#15
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
اللهم إلا أن تكون طيورا عاقلة مكلفة .. وهذا لا يكون إلا أنها طيورا من عالم الجن المعضلة في تناول الآيات هو في إسقاطها على الإنس .. فالنملة تتكلم باللغة العربية الفصحى ثم نقول عنها نملة إنسية .. فهل لغة النمل عربية فصيحة؟ والهدهد يتكلم العربية الفصحى ويذكر مسميات عربية فصيحة .. فهل لغة الهدهد هي العربية الفصيحة؟ لو صح القول بأن لغة هذه الكائنات هي العربية الفصيحة .. فما الحاجة أن يعلم داود وسليمان عليهما السلام منطق الطير؟ مما يدل أنه لم يكلم هدهد إنسي ثم هل أحد فكر في قوله تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ) [النمل: 16] .. هل قوله (مَنطِقَ الطَّيْرِ) معناها لغة الطير .. أم طريقة نطق الطير وتمييز دلالات أصواتهم ومعانيها؟ منطق الإنسان خلاف منطق الحيوان خلاف منطق الطير .. ونطق الإنسان إذا صدر منه صوت بعد خرس .. فنقول نطق بعد خرس فتكلم .. والكلام لغة البشر .. كما أن النباح لغة الكلاب .. والنهيق لغة الحمير .. والزقزقة لغة العصافير .... إلخ فنقول نطق الكلب فنبح .. ونقول نطق الإنسان فتكلم .. والهدهد نطق فتكلم بالعربية الفصحى .. إذن هو طير من الجن يتكلم ككلام البشر وليس طيرا إنسيا فالهدهد والنملة هنا يتكلمان بكلام البشر .. ولا يتكلمان باللغة الخاصة بكل منهما .. ولغة الطير ليس لها أبجديات كلام البشر .. ولا مسميات البشر .. ولكن الجن والإنس فقط يشتركان في منطق واحد وهو الكلام واللغة العربية .. ومحال ترجمة لغة الطير إلى لغة البشر وهي الكلام .. وكذلك محال ترجمة كلام البشر إلى لغة الطير .. إذن فداود وسليمان عليهما السلام كانا يفهمان دلالات لغة الطير ومعانيها مما علمهما ربهما تبارك وتعالى .. وليس ترجمة لغتهم إلى العربية
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
بلقيس, سبأ, ومملكة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|