#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله . - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ إذا دخَلَ شهرُ رمَضانَ صلَّى صَلاةَ المغربِ ثُمَّ تشهَّدَ فخَطب خُطبَةً خَفيفةً ، ثُمَّ قال : أما بعدُ فإنَّ هذا الشَّهرَ شهرٌ كتَبَ اللهُ عليكُم صيامَهُ ولم يكتُبْ عليكُمْ قيامَهُ ، مَن استطاع منكُم أن يقومَ فإنَّها مِن نوافِلِ الخيرِ الَّتي قال اللهُ تعالَى ، ومَن لَم يستَطِعْ منكُم أن يقومَ فلينَم على فراشِهِ ، وليتَّقِ منكُم إنسانٌ أن يقولَ : أصومُ إن صامَ فلانٌ وأقومُ إن قامَ فلانٌ ، مَن صامَ منكُم أو قامَ فليجعَلْ ذلكَ للهِ تعالَى ، وأقِلُّوا اللَّغوَ في بيوتِ اللهِ عزَّ وجلَّ واعلَموا أنَّ أحدَكم في صلاةٍ ما انتظرَ الصَّلاةَ ، ألا لا يتقدَّمَنَّ الشَّهرَ منكُم أحدٌ ثلاثَ مرَّاتٍ ألا ولا تَصوموا حتَّى تَروهُ إلا أن يُغَمَّ عليكُم ، فإن يُغَمَّ عليكُم العدَدُ فعدُّوا ثلاثينَ ثم أفطِروا ، ألا ولا تُفطِروا حتَّى تروا الليلَّ يغسِقُ علَى الظِّرابِهذا قول يدعم فكرة اتمام الصيام الى اللّيل : الراوي : عبدالله بن عكيم | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم: 1/268 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد حسن * وجاء في قاموس ( لسان العرب ) : غَسَق الليل يَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً وأَغْسَقَ؛ عن ثعلب: انصبّ وأَظلم؛ ومنه قول ابن الرُّقَيّات: إن هذا الليل قد غَسَقا، واشْتَكَيْتُ الهَمَّ والأَرَقا قال: ومنه حديث عمر حين غَسق الليل على الظُِّراب؛ وغَسَقُ الليل: ظلمته، وقيل أَول ظلمته، وقيل غَسَقُه إذا غاب الشِّفَقُ. وأَغسَقَ المؤذِّن أي أَخَّر المغرب إلى غَسَق الليل. وفي حديث الربيع بن خثيم: أنه قال لمؤذنه يوم الغيم أَغْسِقْ أَغْسِق أَي أَخِّر المغرب حتى يَغْسِق الليل، وهو إظلامه، لم نسمع ذلك في غير هذا الحديث. وقال الفراء في قوله تعالى: إلى غَسَقِ الليل، هو أَول ظلمته، الأخفش: غَسَقُ الليل ظلمته. وفي حديث عمر: لا تفطروا حتى يَغْسِق الليل على الظِّراب أي حتى يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار. والغاسِقُ: الليل؛ إذا غاب الشفق أَقبل الغَسَقُ. وروي عن الحسن أَنه قال: الغاسِقُ أَول الليل * وقيل عن الشفق : والشَّفَقُ بقية ضوء الشمس وحمرتُها في أَول الليل تُرَى في المغرب إلى صلاة العشاء. والشَّفَق النهار أَيضاً؛ عن الزجاج، وقد فسر بهما جميعاً قوله تعالى: فلا أُقْسِمُ بالشَّفَق. وقال الخليل: الشَّفَقُ الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الأخيرة، فإذا ذهب قيل غابَ الشَّفَق، وكان بعض الفقهاء يقول: الشَّفَق البياض لأن الحمرة تذهب إذا أَظلمت، وإنما الشَّفَق البياضُ الذي إذا ذهب صُلِّيَت العشاءُ الأَخيرة، والله أعلم بصواب ذلك.
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 06-20-2015 الساعة 12:44 AM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليلا, موعد, الافطار |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|