منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   حب الشهوات حلال أم حرام ؟ (https://www.ezzman.com/vb/t3076/)

سيوا 01-22-2016 01:12 PM

حب الشهوات حلال أم حرام ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

هنالك فكرة سائدة بين الناس وهي أن حب الشهوات حلال ... واستدلوا على ذلك بهذا الحديث الشريف :

حُبِّبَ إليَّ الطِّيبُ والنساءُ، وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصلاةِ .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 5189 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

أي أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب الطيب والنساء وهي من الشهوات - حسب زعمهم -

ويرون أن الفاعل في قوله تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )[آل عمران:14] هو الله عز وجل ... أي أنه هو من زين حب الشهوات في قلوب الناس - تعالى الله سبحانه علوا كبيرا عن ذلك -

أتمنى أن تتم مناقشة هذا الموضوع من جميع جوانبه حتى يتضح الحق للجميع في هذه القضية

جزاكم الله خيرا



بهاء الدين شلبي 01-22-2016 01:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حب الشهوات هذا الموضوع خطير جدا ومتفشي بين المسلمين .. وهو من أسباب خراب الأمة خاصة في عهد النبوة والذي حاربه النبي عليه الصلاة والسلام وتكبد المشاق في محاربته بين أصحابه .. فاتباع الشهوات يجعلنا نميل عن الهداية إلى الغي والضلال .. فكيف بمحبتها؟

قال تعالى: (
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27]

فالمنافقون أتباع الهوى يريدون من المؤمنين أن يستبيحوا حب الشهوات حتى يكونوا سواء في النفاق واستحلال الاستغراق في الشهوات والملذات لقوله تعالى: (
وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا) [النساء: 89] وهؤلاء كما نرى حذرنا الله عز وجل من موالاتهم فقال (فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ)

هذا الحكم في الكفار .. فكيف بموالاة المنافقين تباع الشهوات قال
تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59] ومضيع الصلاة أي يصلي ولا يعمل بصلاته لأنه يتبع الشهوات .. فالصلات تقتضي صرف الإنسان عن اتباع شهواته والانغماس فيها

فما اتبع إنسان شهوته وامتلكت فؤاده واستغرقت محبته حتى ولو في الحلال إلا حادت به عن صراط الله المستقيم


الشهوات وضعت في تكويننا الفطري كبشر لضرورة استمرار الحياة وحفظ النوع .. كشهوة الطعام والشراب والجنس والوجاهة والتناسل ... إلخ .. حقيقة أن قائمة الشهوات طويلة جدا لا تنتهي ولا تنقطع ولا تقف عن حد

بل الشهوات متجددة بمعنى قد تخبو أحيانا وتحت وطأة الظروف والضغوط تعاود للظهور مرة أخرى .. كإنسان قد أشتهي اليوم نوع معين من الطعام .. وبعد تناوله قد أعزف عنه تماما.. فأبتعد عنه زمنا وأنساه .. ثم تعاودني الشهوة مرة أخرى إلى حد الهوس

والكبت قد يزيد الرغبة في قضاء الشهوة خاصة أنها تتأجج مع المثيرات والمحفزات .. كأن يشم الإنسان رائحة طعام شهي ورغم أنه شبعان إلا أنه الشهوة تصيبه بالرغبة في تناول هذا الطعام الشهي .. نفس الأمر نجده عند الحيوانات فروائح الطعام تحرك شهوتها وتجعلها تخضع للمدرب

نفهم من هذا أن الشهوة حالة ضعف من الإنسان وليست حالة قوة .. والإنسان القوي هو من يستطيع التحكم في شهواته والتصرف فيها .. لا أن يكون عبدا ذليلا لها تحركه شهواته كالحيوان

وعلى هذا فالإنسان المتعلق بشهواته وتحركه غرائزه هو إنسان ضعيف .. فالشهوات لا ترتبط بالمحرمات .. فالطعام حلال .. ولكن شهوة الأكل إذا ضغت على الإنسان أصابته بالتخمة والأمراض فقد يشتهي من الطعام ما يضره ولا يوافق طبيعة جسده

أما حب الشهوات والتقول على النبي عليه الصلاة والسلام أن حبب إليه شهوة النساء فهذا كلام عظيم في الميزان يقوله المنافقون من البرجماتيون خاصة الكثير من أهل مصر .. فهم يعيشون بهذا المعتقد الفاسد الذي دمر عليهم دينهم ويحسبون أنهم مهتدون ولا يدرون أنهم أئمة الضلال والضلالة في العالم الإسلامي

وسوف يكون لي عودة بإذن الله للكلام عن هذا ولكن بعدما يستوفي الأعضاء كلامهم ونقاشهم


ايوب 01-23-2016 12:51 AM

هل كل شخص يتبع هواه في معصيه دون ان يستحلها يكون منافق ؟

قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27]

هل كل شخص يتبع هواه في معصيه يكون بالضروره يريد ان يكونو الناس مثله يعني هل كل من يزني يريد الناس ان تزني ؟

هذا الحكم في الكفار .. فكيف بموالاة المنافقين تباع الشهوات قال تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59] ومضيع الصلاة أي يصلي ولا يعمل بصلاته لأنه يتبع الشهوات .. فالصلات تقتضي صرف الإنسان عن اتباع شهواته والانغماس فيها

طيب هذا لمن يصلي و لا يعمل بصلاته فكيف بمن لا يصلي او يصلي و يترك هل هذا يكون مسلم ؟

مسلم 01-23-2016 03:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 21000)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و رحمته و بركاته

مسلم 01-23-2016 03:02 AM

اقتباس:

ويرون أن الفاعل في قوله تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )[آل عمران:14] هو الله عز وجل ... أي أنه هو من زين حب الشهوات في قلوب الناس- تعالى الله سبحانه علوا كبيرا عن ذلك
بدء الله تعالى في الاية الكريمة بحب الشهوات من النساء نظرا لقوة فتكه بعقيدة المسلم وأهم نقاط ضعف الرجال ..ومدخل من مداخل الشيطان لحكم قبضته على بني آدم..

وقد استعمل الله تعالى لفظ الناس وهو يشمل الذكران و الإناث ..فكيف يزين للنساء حب الشهوات من النساء!!..إن كان القصد بلفض الناس الذكران و الاناث فهذا شذوذ..
لو كان كذالك لأشار لذالك صراحة كقوله تعالى:

{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} [الأعراف : 81]


الراجح حسب سياق الكلام الذي يتكلم عن مسائل توافق الغرائز الفطرية السليمة للانسان..ان المقصود بالناس الرجال خاصة دون النساء ..

ومنه:
‏ ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ..) هنا الفاعل هو الله الذي زين للناس عن طريق الاحاسيس الفطرية التي هي من غرائز الانسان..

و الاية الكريمة جاءت تعليمية لتقنين هذه المشاعر و اعطائها حجمها الحقيقي بدون المغالات و اتباعها حتى يصبح النسان لها عبدا.. ووصفها الله تعالى انها متاع الدنيا وهي الى زوال ..

و في المقابل ابتغاء حسن المآب الذي عند الله(.. ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )[آل عمران:14]

مسلم 01-23-2016 03:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا (المشاركة 20998)
بسم الله الرحمن الرحيم

هنالك فكرة سائدة بين الناس وهي أن حب الشهوات حلال ... واستدلوا على ذلك بهذا الحديث الشريف :

حُبِّبَ إليَّ الطِّيبُ والنساءُ، وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصلاةِ .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 5189 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

أي أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب الطيب والنساء وهي من الشهوات - حسب زعمهم



(كانَ أوَّلُ ما بُدِئَ بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الرؤيا الصادقةُ في النومِ ، فكانَ لا يرَى رؤيَا إلا جاءتْ مثلَ فَلَقِ الصُّبحِ ، ثم حُبِبَ إليهِ الخَلاءُ ، فكانَ يلْحَقُ بغارِ حِرَاءٍ ، فيَتَحَنَّثُ فيهِ - قالَ : والتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ - الليالِيَ ذواتِ العددِ قبْلَ أن يَرجِعَ إلى أهلِهِ ، .. .)
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4953
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


النبي صلى الله عليه و سلم كان يتعبد في غار حراء باليالي المتتابعة دون الرجوع الى اهله ..قبل ان يوحى إليه..
وحب الشهوات من النساء لم يكن من اولوياته ..

مسلم 01-23-2016 03:37 AM

اقتباس:

بل الشهوات متجددة بمعنى قد تخبو أحيانا وتحت وطأة الظروف والضغوط تعاود للظهور مرة أخرى ..
كحال بعض الناس في ايام رمضان تجده يتأفف ان يأكل بعض الانواع من المأكولات في الايام العادية ..وفي رمضان يقبل عليها بإفراط كبير

بهاء الدين شلبي 01-23-2016 06:17 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
هل كل شخص يتبع هواه في معصيه دون ان يستحلها يكون منافق ؟

قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27]

هل كل شخص يتبع هواه في معصيه يكون بالضروره يريد ان يكونو الناس مثله يعني هل كل من يزني يريد الناس ان تزني ؟

هذا الحكم في الكفار .. فكيف بموالاة المنافقين تباع الشهوات قال تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59] ومضيع الصلاة أي يصلي ولا يعمل بصلاته لأنه يتبع الشهوات .. فالصلات تقتضي صرف الإنسان عن اتباع شهواته والانغماس فيها

طيب هذا لمن يصلي و لا يعمل بصلاته فكيف بمن لا يصلي او يصلي و يترك هل هذا يكون مسلم ؟


الوقوع في الهوى وهي السقطات التي يقع فيها كل إنسان يختلف تماما عن اتباع الهوى بحيث يتخذ الإنسان إلهه هواه .. قال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [الجاثية: 23]

وهذا النوع ممن اتخذ إلهه هواه يحل له ما يشاء والانغماس في شهواته والملذات .. يحاول تأويل النصوص لتتفق مع هواه .. وهذا النوع من الناس منافق يسمع الحق ويراه ثم يحرفه بحسب هواه .. قارن بين قوله في الآية السابقة (
وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً) ثم انظر إلى قوله تعالى في الكافرين في أوائل سورة البقرة يقول: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة: 7]

فهذا الصنف هو مسلم .. ولكنه أشد خبثا من الكافرين .. فالكافر يرفض الشرع تماما .. أما المنافق فهو يحرف النصوص تبعا لهواه .. وهذا أضل سبيلا من الكافر لأنه يفسد الدين ويفسره بهواه ثم يقدمه للناس على أنه الدين المنزل من الله عز وجل

لذلك حذرنا الله عز وجل ممن يتبعون الشهوات ويحلون ابتاعها فهذا يتسبب في ميلنا عن الحق .. فهم أشد الناس شرا على الأمة .. تماما كما فعلت السينما المصرية في العالم العربي أفسدتهم ومالت بهم إلى اتباع الشهوات

بهاء الدين شلبي 01-23-2016 06:38 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


وقد استعمل الله تعالى لفظ الناس وهو يشمل الذكران و الإناث ..فكيف يزين للنساء حب الشهوات من النساء!!..إن كان القصد بلفض الناس الذكران و الاناث فهذا شذوذ..
لو كان كذالك لأشار لذالك صراحة كقوله تعالى:

{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} [الأعراف : 81]


الراجح حسب سياق الكلام الذي يتكلم عن مسائل توافق الغرائز الفطرية السليمة للانسان..ان المقصود بالناس الرجال خاصة دون النساء ..

ومنه:
‏ ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ..) هنا الفاعل هو الله الذي زين للناس عن طريق الاحاسيس الفطرية التي هي من غرائز الانسان..

و الاية الكريمة جاءت تعليمية لتقنين هذه المشاعر و اعطائها حجمها الحقيقي بدون المغالات و اتباعها حتى يصبح النسان لها عبدا.. ووصفها الله تعالى انها متاع الدنيا وهي الى زوال ..

و في المقابل ابتغاء حسن المآب الذي عند الله(.. ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )[آل عمران:14]


كبر عند الله ما تقول!

كيف تنسب إلى الله عز وجل تزيين حب الشهوات وقد ذمها في أكثر من موضع؟ وكيف حبب لنبي عليه الصلاة والسلام حب الشهوات وهو من لعن الدنيا وما فيها؟

الدُّنيا ملعونةٌ ، ملعونٌ ما فيها ، إلا ذكرَ اللهِ و ما والاه ، و عالِمًا أو متعلمًا


الراوي : أبو هريرة و ابن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3414 | خلاصة حكم المحدث : حسن

هناك فارق عظيم جدا بين أن الله عز وجل وضع فينا الشهوات لتكون محفزا لحفظ النوع واستمرار الحياة .. وبين تزيين الشهوات فيتلهى بها عن ذكر ربه (
فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) [ص: 32]

فالله عز وجل خلق الشهوات وزينة الحياة الدنيا ليمتحننا فيها كيف نعمل لقوله تعالى: (
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الكهف: 7] فلا يصح أن تكون ابتلاءا ثم يزينها لنا

فالله عز وجل يزين في قلبونا الإيمان وليس الشهوات كما في قوله تعالى (
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) [الحجرات: 7]

فهناك فارق بين قضاء الشهوات وأخذ نصيبك منها بقدر الحاجة .. وبين حب الشهوات والتعلق بها والانغماس فيها والاستكثار منها

إنما تزيين الشهوات في النص فمن عمل الشيطان الرجيم .. ولا يصح نسبته إلى الله عز وجل ..
فالله تبارك وتعالى لا يزين لعباده إلا الصالحات والطيبات .. ولا يزين لهم الشهوات والملذات فهذا منسوب للشيطان .. فالشيطان هو من يزين الأباطيل كما في قوله تعالى: (تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النحل: 63] والدنيا كلها من الأباطيل

ويكفي أن الله عز وجل ذم كل هذه الشهوات وأسقطها بقوله في آخر الآية (ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) .. فكيف يستقيم أن يزين الله الشهوات للناس ثم هو نفسه يقول أنها متاع الحياة الدنيا وأن عنده خير منها؟ إذن فالتزيين هنا من الشيطان لا من الله تعالى .. نعم الله خلق فينا الشهوات .. لكن تزيينها من الشيطان ولا يصح نسبته لله عز وجل

بهاء الدين شلبي 01-23-2016 06:54 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
(كانَ أوَّلُ ما بُدِئَ بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الرؤيا الصادقةُ في النومِ ، فكانَ لا يرَى رؤيَا إلا جاءتْ مثلَ فَلَقِ الصُّبحِ ، ثم حُبِبَ إليهِ الخَلاءُ ، فكانَ يلْحَقُ بغارِ حِرَاءٍ ، فيَتَحَنَّثُ فيهِ - قالَ : والتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ - الليالِيَ ذواتِ العددِ قبْلَ أن يَرجِعَ إلى أهلِهِ ، .. .)
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4953
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


النبي صلى الله عليه و سلم كان يتعبد في غار حراء باليالي المتتابعة دون الرجوع الى اهله ..قبل ان يوحى إليه..
وحب الشهوات من النساء لم يكن من اولوياته ..


الحديث ذكر حب النساء ولم يذكر شهوة النساء .. أنت بهذا أدخلت في النص ما ليس فيه .. فمعنى اشتهاء النساء يختلف عن محبتهن .. والمحبة ضد الكراهية والبغض .. فهو لا يبغض النساء ولا يكرههن بل كان يكرمهن والنصوص في هذا موفورة .. وعلى هذا يحمل معنى النص

خيرُكم خيرُكم لأهلِه ، وأنا خيرُكم لأهلي .

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1924 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


شَهِدَ حجَّةَ الوَداعِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فحَمدَ اللَّهَ وأَثنى علَيهِ وذَكَّرَ ووعظَ ثمَّ قالَ:

استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ ليسَ تملِكونَ منهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ فإن فَعلنَ فاهجُروهنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ فإن أطعنَكُم فلا تَبغوا عليهنَّ سبيلًا إنَّ لَكُم مِن نسائِكُم حقًّا ولنسائِكُم عليكُم حقًّا فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فرُشَكُم من تَكْرَهونَ ولا يأذَنَّ في بيوتِكُم لمن تَكْرَهونَ ألا وحقُّهنَّ عليكم أن تُحسِنوا إليهنَّ في كسوتِهِنَّ وطعامِهِنَّ

الراوي : عمرو بن الأحوص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1513 | خلاصة حكم المحدث : حسن


ويكفي شاهدا ما ذكرته أن كان يترك زوجته ليتفرغ لربه عز وجل .. بل كان يقضي ليله قائما حتى تتفظر قدماه وامرأته نائمة .. فلو كان ممن حبب إليه شهوة النساء ما فعل ذلك .. وإنما حبب الله عز وجل إليه النساء أي أوصاه بهن خيرا وجعل في قلبه رحمة ورأفة بهن .. وعلى هذا يحمل معنى محبة النساء وليس على اشتهائهن والتلذذ بهن .. وكيف يزين الله في قلبة محبة شهوة النساء وقد حرم عليه الزواج وتبديل أزواجه فقال: (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52]؟

سيوا 01-23-2016 07:12 AM

( مسلم )

كلامك عجيب وخطير إذ تقول

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


بدء الله تعالى في الاية الكريمة بحب الشهوات من النساء نظرا لقوة فتكه بعقيدة المسلم وأهم نقاط ضعف الرجال ..ومدخل من مداخل الشيطان لحكم قبضته على بني آدم..
إذن أنت تعترف أن حب شهوة النساء يفتك بعقيدة الرجل ... ثم ترجع وتقول

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
‏ ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ..) هنا الفاعل هو الله الذي زين للناس عن طريق الاحاسيس الفطرية التي هي من غرائز الانسان..
اتق الله سبحانه فيما تكتب ... هل الله يزين لعباده مايفتك بعقيدتهم ؟!!!

سيوا 01-23-2016 07:23 AM

معنى زين من معجم اللغة :

(الزاء والياء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسن الشيء وتحسينه. فالزَّيْن نَقيضُ الشَّيْن. يقال زيَّنت الشيء تزييناً. ) ..انتهى

والتزيين المذكور في الآية هو تزيين حب الشهوة ... وليس تزيين الشهوة ذاتها ... فشتان بين الاثنين ...

فتزيين حب الشهوة أي تحسين محبتها في القلب ودخولها فيه ... حينها يصبح القلب ممتلأ ومتعلق بها ... فأنى لقلب كهذا أن يحب الله سبحانه ويعمل بما يرضيه محبة له ؟!!! ... ومن زعم أنه يجمع بين الاثنين فهو يخادع نفسه فقط وهو لا يشعر


مسلم 01-23-2016 11:30 PM

وقع لي خطاء في فهم المعنى المقصود بتزيين حب الشهوات من جهة
واللذة التي وضعها الله لخلقه في الاقبال على المباح من نعم الله ..
ومنه جاء هذا التجاوز العظيم في حق الله تعالى
ان نسبت إليه ما ليس هو أهل له و ما لا يحق النطق به في حق ذاته
أعوذ بالله من ذالك و استغفره و اتوب اليه ..

مسلم 01-23-2016 11:33 PM


لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

مسلم 01-23-2016 11:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا (المشاركة 21031)
[size=5]
اتق الله سبحانه فيما تكتب ...

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة

بهاء الدين شلبي 01-24-2016 03:42 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وقع لي خطاء في فهم المعنى المقصود بتزيين حب الشهوات من جهة
واللذة التي وضعها الله لخلقه في الاقبال على المباح من نعم الله ..
ومنه جاء هذا التجاوز العظيم في حق الله تعالى
ان نسبت إليه ما ليس هو أهل له و ما لا يحق النطق به في حق ذاته
أعوذ بالله من ذالك و استغفره و اتوب اليه ..


بكل أسف هذا الخطأ في الفهم شائع بين المسلمين وليس مجرد ذلة منك .. وهو قول بحاجة إلى وقفة ومراجعة من علماء الأمة .. فالمال والبنون والنساء زينة في حد ذاتهم .. لكن محبتهم وتزيينها في القلوب والتعلق بهم من الشيطان لا من الله تبارك وتعالى

قال تعالى: (
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة: 24]

فالتعلق بالمحبوبات والشهوات والملذات يفضي إلى التقاعس والتثبيط والبعد عن أوامر الله ورسوله وهذا يستوجب العقوبات والضلال

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) [التوبة: 38]

فالتعلق بالمحبوبات والشهوات والملذات يفضي إلى أن يطمئن الإنسان إلى مكاسبه الدنيوية .. فيحسبها جزاء له من الله عجله له في الدنيا .. والاطمئنان بهذه الدنيويات يصيب بالغفلة عن آيات الله تعالى ويفضي بنا إلى النار والعياذ بالله

قال تعالى: (
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يونس: 7، 8]

فكثرة عرض الدنيا ليس دليل على رضى الله عز وجل عن العبد بل هو فتنة وابتلاء من الله تعالى ليرى ما نعمل فيه فقال تعالى: (
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا) [الكهف: 7] ولكن عرض الآخرة هو ما يجب أن يسعى ويحرص عليه الإنسان .. فرب شبعان في الدنيا جائع يوم القيامة .. ورب كاس في الدنيا عار يوم القيامة

قال تعالى: (
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا) [الكهف: 39، 40]

وبكل أسف أدى سوء الفهم هذا إلى انكباب الناس على الشهوات والتلذذ بها فوقعوا في التسلط الشيطاني .. فانكبوا على النساء وجمع المال وارتقاء أعلى المناصب ظنا منهم أن كل هذه المطالب الدنيوية غاية الله من خلقة لإعمار الدنيا .. وتناسوا أن الزهد في كل هذا هو الطريق لإعمار الآخرة

فانكبوا على الدنيا يزرعون ويحصدون .. بل لم يكتفوا بهذا وإنما روجوا لهذا المعنى ليستحلوا فعل الشيطان في قلوبهم .. وهؤلاء هم الذين يتبعون الشهوات ويريدون منا أن نقع فيما وقعوا فيه ليستحلوا ما حرم الله من اتباع الشهوات وكل هذا من تزيين الشيطان وعمله

بهاء الدين شلبي 01-25-2016 07:38 PM

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [الأنفال: 27، 28]

فالغارق في شهواته المتنعم بالملذات مفتون بالمباحات .. ومن لا ينشغل بهذه المباحات ويقتصد فيها فإن الله عنده أجر عظيم .. أي أن حب الشهوات من محبطات الأجر وهذا من أعظم أهداف الشيطان

أمل بالله 01-25-2016 08:05 PM

قال الله تعالى (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) الحديد (20)

هذه الدنيا اشبه ببيت العنكبوت ..كل من سقط فيه وقع..كذلك من سقط في شهوات الدنيا وقع في الآخرة في نار جهنّم والعياذ بالله

معاذ 01-25-2016 10:54 PM

التلذذ بالشهوات هي فطرة فطرنا الله عليها فلو لم يكن الرجل يحب المراة ويميل قلبه اليها لما كان هناك نسل ولو لم يكن الانسان يحب الاكل ويتلذذ به لمات جوعا
لكن ( حب الشهوات ) يعني حب الحصول على الشهوات وجعلها غايتنا المنشودة .. فمن سعى وراء الشهوات فقد سعى وراء الدنيا ..لان الدنيا شهوات ..ومن احب الدنيا وسعى لها فقد اعرض عن الاخرة تلقائيا ..فلا يمكن ان يجتمع حب الدنيا وحب الاخرة في قلب واحد ابدا
وحب الاخرة ليس تمني دخول الجنة ...فمن منا لا يريد دخول الجنة... ولكن حب الاخرة يعني السعي لها فمن احب شئ سعى له واشتاق اليه


قال الله تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً(20) الاسراء : 18_19_20


وعليه فالمطلوب ليس منع النفس من التلذذ بالشهوات المباحة اذا توفرت لانها رزق من الله لنا ( بغض النظر عن الاسراف والذي له باب خاص ) وانما المطلوب هو عدم جعلها غايتنا المنشودة ونحن محرومون منها
فمن جعل الشهوات غايته المنشودة فانه اذا ما توفرت لم يزهد فيها بل يطالب بالمزيد
والسبيل الى تحقيق المطلوب هو حب الاخرة والسعي لها فمن احب الاخرة فقد زهد في الدنيا تلقائيا

والخلاصة هي ان ( حب الشهوات ) يعني حب الحصول على الشهوات والسعي خلفها اما حب الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء فانه حب رحمة يعني حب الزوجة وهي متوفرة وكذلك حب البنت و المراة المسلمة عموما من باب الرحمة

بهاء الدين شلبي 01-25-2016 11:44 PM

[حب الشهوات] هو (الحرص) على قضاء الشهوة أيا ما كان نوعها .. الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب .. فلا حد تنقطع عنده الشهوات .. لأن الملذات لا تنتهي ولا حصر لها

فيضعف المرأ أمام شهواته .. فيضعف الرجل عن القتال في سبيل الله .. فيجبن خشية على أولاده من اليتم وزوجته من الترمل .. ويضعف أمام ماله فيمسك عن النفقة .. ويضعف أمام مصالحه فينطق بالكذب والزور

والحرص يفضي إلى الشح ..
الشُحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ .. والبخل ضد الجود والكرم وهو المنع فيمسك ما عنده خشية الإنفاق .. والبخل يفضي إلى الفجور واستحلال كل حرمات الله عز وجل

(اتَّقوا الظُّلمَ . فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ . واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم . حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم)

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2578 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث

(إيَّاكم والشحَّ فإنَّه أهلكَ مَن كانَ قبلَكم أمرَهم بالقطيعةِ فقطَعوا وأمرَهم بالفجورِ ففجَروا وأمرهم بالبخلِ فبخِلوا)

الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر الصفحة أو الرقم: 1/106 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

حرص (لسان العرب)
الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب.

شحح (الصّحّاح في اللغة)
الشُحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ.

نخلص إلى هذا أن حب الشهوات يأسر قلب الإنسان
فيتعلق بها ويسلم نفسه لها فيصير عبدا لهواه فيهلك

أما التلذذ بالشهوات والاستمتاع بها يكاد يهلك الإنسان ويجره من حيث لا يحتسب .. فهناك فرق بيت [قضاء الشهوة] وبين [التلذذ بالشهوة] والعياذ بالله .. فقضاء الشهوة يكون دون تكلف .. أما التلذذ فيلزمه كلفة وتفرغ القلب مما يجعله معلقا بشهواته أسيرا لها

صحيح أنها مباحات لكن التكلف لا يكون إلا عن حرص وذلك بانشغال القلب وتعلقه بالمحبوبات .. وهذا يفضي للشح فيحرم الإنسان من البر قال تعالى: (
لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [آل عمران: 92]

سيوا 01-26-2016 12:54 AM

ذم الله سبحانه وتعالى وعاب على من استمتع بالطيبات في حياته الدنيا فقال سبحانه : ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا )[الأحقاف:20] ... وعلى الرغم من أنها طيبات إلا أن الذم جاء في حق الاستمتاع - أي التلذذ - بها ...

كما ذم ذلك أيضا في قوله سبحانه ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ )[محمد:12]

المشكلة أن التمتع - التلذذ- يجعل المرء يستطيل ويستغرق في الرغبة في قضاء الشهوة ... فتصل الى شغاف قلبه وقد لا يشعر ويحسب انه مازال بخير ... ولا يدري انه أوتي في مقتل ...

نعوذ باالله من هذا الحال ونسأله السلامة والعافية ..آمين

أمل بالله 01-26-2016 08:16 AM

قول الله تعالى ( زُيِّن للناس حبُّ الشهوات) يعني أنه ليس الشيطان وحده المسؤول عن تزيين الشهوات والتعلق بها انّما النفس الأمارة بالسوء ..قال الله تعالى (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) يوسف (53) وقال تعالى (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ) القيامة (20) وقال تعالى (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) الفجر (20)

بهاء الدين شلبي 01-26-2016 08:23 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قول الله تعالى ( زُيِّن للناس حبُّ الشهوات) يعني أنه ليس الشيطان وحده المسؤول عن تزيين الشهوات والتعلق بها انّما النفس الأمارة بالسوء ..قال الله تعالى (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) يوسف (53) وقال تعالى (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ) القيامة (20) وقال تعالى (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) الفجر (20)

كلام سليم تماما .. فالنفس والشيطان كلاهما يزين حب الشهوات للإنسان .. فيراها محمودة محبوبة للقلب حتى يطغى حبها على القلب فيخرب القل ويصيبه الفساد .. لذلك يجب على الإنسان أن ينصرف عن الشهوات ما استطاع حتى لا تمتلك عليه قلبه فيضعف عن تحقيق أهدافه [خاصة المجاهدين] ما أفسد المجاهدين مثل الشهوات

معاذ 01-26-2016 12:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
التلذذ بالشهوات هي فطرة فطرنا الله عليها فلو لم يكن الرجل يحب المراة ويميل قلبه اليها لما كان هناك نسل ولو لم يكن الانسان يحب الاكل ويتلذذ به لمات جوعا
لكن ( حب الشهوات ) يعني حب الحصول على الشهوات وجعلها غايتنا المنشودة .. فمن سعى وراء الشهوات فقد سعى وراء الدنيا ..لان الدنيا شهوات ..ومن احب الدنيا وسعى لها فقد اعرض عن الاخرة تلقائيا ..فلا يمكن ان يجتمع حب الدنيا وحب الاخرة في قلب واحد ابدا
وحب الاخرة ليس تمني دخول الجنة ...فمن منا لا يريد دخول الجنة... ولكن حب الاخرة يعني السعي لها فمن احب شئ سعى له واشتاق اليه


قال الله تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً(20) الاسراء : 18_19_20


وعليه فالمطلوب ليس منع النفس من التلذذ بالشهوات المباحة اذا توفرت لانها رزق من الله لنا ( بغض النظر عن الاسراف والذي له باب خاص ) وانما المطلوب هو عدم جعلها غايتنا المنشودة ونحن محرومون منها
فمن جعل الشهوات غايته المنشودة فانه اذا ما توفرت لم يزهد فيها بل يطالب بالمزيد
والسبيل الى تحقيق المطلوب هو حب الاخرة والسعي لها فمن احب الاخرة فقد زهد في الدنيا تلقائيا

والخلاصة هي ان ( حب الشهوات ) يعني حب الحصول على الشهوات والسعي خلفها اما حب الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء فانه حب رحمة يعني حب الزوجة وهي متوفرة وكذلك حب البنت و المراة المسلمة عموما من باب الرحمة

ورد في مشاركتي اعلاه كلمة ( التلذذ) يعني الانسان يتلذذ والصواب هو ( يستلذ ) يعني يجد لذة
فلو لم يكن الانسان يستلذ الطعام الذي ياكله يعني يجد فيه لذة لما اكل ولمات جوعا ولو لم يكن للرجل لذة ورغبة في النساء لما تزوج فهذه فطرة فطرنا الله عليها لاستمرار الحياة
فلا يجب على الانسان ان يمنع نفسه من ان يجد لذة في طعام ياكله لان هذا تعذيب للنفس

اما ( التلذذ ) فهو الانغماس والمبالغة في اللذة وقطعا هذا لا يتوافق مع حال من يعمل للاخرة

فعذرا على هذا الخطا اللغوي الغير مقصود

بهاء الدين شلبي 01-26-2016 01:02 PM

ربما أنك تقصد الإحساس باللذة أو التذوق وهو قضاء الشهوة كما في الحديث

جاءت امرأةُ رفاعةَ القُرَظِيِّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَا جالسةٌ ، وعندَهُ أبو بكرٍ ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ، إنِّي كنتُ تحتَ رفاعةَ فطَلَّقَني فَبَتَّ طلاقِي ، فَتَزوجتُ بعدهُ عبدَ الرحمنِ بنَ الزبيرِ ، وإنهُ واللهِ ما مَعَهُ يا رسولَ الله إلا مثلُ هذه الهُدْبَةِ ، وأخَذَتْ هُدْبَةً من جِلْبَابِها ، فَسَمِعَ خالدُ بنُ سعيدٍ قولَهَا وهوَ بالبابِ لمْ يُؤْذَنْ لهُ ، قالتْ : فقالَ خالدٌ : يا أبا بكْرٍ ، ألا تَنْهَى هذهِ عمَّا تَجْهَرُ بهِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فَلا واللهِ ما يزيدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على التَّبَسُّمِ ، فقالَ لهَا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( لَعَلَّكِ تريدِينَ أنْ تَرْجِعي إلى رفاعةَ ، لا ، حتى يذوقَ عُسَيْلَتِكِ وتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ ) . فصَار سنَّةً بعْدُ .


الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5792 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 6236

أمر طبيعي أن يجد الإنسان لذة من قضاء شهوته .. كمن يعتلي كرسي الحكم يجد لذة لذلك .. أو من يمتلك سيارة ..

أما التلذذ وهو الاستغراق في التلذذ بالشهوات لا يكون إلا مع المحبة والتعلق بالشهوة وهذا من تزيين النفس والشيطان

أو من يقاتل يتلذذ بالقتل ويستمتع بما يجده من لذة زهق الأنفس واستضعاف عدوه .. رغم أنه يقاتل في سبيل الله ومأمور بقتل عدوه وبشده ويشعر بلذة النصر لكن الانسياق في هذه اللذة محرم ومنهي عنه وهو ما يسمى التمثيل بالقتلى والجرحى

ورغم ان تعدد الزوجات مباح لكن إن كان بغرض التلذذ والاستمتاع فسيملكن عليه فؤاده وينغمس في الشهوة كما حدث لكثير من الشيوخ والعلماء انغمسوا في تعدد الزوجات حتى فتنوا باستعباد واسترقاق المرأة في فتاويهم المذمومة فجعلوها أمة عند زوجها وهو سيدها .. وحرموا عليها ما أحله الله

وقد يتزوج الرجل امرأة واحدة ولكن ينغمس في التلذذ بشهوته ليل نهار حتى تنعدم عافيته وتذذهب قوته وتملك عليه فؤاده .. فينشغل قلبه بها حتى في صلواته .. فتصير المرأة إلهه ومعبوده

فهناك فارق بين الحصول على المصلحة من قضاء الشهوات وبين إتيانها بغرض التلذذ والاستمتاع فتحمكه وتسيطر عليه رغم انها حلال .. فالاستغراق في المباحات يهلك العبد ويصرفه عن آخرته

وهذا من خصال المنافقين .. يستمتعون بالحلال ويتلذذون به وكأنهم خلقوا للدنيا وهم عن الآخرة غافلون .. قال تعالى: (
وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ * كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [التوبة: 68، 69]

معاذ 01-26-2016 02:07 PM

نعم اقصد الاحساس باللذة

لاندا 01-02-2019 11:06 PM

السلام عليكم
هذا الموضوع يستحق المراجعة


الساعة الآن 05:46 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol