|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
حرف (من) للتبعيض أي جزء من ذريته .. حيث أن الله عز وجل بشره بإسحق ومن وراءه يعقوب ... فقد علم سلفا أنه سيكون لإسحاق ذرية .. فهو يدعو وقلبه مستبشر خيرا بالإجابة لأنه ينتظر استكمال البشرى أما دعوته ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) فهذا لا يعني أنهم في مكان معزولون عن البشر فهذا الفهم يتعارض مع توافد الحجيج إلى مكة قبل ميلاد إسحاق عليه السلام .. وقد يكون المعنى بصيغة المضارعة يفيد الاستمرارية والتجدد.. أي يسارعون إليهم مرارا وتكرارا فلا يتوقف توافدهم إلى مكة المكرمة بالويارة والثمرات والتجارة .. وهذا نجد أثره اليوم في قلوب كل من يزور مكة ففي كل عام يجد قلبه يتوق إلى تكرار الزيارة .. والاستمرارية لا تعني خلو المكان قبل دعوته ففي لسان العرب: "وقوله عز وجل: فاجْعَلْ أَفْئِدةً من الناس تَهْوَى إِليهم وارْزُقْهم من التَّمرات، فيمن قرأَ به إِنما عدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى تميل، والقراءَة المعروفة تَهْوي إِليهم أَي تَرْتَفِع، والجمع أَهْواء؛ وقد هَوِيَه هَوًى، فهو هَوٍ؛ وقال الفراء: معنى الآية يقول اجعل أَفئدة من الناس تُريدُهم، كما تقول: رأَيت فلاناً يَهْوي نَحْوَك، معناه يُريدك، قال: وقرأَ بعض الناس تَهْوى إِليهم، بمعنى تَهْواهم، كما قال رَدِفَ لكم ورَدِفَكم؛ الأَخفش: تَهْوى إِليهم زعموا أَنه في التفسير تَهْواهم؛ الفراء: تَهْوي إِليهم أَي تُسْرعُ". المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التوراة, الدابة, ذكر, في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|