو الذكر ) بنية طلب شفاء القلب من هذا الجذر من المرض ... هل فهمي صحيح ؟

أسماء الغامدي 06-11-2014 10:49 PM

نسخت كلام مهم جدا عن الحسد والغبطة من أحد أبحاث جند الله التي تناولت هذا الأمر

*******************

الحسد والإصابة بالعين: لن أتناول الحسد تناولا وعظيا، فهذا ليس بابه، إنما أريد فقط أن أبين مساوئ الحسد، وأكشف أحد أهم أضراره، وكيفية تسببه في الإصابة بالعين. فالحسد هو تمني زوال النعمة عن المنعم عليه، قال تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) [البقرة: 109]. وقال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) [النساء: 54]. وقد أمر الله تعالى بالتعوذ من شر الحاسد فقال: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [سورة الفلق].
والحسد أدناه الغبطة وهي تمني مثل نعمة غيرك، وأعلاه النقمة وهي تمني زوال النعمة عن صاحبها، وذهابها إلى الحاسد، وأن تستبدل النعمة لدى المحسود بمصيبة، كما نقم فرعون من السحرة حين أسلموا، قال تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ * وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) [الأعراف: 123؛ 126]. فأراد أن يردهم عن نعمة الإسلام، ثم أبدلهم بها التعذيب والقتل، لذلك قالوا له: (وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا). وتمني متع الدنيا، والنظر والتطلع إليها، هو من الغبطة المذمومة والتي قد تفتن الإنسان لقوله تعالى: (وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) [طه: 131].
والغبطة من الحسد المذموم، عدا في أمرين ذكرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، فسمِعه جارٌ له فقال: ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ، فعمِلتُ مِثلَ ما يَعمَلُ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو يُهلِكُه في الحقِّ، فقال رجلٌ: ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ، فعمِلتَ مِثلَ ما يَعمَلُ). () المقصود بقوله (لا حسدَ إلا في اثنتَينِ) أي الغبطة المحمودة، فهذا من الحسد المباح؛ أي تمني مثل نعمة غيرك، وما غير ذلك من الغبطة، فهو من الحسد المذموم. فالحسد والغبطة المباحة في تمني القيام بالعمل الصالح، لا في تمني الدنيا ومتاعها الزائل، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء. قال: ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ، فقال: سمعت رسول الله يقول عن ربه تبارك وتعالى: حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في، وحقت محبتي على المتباذلين في، وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون). () فالأنبياء والشهداء لن يتمنوا متاع الدنيا الزائل، ولكن مناهم في العمل الصالح، فقوله: (لا حسدَ إلا في اثنتَينِ) من باب المجاز البياني، لا من باب الحصر، وإلا فأبواب العمل الصالح لا حصر لها.
ولا يقتصر الحسد على التمني فقط، وإنما يشمل كذلك الأخذ بأسباب تحقيق هذه الأمنيات، من عداوة وبغضاء ومحاولات إزالة النعمة عن المحسود. إذن فالحسد آفة من أسوأ أمراض القلوب، وداء يصيب النفس البشرية، لقوله صلى الله عليه وسلم: (دبَّ إليْكم داءُ الأممِ قبلَكم الحسدُ والبغضاءُ، هيَ الحالقةُ، لا أقولُ تحلقُ الشَّعرَ، ولَكن تحلِقُ الدِّينَ. والَّذي نفسي بيدِهِ لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أفلا أنبِّئُكم بما يثبِّتُ ذلِكَ لَكم؟! أفشوا السَّلامَ بينَكم). () وسلوك مشين يصدر عن الإنسان، فلا ينتفع معه بحسنات، بل يضيع الحسد الحسنات ويبددها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الحسدَ يُطفِئُ نورَ الحسناتِ). () والحسد يفسد الإيمان، فيحسب الحاسد أنه صحيح الإيمان ويغتر بإيمانه، ولا يشعر أن إيمانه أفسده الحسد، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الحسَدُ يُفسدُ الإيمانَ، كَما يفسِدُ الصَّبرُ العسلَ). ()
إذا كان الشيطان مسؤول عن الإصابة بالعين، فإن الشيطان يستغل حسد ابن آدم فيندفع لتحويل الحسد من مجرد أمنيات شريرة إلى أذى حقيقي يصيب بالمحسود، فالعلاقة بين العين والشيطان والحسد ثابتة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العين حق، ويحضر بها الشيطان، وحسد ابن آدم).() والشيطان يستغل أمراض القلوب إما ليسيطر على البشر وتوجهاتهم، فيحركهم بحسب هواه، وإما أن يبدد بها حسناتهم وكأنها لم تكن، وذلك من خلال بث البغضاء والكراهية بين المؤمنين، والتحريش بينهم، لذلك قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الشَّيطانَ قد أيِسَ أن يعبُدَه المصلُّونَ في جزيرةِ العربِ ولَكنْ في التَّحريشِ بينَهم). () قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين تمني زوال النعمة والسعي في إزالتها، وبين البغضاء، أي شدة الكراهية، فقال: (دبَّ إليْكم داءُ الأممِ قبلَكم الحسدُ والبغضاءُ). والكراهية ضد الحب، والمحبة لا تتحقق إلا بالسلام والوئام بين الناس، لذلك قال: (والَّذي نفسي بيدِهِ لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أفلا أنبِّئُكم بما يثبِّتُ ذلِكَ لَكم؟! أفشوا السَّلامَ بينَكم). فاتباع السلم والمحبة يعني تخلينا عن اتباع خطوات الشيطان، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) [البقرة: 208]. وخطوات الشيطان تؤدي بنا إلى الوقوع في العداوة والبغضاء قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء) [المائدة: 91]. ولنتنبه أن الشيطان ينزغ بين المؤمنين ويحرش بينهم، ويغريهم ببعضهم البعض، لذلك نجد النزاعات على أشدها بينهم، فأمرنا أن نقول أحسن القول لرد كيد الشيطان، قال تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا) [الإسراء: 53].


سيوا 06-11-2014 11:09 PM

فهمت مماسبق أن للغبطة شرطان كي تكون محمودة :

أولا: التمني الصادق للقيام بالعمل الصالح تقربا إلى الله تعالى

ثانيا: لا يملك المرء القدرة والاستطاعة للقيام بهذا العمل في وقته الحاضر ... فهو يتمناه بصدق طاعة لله سبحانه ...

طبعا لا يدخل في هذا الاعمال الصالحة التي يمكن القيام بها ... فمثلا أحدهم يحسد الاخر لأنه يقوم الليل بينما هو لا يأخذ بالاسباب التي تساعده في قيام الليل فهذا حسد مذموم وكذب ولايسمى غبطة

أما الامور الاخرى - سواء دينية أو دنيوية - فكلها تدخل في الحسد المذموم ... سواء تمنى زوال النعمة وسعى لها أو لم يتمن ذلك

جزاك الله خيرا يا أسماء على النقل

أسماء الغامدي 06-12-2014 03:30 AM

وخيرا جزاك الله فارسة

بهاء الدين شلبي 06-12-2014 05:08 AM

من الأهطاء العظيمة التي وقع فيها المسلمون .. والتي هي من علامات النفاق .. ومنه النفاق المبين والظاهر للناس وليس الخفي الذي لا يعلمه إلا الله تعالى .. فالمسلم يتوب عن أخطاءه ولا يتوب عن عيوبه ويخدع نفسه بأن التوبة وهي الإقلاع عن الذنب أمر كاف لإصلاح نفسه .. والحقيقة أننا لا نفرق بين العيوب وأمراض القلوب وبين الذنوب والمعاصي

فمهما أقلعنا عن الذنوب والمعاصي فحتما سنقع فيها مرة أخرى ما لم نصلح عيوب قلوبنا ونشفى من أسقامها المتسببة في إقبالنا على اقتراف المعاصي من جديد والوقوع فيها مرارا وتكرارا .. لأن سبب تكرار الوقوع في المعصية هو تعلقنا بمعصية القلوب لا بمعصية الجوارح

فقد شغلنا أنفسنا بإصلاح الأخطاء عن إصلاح العيوب المتسببة في تلك الأخطاء .. لذلك نحن نفشل دائما في التقدم في حياتنا بسبب تراكم العيوب ونهمل الاستغفار للذنوب .. قد نتوقف عن الذنب لكن السبب فيه هو مرض القلب ما لم نعالجه .. وبالتالي ففساد القلوب هو السبب في خراب دنيانا وحرماننا الأرزاق

الحلالُ بيِّنٌ، والحرامُ بيِّنٌ، وبينهما مُشَبَّهاتٌ لا يعلمُها كثيرٌ من الناسِ، فمَنِ اتقى المُشَبَّهاتِ استبرَأ لدينِه وعِرضِه، ومَن وقَع في الشُّبُهاتِ : كَراعٍ يرعى حولَ الحِمى يوشِكُ أن يواقِعَه، ألا وإن لكلِّ ملكٍ حِمى، ألا وإن حِمى اللهِ في أرضِه مَحارِمُه، ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً : إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ .

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فكما أن قلب الإنسان إن فسد أو أصابه عطب تعطل سائر الجسد وفسدت آلته .. كذلك قلب الإنسان إن فسد فسدت كل أعماله وخربت ثم يحرم بسبب هذا الرزق في الدنيا ورزق الآخرة .. فيخسر دنياه وآخرته

القلب الخرب دائما ما يحاول صاحبه التملص من الإقرار والاعتراف بعيوبه .. يسشتعر حمى ونارا تتأجج في جسده كله إن ذكره أحد بعيوبه فيستشيط غيظا وكمدا .. وتقريبا هذا العيب موجود فينا جميعا عز أن يوجد إنسان بدونه .. والقلب العامر يتغلب على كل هذا الضعف بمواجهة عيوبه والإقرار بها لا التملص منها

يجب أن نتعلم روح مكاشفة الذات بعيوبها .. وهناك فارق بين كشف الذنوب والمعاصي والمجاهرة بها وهذا منهي عنه .. وبين كشف العيوب لمعالجتها .. فالنفاق داء عضال متفشي في الأمة فلا يكاد يسلم منه أحد .. فتختلف نسبة النفاق من شخص للآخر ومن وقت للآخر .. وإن لم نقر ونعترف بوجود هذا العيب فينا فمحال سنتمكن من التخلص منه وعلاجه ..

ليس المطلوب تقديم كشف باتفاصيل أنواع المعاصي والذنوب التي اقترفناها .. لكن المطلوب الإقرار بعيوبنا وأمراضنا لعلاجها .. فالحسد والغل مرض يترتب عليه اقتراف معاصي وذنوب لا حصر لها من العداوة والبغضاء والشحناء .. إلخ ..

الكبر مرض عضال يترتب عليه اقتراف معاصي وذنوب لا حصر لها من الكذب والتضليل والمراوغة والانصراف عن الحق .. إلخ ..

الأنيانية مرض عضال يترتب عليه اقتراف معاصي وذنوب لا حصر لها من الترفع على الناس والإحساس بأنه خير منهم .. فيزيح هذا من طريقه ويصرف هذا وذاك من أمامه ليخلو له الأمر كله .. فالأنانية مرض عضال يتسبب في الحسد .. والحسد يتسبب في العداوة .. إلخ

ما دفع بليس لحسد آدم عليه السلام هو الأنانية لقوله تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) [الأعراف: 12] .. فإبليس رأى نفسه خيرا من آدم عليه السلام (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) فبدأ بكلمة (أَنَا) من الأنانية والعجب بالنفس .. فأعجبته نفسه .. وفرح بنفسه فرآها تستحق ما لم يصفه الله عز وجل إليها من خير .. ففرح الإنسان بالخيرات هو دليل على أنانيته وحبه نفسه .. فلما رآها نالت من الخير ما نالته .. قالت له نفسه: "لولا أنك لست أهل لهذا الخير ما ساقه الله إليك .. أنت عظيم .. أنت حسن .. أنت ليس لك مثيل .. يا فرحتي يا فرحتي بهذا النجاح ......."

فمن يفرح بالدنيا الفانية هو إنسان أناني .. يحب الأنا .. أي يحب نفسه .. معجب بنفسه .. يراها حسنة تستحق كل خير رغم ما فيها من أسقام وعيوب .. ومن فرط غباءه ظن أن الله أتاه ما آتاه من الدنيا ليس إلا لأنه أهل لهذا الجزاء الحسن .. ونسي هذا المغفل أنه الله ما ساق إليه ما ساقه من خير إلا ليبتليه ويمتحنه ...

قال تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) [القصص: 76؛ 78]

فقارون كان معجب بنفسه .. رآها أهل لهذا الخير كله .. وأنه أحق بهذا الخير وحده دون غيره .. فدخل قلبه الفرح والسرور با حققه .. وبدلا من أن يتقرب إلى الله بما وهبه إياه بغى على قومه وجحد فضل الله عز وجل عليه (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي)

على سبيل المثال من ينجح في دراسته ويتفوق .. نجده يفرح فرحا شديدا وكأنه صاحب إنجاز غير مسبوق .. رغم أن هناك عباقرة أفذاذ أحق منه بما وصل إليه لكن الفرصة لم تتاح لهم مثله لأن الله لم يقدر له الوصول إلى ما وصلوا إليه .. وهذا الغر الناقص من فرط عجبه بنفسه وانبهاره بها نسي أن الله ما وفقه إلى ما وصل إليه إلا ليبتليه ويمتحنه ويفضح له عيوبه في سجلات أعماله .. فإذا جاء يوم القيامة فضح وأبلس .. ولكن اللبيب الحصيف يتنبه لهذا ويسارع فيصلح من عيوبه وأسقامه وأمراض قلبه .. ويتخلص من هذه الأوساخ التي علقت به وبنفسه

ومن علامات العجب بالنفس حب مديحها والثناء عليها وإطراها بكل ما هو ممدوح من القول والفعل .. فيكون هذا باب السوس الذي ينخر في قلبه ودينه ويدمره .. دائما يلمع من صورته .. حريص على إظهار نفسه في أفضل صورة حسنة ليبهر الناس ومن حوله به .. دائما يجمل من نفسه ويستر قبحها .. كأن ذاته صنم معبود داخل محراب التقديس وجب على الكل الخضوع داخله بسسكينة ووقار تقديسا لها وتمجيدا .. حب الذات قد يصل بالإنسان إلى حد الشرك الصريح .. فيصل هذا المريض إلى حد العمى فلا يرى إلا نفسه وينسى الله عز وجل .. وهذه هي الأنانية الفرعونية قال تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي) [القصص: 63]

فلا يرى إلا محاسنه وفي المقابل لا يرى إل عيوب الآخرين فيسلط لسان الطعن والذم فيهم لقوله تعالى: (وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ) [الزخرف: 52]فهو يرى نفسه خير من موسى بدليل ما يملكه من ملك عظيم .. وفي المقابل لا يرى إلا عجز موسى عليه السلام عن البيان

معاذ 06-13-2014 09:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع الحسد هو موضوع حساس وخطير لانه من المداخل المهمة ومن الاسلحة الفتاكة للشيطان.
لكن هناك فرق بين حسد الانسان المتقي الذي يخاف الله والذي يكون حسده غير ظاهر لان الشيطان يستدرجه من حيث لا يعلم ...وبين حسد الانسان العاصي الذي لايخاف الله والذي لا يجد حرجا في حسد الناس .
ولي تجارب مريرة ..مع هذا الصنف الثاني ..بحيث دائما اجد شخصا يحسدني ويستعمل جميع الوسائل المتاحة لاذيتي من استفزازات ونميمة وغيرها ...والتي تتم بطريقة شيطانية بحيث لا يمكن الرد عليها في اغلب الاحيان فيصبح هذا الشخص مع الوقت مريضا بي .
والادهى والامر انه يعتقد انني انا من احسده ...وذلك عندما ابدي رد فعل عفوي على ايذاءه...وعندما يبتعد هذا الشخص من حياتي تتبدل علاقتي به نحو الافضل وتختفي تلك المشاعر التي يكنها لي ...وما يلبث الا ويظهر شخص اخر بنفس مواصفات سابقه بحيث لا تخلو حياتي من هكذا اشخاص مسلطون علي لايذائي ...ولا يمكن ان يجتمع شخصين في ان واحد وكان الامر اشبه بلعنة تنتقل من شخص الى اخر.
والبداية كانت باخي الذي كان يغار مني كثيرا ...ثم تطور الامر معه مع مرور السنوات واصبح في فترة ما مريضا بي وهو ما حول حياتي الى كابوس على مدار سنوات.
لكن في السنوات الاخيرة بدات امني نفسي بان هذا الامر ربما يكون سببه المس والسحر الذي اعاني منه فهل هناك سحر التعرض للحسد والغيرة والبغضاء ...او المس المتعدي ...ام للقرين الكافر دور في هذا ...خاصة وانني ارى اشخاص افضل مني ولا يحدث لهم ما يحدث معي .
وعذرا على الخروج قليلا عن الموضوع .

بهاء الدين شلبي 06-14-2014 06:44 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع الحسد هو موضوع حساس وخطير لانه من المداخل المهمة ومن الاسلحة الفتاكة للشيطان.
لكن هناك فرق بين حسد الانسان المتقي الذي يخاف الله والذي يكون حسده غير ظاهر لان الشيطان يستدرجه من حيث لا يعلم ...وبين حسد الانسان العاصي الذي لايخاف الله والذي لا يجد حرجا في حسد الناس .



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم توضح لنا الفارق بينهما!!!

ونصيحة اهتم بعلاج الحسد داخلك .. فكل منا داخله نصيب من الحسد ينهش في حسناته ... حاول أن تكتشفه بصوره المختلفة لتتمكن أن تعالج نفسك وتتقدم إلى الأمام وهذا هو ما نحاول أن نتعلمه سويا من هذا الموضوع

لا أقول اكشف أخطاءك وذنوبك وقد سترك الله تعالى كما قد يفهم خطئا من كلامي .. ولكن اكشف العيوب التي لا يخلو منها إنسان لنتعلم علاجها .. فهناك فارق بين العيب والخطأ أو الذنب

ولا تشغل نفسك بحسد الآخرين فهذا لن تتمكن من علاجه إنما يمكن أن تتقيه فالوقاية خير من العلاج في هذه الحالة

معاذ 06-15-2014 11:08 AM

اشكرك شيخنا على النصيحة
اما عن الفرق بينهما ...حسد الانسان الذي يخاف الله يكون غير ظاهر حتى لصاحبه تقريبا وضرره يقتصر على صاحبه فقط ...اما حسد العاصي فضرره يمتد الى المحسودين كذلك عن طريق الاذى بانواعه المختلفة ...ولا احسب انتشار السحر الا بسبب الحسد خاصة بين النساء .

بهاء الدين شلبي 06-15-2014 02:19 PM

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

الحسد الخفي والمكتوم يسمى (الحقد) .. ولو تمكن الحاسد من إنفاذ بغضه وكراهيته لفعل .. ولكن لضعفه أو عجزه وقلة حيلته فإنه يكتم هذا البغض فلا يبديه حتى لا يتعرض لما لا يطيق .. أما الحسد الظاهر فيكون مع تمكن من إيقاع الأذى بالمحسود والقدرة على التصدي لردود فعله وقمعه

وهناك فارق بين (كظم الغيظ) وبين (كتم الحسد) وبين (الحقد) ... فمن يكظم غيظه هو إنسان قادر على إيقاع الأذى بمن آذاه واعتدى عليه ظلما وجورا .. ولكنه يتحكم في ردود فعله فلا يعتدي عليه .. أما الحاقد فيتمنى لو أنه استطاع أن يوقع الأذى بمن يحسده على نعمة يملكها ولكنه عاجز قليل الحيلة فيكتم كراهيته مرغما ولو تمكن أن يفتك بالمحسود لفعل

معاذ 06-15-2014 03:19 PM

قصدت بالحسد الخفي هو ان الانسان المتقي يخاف الله ويحاسب نفسه ويحاول تقويمها طاعة لله ولن يسمح لنفسه بحسد احد فقد يكون في قلبه بعض الاثر للحسد وهو لا يدري او قد يعينه الله على اكتشافه فيسعى جاهدا للقضاء عليه ...وهو موضوع الحديث ...اما ان كان الحسد متغلغلا في قلبه ولا يترجمه الى افعال لضعفه فحتما سيظهر للناس بطريقة او باخرى ولا اعتبره حسد خفي لانه خفي عن الناس فقط ولبعض الوقت.

سلوى 08-06-2014 02:26 AM

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معاذ 08-06-2014 05:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أميمة (المشاركة 8119)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت ام اميمة

اذا اشكل عليك فهم كلامي فلا باس ان تطرحيه وساحاول ان اجيبك عليه ان شاء الله

فانا اتساءل من باب انني صاحب اخر مشاركة

وايضا لانني لم استطع ان اقاوم فضولي لمعرفة ما وراء استفهامك هذا

عبد الرحمن الحجازي 12-16-2016 09:11 AM

ماذا يعني العلم اللدني؟
 
[إلا أنها تدعي أنها صاحبة علم لدني.... فأصاحب هذا العلم اللدني المزعوم الذي نسي أن يعلمها معنى كلمة.....
ماذا تعني بكلمة علم لدني؟

أمل بالله 12-16-2016 02:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الهجرج (المشاركة 28234)
[إلا أنها تدعي أنها صاحبة علم لدني.... فأصاحب هذا العلم اللدني المزعوم الذي نسي أن يعلمها معنى كلمة.....
ماذا تعني بكلمة علم لدني؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

!!!
كلام غيرمفهوم أخي هلّا وضّحت؟

يوسف إبن تاشفين 12-18-2016 04:18 AM

العلم اللدني هو علم وهبي وليس كسبي .............مثل فهم لغة النمل لسيدنا سليمان عليه السلام
وهو علم خصوصي .....لا تستطيع شرحه ولا تعليمه ......فقط لك أنت وحدك

بهاء الدين شلبي 12-18-2016 06:46 AM

لا يوجد ما يسمى علم لدني .. هذا مصطلح صوفي يدجلون به على أتباعهم استوحوه من قوله تعالى (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) [الكهف: 65] أي أن الله علمه من عنده علما وهذا للأنبياء والمرسلين وليس لعامة الناس .. ومشايخ الصوفية يدعون أن الله يوحي إليهم وحيا ولأن الوحي انقطع بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقد وجدوا في الآية مخرجا يروجون به فزعموا أن لديهم علما سموه لدنيا .. والحقيقة أنه هذا كله كذب ودجل

لدن (مقاييس اللغة)

اللام والدال والنون كلمةٌ واحدة. يقال للَّيِّن من القضبان لَدْنٌ.
ولَدُنْ بمعنى لَدَى، أي عِندَ.

أمل بالله 12-18-2016 08:20 AM

قال الله تعالى (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) [الكهف: 65]

قد يكون علما اختص به العبد الصالح وهو علم الغيب

والله اعلم

بهاء الدين شلبي 12-18-2016 11:53 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال الله تعالى (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) [الكهف: 65]

قد يكون علما اختص به العبد الصالح وهو علم الغيب

والله اعلم


كلنا عباد الله تعالى .. لكن علم المغيبات من خصائص الله عز وجل لا يطلع عليه إلا المصطفين من عباده .. وكلمة [لدنا] ذكرت مرارا في كتاب الله تعالى وليس في هذا الموضع فقط .. وبالتالي لا تصح أن تحمل على المعنى الضلالي للسحر والصوفية

أمل بالله 12-18-2016 12:10 PM

نعم كلامك صحيح

قال الله تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ) الجن 26-27

وحتى ان اطلعه على الغيب فهو جزئي لأجل رسالة يريدها الله ان تصل للعباد ..أما الغيب المطلق فهو لله وحده لهذا فهو لا يُسأل عمّا يفعل

يوسف إبن تاشفين 12-19-2016 12:28 AM

أي ضلال وأي سحر وأي صوفية
هل أم موسى كانت من الانبياء أو كانت صوفية أو كانت من ساحرات ؟
الله يعلم من يشاء .....وليس من تشاء أنت
وقصة سيدنا الخضر في سورة الكهف ......الله قال .....عبد من عبادنا......ولم يقل نبي أو رسول
إسمع لشرح الشعراوي
ويبدو عليك سطحي في هذا الجانب ......علمت شي وغابت عنك أشياء

يوسف إبن تاشفين 12-19-2016 12:36 AM

كلمة رسول ...ليس بلامعنى الذي تفهمه .....رسول له شريعة ومرسول لقوم ما
لا يا أخي
رسول معناه شخص اجتباه الله لمهمة في الدنيا
مثل هدهد سليمان كان رسول في مهمة ما .........مثلاً
ولم أكن اتوقع مثلك لديه هذا الفهم السطحي ......أبحاثك لها بحث عميق في الاستباط
وأنا اتابعك......وأصنفك في مجال علم الروحانيات

عبد الرحمن الحجازي 03-23-2018 10:10 PM

جزاكم الله خيرا

ادهم 01-21-2019 04:00 AM

الله يعافي قلوبنا

عبد الرحمن الحجازي 04-19-2019 08:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 5992)
من الأهطاء العظيمة التي وقع فيها المسلمون .. والتي هي من علامات النفاق .. ومنه النفاق المبين والظاهر للناس وليس الخفي الذي لا يعلمه إلا الله تعالى .. فالمسلم يتوب عن أخطاءه ولا يتوب عن عيوبه ويخدع نفسه بأن التوبة وهي الإقلاع عن الذنب أمر كاف لإصلاح نفسه .. والحقيقة أننا لا نفرق بين العيوب وأمراض القلوب وبين الذنوب والمعاصي

فمهما أقلعنا عن الذنوب والمعاصي فحتما سنقع فيها مرة أخرى ما لم نصلح عيوب قلوبنا ونشفى من أسقامها المتسببة في إقبالنا على اقتراف المعاصي من جديد والوقوع فيها مرارا وتكرارا .. لأن سبب تكرار الوقوع في المعصية هو تعلقنا بمعصية القلوب لا بمعصية الجوارح

فقد شغلنا أنفسنا بإصلاح الأخطاء عن إصلاح العيوب المتسببة في تلك الأخطاء .. لذلك نحن نفشل دائما في التقدم في حياتنا بسبب تراكم العيوب ونهمل الاستغفار للذنوب .. قد نتوقف عن الذنب لكن السبب فيه هو مرض القلب ما لم نعالجه .. وبالتالي ففساد القلوب هو السبب في خراب دنيانا وحرماننا الأرزاق
، البيان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

ذكرت ان هناك فرق بين العيب والخطأ وأمراض القلوب فهل تفصل لنا اكثر عن الفارق بينهم وطريقة العلاج ؟

ثم ذكرت ان هناك فرق بين المعاصي والذنوب فما هو الفرق بينهم ؟

واذا كان هناك فرق بين المعاصي والذنوب فهل السيئة والخطيئة كذلك هناك فروق بينها؟


بن سليمان 04-20-2019 07:13 PM

جزاكم الله خيرا ..

دنيا 09-09-2019 03:28 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم


الساعة الآن 01:10 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol