#7
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
كبر عند الله ما تقول! كيف تنسب إلى الله عز وجل تزيين حب الشهوات وقد ذمها في أكثر من موضع؟ وكيف حبب لنبي عليه الصلاة والسلام حب الشهوات وهو من لعن الدنيا وما فيها؟ الدُّنيا ملعونةٌ ، ملعونٌ ما فيها ، إلا ذكرَ اللهِ و ما والاه ، و عالِمًا أو متعلمًا الراوي : أبو هريرة و ابن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3414 | خلاصة حكم المحدث : حسن هناك فارق عظيم جدا بين أن الله عز وجل وضع فينا الشهوات لتكون محفزا لحفظ النوع واستمرار الحياة .. وبين تزيين الشهوات فيتلهى بها عن ذكر ربه (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) [ص: 32] فالله عز وجل خلق الشهوات وزينة الحياة الدنيا ليمتحننا فيها كيف نعمل لقوله تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الكهف: 7] فلا يصح أن تكون ابتلاءا ثم يزينها لنا فالله عز وجل يزين في قلبونا الإيمان وليس الشهوات كما في قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) [الحجرات: 7] فهناك فارق بين قضاء الشهوات وأخذ نصيبك منها بقدر الحاجة .. وبين حب الشهوات والتعلق بها والانغماس فيها والاستكثار منها إنما تزيين الشهوات في النص فمن عمل الشيطان الرجيم .. ولا يصح نسبته إلى الله عز وجل .. فالله تبارك وتعالى لا يزين لعباده إلا الصالحات والطيبات .. ولا يزين لهم الشهوات والملذات فهذا منسوب للشيطان .. فالشيطان هو من يزين الأباطيل كما في قوله تعالى: (تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النحل: 63] والدنيا كلها من الأباطيل ويكفي أن الله عز وجل ذم كل هذه الشهوات وأسقطها بقوله في آخر الآية (ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) .. فكيف يستقيم أن يزين الله الشهوات للناس ثم هو نفسه يقول أنها متاع الحياة الدنيا وأن عنده خير منها؟ إذن فالتزيين هنا من الشيطان لا من الله تعالى .. نعم الله خلق فينا الشهوات .. لكن تزيينها من الشيطان ولا يصح نسبته لله عز وجل
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أم, الشهوات, خلال, حب, حرام, شح |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|