مناقشة: ملك جرت الريح بأمره رحلة “ذو القرنين” سليمان بن داود عليهما السلام
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذا البحث

لدي إضافة فيما يتعلق بمعنى ( ذو القرنين )

يقول الله عز وجل ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا )[الكهف:83]

مما يؤيد نفي معنى (ذو القرنين ) بأنه رجل له قرنين أو ضفيرتين - كما ذُكر في بعض كتب التفسير- مجيء الكلمة معرفة بآل (القرنين) ... وهذا يعني أنه شيء معلوم ... ولو كانت بمعنى ضفيرتين لجاءت الصياغة ( ذو قرنين ) - بدون ال التعريف - أي ذو ضفيرتين ...

أيضا مما يؤيد القول بأن القرن - وجمعها قرون - بمعنى الأمة - أو الأمم - آيات كثيرة جدا منها :

قوله تعالى : ( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ )[الأنعام:6]

قوله تعالى : (وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا)[الفرقان:38]

قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)[يونس:13]

قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ)[طه:128]

قوله تعالى : (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ)[القصص:78]

أما في الأحاديث :

بُعِثْتُ من خيرِ قرونِ ابنِ آدمَ ، قرنًا فقرنًا ، حتَّى كُنْتُ من القرنِ الَّذي كُنْتُ فيه

الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3557 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وفي حديث أخر:

من أكل طيِّبًا وعمل في سُنَّةٍ وأمِن النَّاسُ بوائقَه دخل الجنَّةَ قالوا يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا في أمَّتِك اليومَ كثيرٌ قال وسيكونُ في قرونٍ بعدي

الراوي : أبو سعيد الخدري المحدث : المنذري
المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم: 3/16 خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

أما في اللغة ( الصحاح في اللغة ) :

والقَرْنُ مِثلك في السِنّ. تقول: هو على قَرْني، أي على سنّي.
والقَرْنُ من الناس: أهل زمانٍ واحدٍ. انتهى

والأمم قد تطلق على الإنس أو الجن أو حتى المخلوقات الأخرى كما في :

قوله تعالى : (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)[الأنعام:38]

وقوله تعالى : (قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ)[الأعراف:38]

وطالما أن من الجن أمم قد خلت ... فهذا يعني أنهم قرون ... وكل قرن منهم هم أهل زمان واحد ... وحسب قصة سليمان عليه السلام وقد حشر له جنوده من الجن والإنس كما في قوله تعالى : (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)[النمل:17] إذن فهو ملك على أمتين مختلفتين في زمان واحد ... كل هذا مما يعضد أن (القرنين) معناها أمتان مختلفتان ... أمة من الجن وأمة من الانس ...

هذا والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحث قيم جدا يقطع كل شك..جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

قصة ذي القرنين فعلا تستحق التدبر لما لها من علاقة مع قصة يأجوج ومأجوج وعلامات الساعة الكبرى

قال الله تعالى :(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا) الكهف (83)

الآية الكريمة فيها رد من الله تعالى على اليهود الذين سألوا الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذي القرنين والذي على ما يبدو أنه شخصية معروفة لديهم في نبوءاتهم !

اذا كان سليمان عليه السلام هو النبي ذو القرنين عليه السلام فكيف تخفى على اليهود معرفته؟ أم أن سؤالهم للرسول عليه السلام كانت بهدف تعجيزه والاستخفاف بنبوته؟

قال الله تعالى :(آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ) الكهف (96)

ما المقصود ب "انفخوا"؟

الحديد قام باذابته وتسخينه والقطر أفرغه وصبه مباشرة لأنه مذاب أصلا وهذا نوع من المعجزة وبناء السدين في حد ذاته معجزة وربما لجنود سليمان يد في ذلك؟ تماما مثل الأهرامات الضخمة التي ادّعي أن الفراعنة من قام ببنائها وهذا لا يقبله عقل!

جزاكم الله خيرا ويجعله في ميزان حسناتكم
بحث قيم لمن اراد ان يبحث عن الحق.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,


بعد الإطلاع على بحث (ملك جرت الريح بأمرة ) وقراءة ما تيسر فية ,أجد ان رؤيتك وتفسيرك لما حملتة الايات من معنى أكثر عقلانية ومنطقية ممن يرى ان سد يأجوج ومأجوج هو بين جببلين وانه سد من خلفة نجد هؤلاء القوم , وقد شرحت ذالك بتوسع في عنوان (نقد المفهوم الدارج عن بناء السد) فجزاك الله خيرا.

نستخلص من بحثكم (ملك جرت الريح بأمرة) انه تم عمل سد لفصل قوم يأجوج ومأجوج عن البشر وهو على شكل هرم من أهرام الموجودة في مصر , وأنهم قوم من الجن يسكنون باطن الأرض كأنو يأذون البشر فقام سليمان علية السلام (ذي القرنين) بالقيام بهذا الردم إلى أن يشاء الله ويقومو بهدم هذا الردم وظهورهم مرة أخرى عيانا للبشر .

هل المقصود بالسدين في قوله تعالى (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ) أنها قد تكون ايضا منافذ أخرى لقوم يأجوج ومأجوج ؟

قد يدعم هذا البحث فكرة ان الارض مجوفة , هل وردت لديك معلومات عن هذا ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

البحث هو محض اجتهاد وإعادة النظر في دلالات النصوص ومحاولة الربط بينها ... وأسأل الله أن أكون قد وفقت وكشفت عن أمور عديدة أبهمت علينا كسر الأهرامات وحقيقتها .. ولم أركز على مسألة الأرض المجوفة لأنها لم تحظى باهتمامي عند كتابة البحث .. ولكن عدم تطرقي لهذه النظرية لا ينفي صحتها .. ولكن مسألة الأرض المجوفة أسهب الباحثين فيه وشطحوا كثيرا جدا فحرفوا في دلالات النصوص واتبعوا أهواءهم .. واعتمدوا بشكل كبير على كتابات الغرب فاخضعوا تأويل النصوص تبعا لهذه الكتابات وهذا من الضلال المبين بل هذه جريمة عظيمة لا تفوت

ويوجد نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تشير إلى تجويف الأرض ولكن هذا يحتاج بحث موثق .. ونسأل الله أن يوفقني لكتابة بحث في هذا بإذن الله تعالى .. فالموضوع أصعب مما يخوض فيه الخائضون لأنه متعلق بعالم الجن فهو بحاجة لمتخصص .. وعلى كل أتابع ما يكتبون

وبكل تأكيد لن تكون هذه السدود الوحيدة في العالم بل هناك أهرامات كثيرة كما أشرت في البحث .. وقد تكون جميعها منافذ سدت لمنعهم من الخروج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

شد إنتباهي ما ذكرته في احد ابحاثك ما قلته عن ان الجن بلجأون لحماية أنفسهم من اثر الدعاء عليهم وذالك قد يكون بتشكيل المعادن كالألماس وغيره وما عمله ذو القرنين عند بناء استخدم ايصا المعادن عند بناء السد ...

قد يشير ذالك ان بعض المعادن لها خواص ضد الجن .... أم ان ما حدث لنبي سليمان عليه السلام من بناء السد بالمعادن هو معجزة ضد قوم يأجوج ومأجوج وهو منعهم عن الوصول للناس وذالك بإذن الله عز وجل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من المحتمل إلى حد كبير أنها خصوصية لسليمان عليه السلام .. وهذا لا يمنع أن تكون للمعادن خواص تمنع الجن من اختراق بعضها .. لكن ليس لدينا شواهد علمية ومادية نركن إليها في هذا الشأن

اختار سليمان عليه السلام زبر الحديد ذلك أنه أقوى المعادن فلا يسطيع الجن الصعود عبره لنعومته الشديدة ولا نقبه لقساوته وقوته ;والله اعلم

قال الله تعالى: (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) الكهف (97)

هناك شواهد من الوحيين تشير إلى أن الأرض مأهولة، وهذا دليل أنها مجوفة، بل هي سبعة أراضين بعضها فوق بعض، في أرض يعيش أجناس عاقلة لا يعلمهم إلا الله عز وجل.

ولكن كل ما قرأته من معلومات مدونة هنا وهناك، لا دليل على صحة شيء مما قرأته، فأنا أرفض كل ما هو مكتوب، لأنه غير خاضع لمنهج علمي، فهو مجرد ادعاءات لا دليل مادي أو عقلي أو نقلي عليها، ولكنني لا أرفض الفكرة في حد ذاتها، فأراها صحيحة وتتفق مع الوحي.

ومايدل أيضا على أن قوم يأجوج ومأجوج سخيرجون من بقاع شتى من الكرة الارضية وهذا ما يدل على وجود عدة فتحات لهم سيخروجون منها (*حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ *الانبياء)
اي سيخروجون من أماكن مختلفة ومواقع كثيرة من الأرض ومايقوي هذا التفسير ورود آية تتكلم عن الموتى
(*وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ*ياسين) اي ان الموتى سيخرجون من كل بقاع الارض الى مكان حشرهم ومن اماكن مختلفة من الارض

/size]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا هدنة في الحرب بين الحق والباطل أبدا إلى قيام الساعة .. لأن أصحاب الحق لا يفكرون في أنفسهم إنما مشغولون بإحقاق الحق ونصرته فهم في جهاد وقتال ليل نهار لا يفترن .. وطبعا حال أهل زماننا لا يقاس عليه فهم أهل خذلان وتخاذل وأهل دنيا ملعونين بلعنة الله عز وجل باعوا دينهم بملذات الحياة

وإن حكم سليمان عليه السلام جنوده من الجن والإنس فمن كانوا يقاتلون إن لم تكن شياطين الجن والإنس؟ حتما كانوا يقاتلون إبليس وجنوده

وسليمان عليه السلام لن يتمكن من إبليس وهو من المنظرين، إنما تقتله الدابة عليها السلام.

وإبليس تعرض لكل الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فمن أين أتيت بأنه لم يتعرض لسليمان عليه السلام؟

صحيح أن الله عز وجل سخر له الشياطين، لكن ليس بعمومه وإلا فمن الذين كان يعذبهم إذن؟

اللهم إلا أنه سخر له من أسرهم من شياطين الجن الذين كانوا يقاتلونه، ففي عصره نشبت الحرب الكونية الثانية والتي اجتمع فيها كل العوالم من الجن والإنس والملائكة، فلو خضعت له شياطين الجن بعمومهم فمن كانوا يحاربون إذن؟

فكلامك يلزمه دليل ونص

كلمة (جُنُودُهُ) تعني وجود حرب وقتال، والشياطين لن تقف مكتوفة الأيدي ،لن تحارب سليمان وقد بسط نفوذه على الأرض كلها بل ستحاربه وتقاتله .. إذن وظيفة الجنود ليست الردع أو الدفاع فقط وإنما الغزو والهجوم على الشياطين .. صراع الحق والباطل لا يتوقف أبدا ،، والدليل على أنه يحارب بهم ويغزو العالم أنه لما علم بملكة سبأ هددهم بالحرب فقال تعالى: (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) [النمل: 37]




أنت تبالغين بشكل مطلق في قوة سليمان عليه السلام وجنوده، وهذا يعيب الباحثين بشكل عام، الكل يحسب أنه طالما أنه ذو قوة فإن بأسه لا يرد، وأنه صاحب قوة مطلقة، وهذا وهم وغلو في التعامل مع كتاب الله عز وجل، بل الجن العالين لديهم قوة أشد من قوة جيوش سليمان عليه السلام، لكن سليمان رغم أنه كان مؤيد من ربه عز وجل، فالحرب سجال وكر وفر وخطط وخداعات ومنتصر ومنهزم وأسرى وشهداء وقتلى وجرحى



ومن أين لسليمان عليه السلام الوصول للشياطين إلا بالأسر؟ والأسر نتاج الحرب والقتال، ولكن المخيال العربي يغالي في تصور التسخير على أن الشياطين تأتي إليه وتستسلم له، وهذا غلو في الفهم، الذين كانوا يأتونهم هم الجن المسلم، يلتفون حوله، ويأتمرون بأمره، أما الشياطيين فيحاربونه حتى لا يقعوا في الأسر والتسخير، فالأصل في الأسرى المن بتحريرهم، أو الفداء بأخذ فدية، لكن مع سليمان شرع له تسخيرهم قال تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ) [محمد: 4]

إذن كان يقاتل الشياطين، فمن وقع في الأسر شرع لسليمان خاصة أن يسخر أسراه من شياطين الجن، ولا يشرع لغيرهم تسخيرهم إن وقعوا في الأسر، وهذا ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم لما أسر الشيطان أراد أن يربطه إلى سارية في المسجد ليراه الناس لولا دعوة سليمان عليه السلام، فلا يحل لأحد بعده تعذيب الأسرى، فمن عليه وأطلق سراحه.



لا يوجد في الآيات ما يشير إلى الأسرى ولا لغيرهم، إلا تسخير الريح ومفهوم تسخير الريح هنا يختلف عن تسخير الشياطين.

وهل الطيارين لا يعملون في البناء مثلا؟ الجن فيهم خلق كثير جدا، والقرآن لم ينزل ليفصل عوالم الجن.

أما فهمك لتسخير شياطين الجن بعمومهم فهذه مبالغة ووهم، وإلا كيف كان يحاربهم إن سخروا؟! طبعا لا إكراه في الدين، والتسخير لا يعني إسلامهم، بل كانوا يعملون وهم كفار رغما عنهم، ولو كان التسخير عاما فلما لم يسخر قوم سبأ وهم من الجن، ويأجوج ومأجوج حبسهم تحت السد؟



بالعكس كان في شياطين الجن أحرار، فلما أسر بعضهم سخروا في الأعمال الشاقة خصوصية والبناء لسليمان عليه السلام، فلما مات تحرروامن أسرهم فصاروا [البناؤون الأحرار] فسحروا على ملكه وأخفوه عن الأعين وأسروا جنوده من الجن من بعده، قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ ) [البقرة: 102] وأتباعهم من الإنس يسمون الماسونية

الماسونية لغة: لفظ مشتق من كلمة (Mason)، ومعناها البنَّاء، ويضاف إليها كلمة (free) ومعناها حر، فتكون (freemason) أي البناؤون الأحرار.


هذا موضوع يحتاج لبحث ودراسة تنشر، ولدي طبعا أدلتي فالحرب الأولى كانت زمن نوح عليه السلام فقضى الله عز وجل على الكفار إنس وجن بالغرق

وفي عهد سليمان كان له جنوده وجيوشه فكان بالأسر والسجن والتسخير

والحرب الكونية القادمة أو بدأت فعلا وتدور رحاها والناس عنها غافلون لكنها ستعم الأرض حين خروج الدابة والدجال وستظهر الشياطين والجن للناس

أعتقد إن كانت مملكة سبأ هذه تقع داخل ملكه وتحت حكمه ولم يكن يعلم عنهم شيء فهذا يعطيه الحق في قتالهم وإجلائهم عنها .. خاصة إذا علمنا أن سبأ هي طيبة البلدة الطيبة (المدينة المنورة) فهي من الأرض المقدسة ويجب إخراج الكفار منها فلا يحل إبقاء الكفار فيها