|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
عند النظر في قول الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) قد يظن البعض أن تلك الآية جائت لإيجاب لبس الخمار فحسب، لكن عند البحث سنجد أنها لم تُسق لبيان لك.. بل سيقت لبيان كيفية لبس الخمار لأن نساء العرب في الجاهلية كن يلبسنه لكن ليست بالطريقة التي يريدها الشرع فقد قال مقاتل بن حيان في تفسير قوله تعالى: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} والتبرج: أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج . فكانت نساء الجاهلية يلبسن الخمار لكن لا يشددنه على الجيوب فجائت تلك الآية لبيان كيفية لبس الخمار الشرعي كما جاء ذلك في تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) أي: وليلقين خُمُرهنّ، وهي جمع خمار، على جيوبهنّ، ليسترن بذلك شعورهنّ وأعناقهن وقُرْطَهُنَّ. وفي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول. فالآية الأولى جائت لبيان كيفية لبس الخمار الشرعي ،والآية الثانية جائت لبيان ما المطلوب من النساء لبسه.. وهذا والله أعلم. المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة روميساء كمال ; 08-01-2015 الساعة 09:26 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
فالخمار هو الأفضل والأمثل في ستر عورة المرأة من بين ملابس النساء .. إلا أن النص أكد على شده على الجيب حتى لا تنكشف صدورهن فقال (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) .. فالنص أقر بكل ملبس قام مقام الخمار (بغض النظر عن مسماه) في إحاطته وتغطيته للرأس .. فسواء لبست المرأة خمارا أم ما قام مقامه لستر عورتها فقد سد محل الخمار في وظيفته .. مما دل على أن الوجه ليس بعورة فيلزم من الخمار كشف الوجه إلا أن النص لم يؤكد على ستر الوجه مقارنة بالتأكيد على ستر الصدر .. مما دل على أن الصدر عورة بينما الوجه ليس بعورة .. وهذا ما يلزمنا من النص ولا أستبعد أن يكون النص فيه إقرار بالخمار بصفته كان منصوصا عليه وجوبا على من سبقنا من الأمم .. فجاء النص مقرا ما كانوا عليه .. وهذا مبحث مستقل ومهم جدا
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وهذا مما يدفعنا للسؤال: هل أباح الشرع للإماء كشف شعورهن ووجوههن رغم أنهما من عورة المرأة بينما يحرم هذا على الحرة؟ وهل يحل أن نترك إمائنا فريسة للفساق يعتدون عليهن بينما يحافظ الشرع على حصانة الحرائر؟ كيف يصح التفريق بين حفظ عرض الحرة والأمة بينما من مقاصد الشريعة [حفظ العرض للحر والعبد]؟
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
أسئلة منطقية .. وبالنظر الى الآية .. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 59] وبالتالي ..المؤمنات ..سواءا أكنّ حرائر أو اماء. .فهنّ ملزمات بأن يدنين عليهن من جلابيبهن .. أي يطلن ازارهن .. أو قمصانهن ..أو لحافهن .. الذي ربّما كان قصيرا .. فيظهر مفاتن الساقين .. وبهذا الادناء يعرفن بأنّهن مؤمنات .. فيتفرقن بذلك عن المشركات .. اللّواتي كنّ لهن طريقة مختلفة في اللباس .. والتي هي الجلابيب القصيرة .. والجيوب المكشوفة .. طبعا .. هذا اذا أخذنا بالشرح الذي يقول ..بأنّ الجلباب هو القميص أو الازار. هذا والله أعلم .
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
أما قوله تعالى (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) فيفيد تغطية جزء من الجسم لا كله لقوله لعدها (مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أي يغطين بجزء من الجلباب لا بكله .. إذن فالجلباب هنا رداء سابغ ساتر للجسم كله .. والمراد هنا التعرف على الجزء المراد تغطيته من قوله (عَلَيْهِنَّ) هل هو الوجه أم الساقين .. بمعنى هل كانت النساء يكشفن عن سيقانهن في زمن البعثة فأمرن بسترها؟ أم الغرض هو ستر الوجه؟ فألاحظ أن وجهة نظرك هنا تنظر لثياب المرأة المعاصرة .. بينما الخطاب هنا موجه للمرأة من أربعة عشر قرنا .. حيث لم تظهر الملابس القصير ولا السراويل الضيقة بعد .. فإن أردت توجيه الوعظ للمعاصرات فاستدلالك قد يكون جائز .. لكن إن كان بيانا لمضمون الآية فلا فكرتك تحتاج لمراجعة لبيان المراد بستره الوجه أم السيقان؟ لكن قوله (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ليس المراد هنا معرفة ملامح الوجه .. فالمرأة قد تعرف من بين ألف امرأة بأمور مختلفة كلون الملبس أو حركتها أو زينتها .. إلخ .. فالزوج قد يعرف زوجته من مئات المنتقبات فلا يحتاج لكشف وجهها إنما الظاهر من الآية أن يعرفن بالتقوى والعفاف فيتجنبهن الفاسق .. إذن المراد بالتغطية هنا إظهار التقوى والعفاف ليعرفهن الفاسق فينصرف عنهن أذاه فلا سبيل للفاسق على عفيفة فهو يبحث عن الفاسقة مثله
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
اقتباس:
طبعا .. هذا اذا أخذنا بالشرح الذي يقول ..بأنّ الجلباب هو القميص أو الازار." بما أن شرح كلمة الجلابيب مختلف فيها .. بين قميص أو خمار .. فاني أسست فكرتي على أن الجلباب هو القميص ...وليس الخمار .. وبنيت عليها الباقي .. وبالنظر الى الأمر: " يدنين عليهن من جلابيبهن "..معناه أن النساء في ذاك الوقت ..لم تكن تدني الجلابيب..أي لم تكن تطل القمصان.. لذلك جاءهن الأمر بالادناء. اقتباس:
فيعتبر الفستان عندنا .. قميصا عندهم .. والسروال عندنا ..(ضيقا كان أو واسع)ا .. سروالا عندهم .. والبرنس عندنا برنسا عندهم .. هناك رتوشات خفيفة فقط في تفصيل الخياطة قد تغيرت. اقتباس:
اقتباس:
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وجهة نظر مهمة وتحتاج لتوثيق .. فمم توصلت إليه في بحثي في سورة الفيل أن أهل مكة تفشت فيهم تلك الفاحشة الممقوتة لذلك تكرر كثيرا ذكر قوم لوط .. وخاصة أن الله لفت انتباه اهل مكة الى قرب مساكنهم منهم
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
![]() المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله ![]() اقتباس:
صحيح .. ماذكرته يطابق قول جعفر ابن أبي طالب في وصفه لمجتمعه آنذاك .. اذ قال في خطابه الشهير للنجاشي ملك الحبشة : " أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنَّا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشركْ به شيئاً، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك ". أيضا .. اذا كانت هذه الآفة منتشرة في البلاد المسلمة .. فكيف بعصر الجاهلية ..
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 11-06-2015 الساعة 08:34 PM |
#9
|
|||||||
|
|||||||
![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله ![]() اقتباس:
اقتباس:
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
اما الرجال فيعرفون كيف يميزون نساءهم بالنقاب بحكم العشرة لا بحكم الملبس .. فالقوام والملبس والحركات وغير ذلك ييسر معرفتها كنت أقوم بحراسة قسم النساء في المسجد حين الخروج من صلاة الجمعة والعيدين لمنع اختلاط الرجال بالنساء .. وكان الرجال يشيرون لفلانة من النساء فيعرفها ويميزيها وكلهن منتقبات .. وكان يحدث هذا بصفة دائمة .. فهذا أمر اعتيادي لا أجد فيه غرابة
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الخمار, تفصيل, شرعية, والجلباب, وضوابط |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|